بمشاركة 37 جامعة سودانية، والعديد من الجامعات المصرية، افتتح الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى ونظيره السودانى الدكتورالصادق الهادى المهدى وزير التعليم العالى والبحث العلمى السودانى، والدكتور عبد الوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس، فعالياتى الأول للجامعات المصرية والسودانية، بجامعة عين شمس، حيث استقبل الوزيران عروضا فنية لفرق الجوالة رافعين أعلام مصر والسودان وشعار الملتقى.
وينظم الملتقى قطاع الشئون الثقافية والبعثات، بالإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين، بوزارة التعليم العالى، بالتعاون مع جامعة عين شمس برئاسة الدكتور عبد الوهاب عزت رئيس الجامعة، ويحضره عدد كبير من رؤساء الجامعات المصرية والجامعات السودانية.
وجاء هذا الملتقى تنفيذا للبرنامج التنفيذى المشترك بين البلدين، والذى تم توقيعه فى أكتوبر. 2018م خلال انعقاد القمة الرئاسية بالخرطوم، ويهدف إلى تعزيز التعاون بين الجامعات المصرية والسودانية، وتوفير فرص عقد اتفاقيات مشتركة، وتبادل زيارات أعضاء هيئة التدريس، والتبادل الطلابى بين البلدين، وكذلك زيادة التعاون فى البرامج التعليمية المشتركة، والتعاون فى مجال المشروعات البحثية ذات الاهتمام المشترك.
ويناقش الملتقى عددًا من الأوراق العلمية، منها: رؤية التعليم العالى فى البلدين وإستراتيجية البحث العلمى فى مصر والسودان والتعاون فى مجال البحث العلمى، وجهات تمويل المشروعات البحثية، وتوفير منح تدريبية للباحثين السودانيين بالمراكز البحثية المصرية.
وخلال افتتاح الملتقى، ألقت الطالبة رنا، إحدى طلال السودان الدارسين بمصر، كلمة عن التعليم فى مصر ممثلا عن الطلاب السودانيين أكدت خلالها على عمق مصر العلاقة بين مصر والسودان قائلة: "مصر والسودان بلد واحدة ومصر رحبت بينا من أول يوم والشعب المصرى شعب ودود ومتعاون".
وأضافت الطالبة رانا أحد الطلاب السودانيين الدارسين بمصر، والتى تدرس بكلية الطب بجامعة عين شمس، قائلة: "التعليم فى مصر تعليم متميز يزرع حب العلم وشكرا لهذا البلد".
وفى كلمته، أكد الدكتور الصادق الهادى المهدى، وزير التعليم العالى والبحث العلمى السودانى، أنه منذ أن وقعت أقدامنا على أرض الكنانة قابلنا حفاوة الاستقبال، ناقلا تحيات الرئيس عمر البشير، رئيس جمهورية السودان، للرئيس عبد الفتاح السيسى والشعب المصرى.
وأضاف وزير التعليم العالى والبحث العلمى السودانى، خلال فعاليات الملتقى، أن العلاقة بين مصر والسودان علاقة أزلية متشعبة يدعمها التاريخ وصلة النسب والقبائل المشتركة بين البلدين.
كما أكد وزير التعليم العالى والبحث العلمى السودانى، على عمق التعاون والشراكة التاريخية التى تربط مصر بالسودان، مؤكدا أن مصر ظلت عبر تاريخها الطويل ساحة الكرم ومنارة للعلم يقصدها الطلاب من كل مكان، وكان للأزهر الشريف الفضل الكبير أيضا فى توطيد العلاقات بين البلدين حيث فتح أبوابه للكثير من الطلاب السودانين، قائلا: "علمائنا والكثير من الأساتذة بالجامعات السودانية تعلموا بالجامعات المصرية".
وأشار وزير التعليم العالى والبحث العلمى السودانى، قمنا بنهضة كبيرة فى التعاليم العال بالسودان فيما عرفت بنهضة التعليم العالى حيث وصل عدد الجامعات السودانية 36 جامعة حكومية وأصبح هناك جامعة بكل ولاية بالسودان وارتفع عدد الطلاب المقبولين بالجامعات السودانية لـ235 ألف طالب وطالبة، فضلا عن الاهتمام بجانب الجودة للمؤسسات التعليمية السودانية.
كما أكد وزير التعليم العالى والبحث العلمى السودانى، أن الملتقى الأول للجامعات المصرية السودانية يستهدف فتح مجالات لعقد مزيد من اتفاقيات التعاون بين المراكز البحثية المصرية والسودانية فى مختلف المجالات، فضلا عن زيادة تبادل الخبرات.
وطالب وزير التعليم العالى والبحث العلمى السودانى، خلال فعاليات الملتقى الأول للجامعات المصرية والسودانية، بمشاركة 37 جامعة سودانية، والعديد من الجامعات المصرية، والذى يعقد على مدار يومين بجامعة عين شمس، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى، بإنشاء صندوق بحثى مشترك بين مصر والسودان مع تقديم الاستشارات العلمية ذات الصلة بالقضايا البحثية التى تهم البلدين وربط الجامعات بسوق العمل بما يعود بالنفع على البلدين.
كما أكد وزير التعليم العالى والبحث العلمى السودانى، على ضرورة قيام مركز أبحاث وداى النيل، ليعمل على توفر الدعم ويكون مرجعية لمتخذى القرار السياسى فى الدولتين فى القضايا ذات الاهتمام المشترك وفق رؤية علمية تخدم البلدين خاصة فى مجالات المياه.
واقترح وزير التعليم العالى والبحث العلمى السودانى، إقامة مهرجان دورى لطلاب وادى النيل، يعمل على اكتشاف قدرات الطلاب، وتنميتها ويعزز فيهم القيم الاجتماعية، كالتسامح وروح المنافسة الشريفة وغيرها من القيم، معربا عن ترحيبه باستضافة الخرطوم الملتقى الثانى للجامعات المصرية السودانية، مختتما كلمته قائلا: "عاش شعب وادى النيل أهل الثقافة والعلم والكرم"
وفى كلمته، أكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى، أن الملتقى الأول للجامعات المصرية السودانية يأتى فى ظل العلاقات القوية والترابط الذى يعكس تاريخ مصر والسودان، قائلا: ما يربط مصر والسودان أواصر مشتركة على مدار التاريخ تتعدى حدود الجوار".
وأضاف وزير التعليم العالى، خلال فعاليات الملتقى الأول للجامعات المصرية والسودانية، بمشاركة 37 جامعة سودانية، والعديد من الجامعات المصرية، أن تحقيق النهضة للبلدين يتطلب مزيد من الشراكات بين الجامعات المصرية والسودانية والمراكز البحثية فى البلدين أيضا، لافتا إلى أن الملتقى يحمل بعد عربى أفريقى والسودان دولة شقيقة.
وأشار وزير التعليم العالى، إلى أن الملتقى الثانى للجامعات المصرية السودانية سيكون فى الخرطوم وسيتم تفعيل لجان عمل مشتركة تعمل على وضع أطر علمية وتوصيات تعزز مصالح البلدين.
وشهد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى، ونظيره السودانى الدكتور الصادق الهادى المهدى، وزير التعليم العالى والبحث العلمى السودانى، عروضا فنية وفقرات فنية قدمها عدد من الطلاب المصريين والسودانيين بينهم فقرات غنائية التراث المصرى وفلكلور سودانى.
ومن جانبها، أشارت الدكتورة رشا كمال، رئيس الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين بالوزارة، إلى أن هذا الملتقى يأتى تنفيذا للتوجيهات الرئاسية بتنفيذ مشروعات مشتركة بين البلدين، وانطلاقا من توجه الدولة المصرية للاهتمام بالعمق الإفريقى لجمهورية مصر العربية، وفتح قنوات التعاون بين الجهات المعنية على كافة المستويات لتفعيل وزيادة ودعم التواجد المصرى بالقارة الإفريقية، وأن يكون لها دور زيادى نحو تحقيق الرؤية الإفريقية، وذلك فى إطار تولى مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى لعام 2019، وفى ضوء الخطة الإستراتيجية لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى وتوصيات اللجنة الرئاسية العليا المصرية السودانية.
وأكد الدكتور مرتضى على عثمان، المستشار الثقافى بسفارة السودان بالقاهرة، على أهمية مثل هذه الملتقيات العلمية فى توطيد علاقات التعاون العلمى والبحثى بين البلدين، وإتاحة الفرصة لمؤسسات التعليم العالى للعمل المشترك، والتكامل فى كافة جوانبه العلمية والبحثية وفق الخطط الإستراتيجية للبلدين، مساهمة منها فى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وإبراز دورها فى خدمة المجتمع وتحقيق الرفاهية لشعبى وادى النيل.
كما أكد الدكتور عبد الناصر سنجاب، نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون الدراسات العليا والبحوث، على أهمية التعاون العلمى والبحثى بين الجامعات المصرية والسودانية، وتفعيل اتفاقيات التعاون بين جامعة عين شمس، وعدد من الجامعات السودانية، وعلى رأسها جامعة الخرطوم، والتى تم التوقيع معها خلال الزيارة التى قام بها للخرطوم فى أغسطس 2018، تأكيدا لعمق العلاقات الأكاديمية والبحثية بين الجامعتين، مشيرا إلى إقامة معرض تعليمى وبحثى بمشاركة الجامعات المصرية والسودانية على هامش الملتقى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة