أصبح انتشار القنابل اليدوية بدائية الصنع ظاهرة فى بلاد العالم، تكشف عن سهولة تصنيع هذه القنابل مؤخرا، وذلك نتيجة انتشار شبكة الإنترنت، إذ إن الأزمة بدأت تطفو على السطح خاصة مع انتشار مواقع وصفحات مختلفة لتعليم المتطرفين كيفية تصنيع القنابل وبأدوات بسيطة وبتكلفة رخيصة.
فيديوهات يوتيوب
ومن المعروف أن موقع يوتيوب يمتلئ بملايين من مقاطع الفيديو فى هذا الإطار، فرغم التدابير التى اتخذتها الشبكة الاجتماعية مؤخرا للقضاء على الإرهاب، فإنها لا تزال تحوى آلاف الفيديوهات الخاصة بتصنيع قنبلة، تحصد مئات الآلاف من المشاهدات، حيث تشرح هذه الفيديوهات كيفية تصنيع القنابل فى المنزل وبأدوات بسيطة، ومن هذه الفيديوهات ما حصل على 2 مليون مشاهدة.
البحث عن تصنيع قنبلة
ويكفى أن تذهب إلى محرك جوجل، وتبحث بشكل عشوائى عبر الإنترنت عن صناعة القنبلة، وهو الأمر الذى يعد كفيلا بتنفيذ كارثة إرهابية جديدة كل يوم، فضغطة واحدة على زر الكمبيوتر تقودك إلى عناوين تشمل هذه الطرق ، بل إن صناعة القنابل بات لها "موسوعات" منشورة عبر شبكة الإنترنت، وهناك مئات من العناوين التى قد يفاجئ بها الخبراء ذاتهم حول "أسرار" صناعة القنابل والمتفجرات والأحزمة الناسفة بشتى أنواعها".
مواقع متهمة
إضافة إلى الفيديوهات الموجودة على يوتيوب وفيس بوك أيضا فى الوقت الحالى، نجد بعض المواقع مثل mawdoo3، والذى يضم موضوعا بعنوان "كيف اخترع قنبلة بسيطة"، وموقع "ويكى هاو"، الذى يحمل موضوع باسم "كيفية صنع قنابل الغاز من أدوات منزلية" .
الرقابة غير فعالة
أما إذا كتبت إحدى تلك الكلمات على صفحات البحث فى الإنترنت، فستحصل على إجابات كثيرة، وهى تشرح بالتفاصيل كيفية صنع قنابل يدوية ومتفجرات خطيرة باستخدام أدوات متاحة، حيث يمكن تبادل الإرهاب والخبرات فى صناعة المواد المتفجرة والقنابل اليدوية بمنتهى الحرية والسهولة، فنجد مراهقين ومتخصصين يملكون صفحات خاصة لذلك، دون وجود رقابة على مثل هذه المحتويات، وهو الأمر الذى دفع الكثيرين للمطالبة بوضع رقابة شديدة على شركات التكنولوجيا والإنترنت المختلفة للحد من مثل هذه المحتويات.
وفى هذا الإطار اتهم خبراء يوتيوب وفيس بوك بعدم اتخاذ ما يكفى لوقف هذه الأخطار، مؤكدين أن مواقع التواصل الاجتماعى لا تتخذ إجراءات لوقف المحتوى العنيف أو الذى يحرض على العنف.. مؤكدين أن الإنترنت أصبح فعليا فى خدمة الإرهاب الذى يهدد المجتمعات فى كل الأنحاء، ما يطرح السؤال: متى ينتبه العالم إلى هذا الخطر؟
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة