تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم الثلاثاء، عدد من القضايا أبرزها وجود أزمة سياسية فى كندا بسبب مزاعم تدخل الحكومة فى قضية جنائية، واستمرار فوضى بريكست.
الصحف الأمريكية
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن مستشار سياسى بارز لرئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو قد استقال أمس، الاثنين، مما يعمق الأزمة السايسية فى البلاد حول مزاعم محاولة الحكومة التدخل فى قضية جنائية.
ففى بيان لإعلان رحيله، ربط جيرالد بوتس وهو صديق مقرب لترودو منذ أيام الجامعة، استقالته بالمزاعم بأنه ورئيس الوزراء وآخرين ضغطوا بشكل غير مناسب على جودى ويلسون رايبولد عندما كانت وزيرة العدل لوقف الملاحقة الجنائية لشركة كندية كبرى فى مجال هندسة والإنشاءات.
وأنكر بوتس مرارا هذه المزاعم فى خطاب استقالته، وقال إن اتهامه بالضغط على القاضية التى شغلت منصب المدعى العام ليس حقيقيا، لكن فى ظل حقيقة وجود هذه الاتهامات، فإنها لا ينبغى أن تستغرق لحظة من العمل الحيوى لرئيس الوزراء ومكتبه والذى يقوم به لكل الكنديين.
وجاءت الاستقالة بعد أسبوع من استقالة القاضية من حكومة ترودو. وكانت قد تم نقلها فى يناير الماضى من منصب وزيرة العدل إلى وزيرة شئون المحاربين، وهى الخطوة الذى اعتبرها كثيرون للوراء لها.
من ناحية أخرى، تساءلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عن قدرة وزير الدفاع الأمريكى بالوكالة باتريك شاناهان على شغل هذا المنصب بشكل دائم، لقلة خبرته فى السياسة الخارجية ناهيك عن كونه قادما من مجال البيزنس.
وتقول الصحيفة إن شاناهان المهندس البالغ من العمر 56 اما يتولى قيادة البنتاجون، بعد استقالة الوزير السابق جيمس ماتيس، فى وقت يشهد رقابة مكثفة من الكونجرس على تحركات الرئيس لإشراك الجيش فى خططه لإقامة جدار على الحدود الجنوبية مع المكسيك.
وتقول الصحيفة إنه مع سعيه لتولى منصب المسئول الأول فى البنتاجون، فإن الثغرة التى يتحدث عنها المعارضين فى سيرته الذاتية يمكن أن تحظى بتأييد من الرئيس ترامب، وهى تلك المتعلقة بخبرته القلقة فى السياسة الخارجية واستثماره المحدود فى حروب مكافحة الإرهاب التى هيمنت على تركيز الجيش على مدار عامين.
يقول إلبريدج كولبى، المسئول السابق بالبنتاجون والذى عمل عن قرب مع شاناهان إن الأخير يأتى من عالم البيزنس التنفيذى، وهو أكثر حرية بشكل كبير فيما يتعلق بأسوار مؤسسة السياسة الخارجية فى واشنطن، وأضاف أنه لا يخشى أن يترك بعض الأشياء فى الماضى.
إلا أن مسئولين سابقين وحاليين تحدثوا عن نهج أكثر هدوءا لحملات مكافحة الإرهاب التى تحولت إلى نقطة خلاف بين ترامب وقادته العسكريين.
وتلفت الصحيفة إلى أن شاناهان منذ أن أصبح الرجل الثانى فى البنتاجون فى عام 2017، أرسى رؤيته فى جعل الأولوية لتحديث الجيش والإعداد لصراع محتمل مع الصين. وهو مثل الرئيس ترامب ليس لديه خبرة سابقة فى الحروب فى العراق وأفغانستان.
الصحف البريطانية:
"سوريا الديمقراطية" تدعو لنشر قوة دولية على الحدود التركية لحماية الأكراد
إلهام أحمد
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن أحد قادة الأكراد السوريين دعت إلى وجود قوة مراقبة دولية صغيرة تتمركز على الحدود التركية السورية لحماية الأكراد مما تقول إنه تهديد بارتكاب جرائم ضد الإنسانية ترتكبها القوات التركية.
وأوضحت الصحيفة، أن إلهام أحمد الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية - الذراع السياسية للقوات الديمقراطية السورية التى تدعمها الولايات المتحدة والتى يقودها الأكراد، وكانت مسئولة عن تحرير جزء كبير من شمال شرق سوريا من تنظيم داعش.
وأشارت "الجارديان" إلى أن إلهام والتى تعد واحدة من أقوى النساء فى سوريا، تقود وفدا كرديا فى واشنطن وباريس ولندن لإقناع الدول الغربية بعدم خيانة الأكراد من خلال تركهم معرضين لخطر هجوم تركى.
وقالت إن هجوما نهائيا على معقل داعش الأخير سينتهى فى غضون أيام. وقالت إن الخطط التى تستلزم "الوقت والصبر" يجرى وضعها للقضاء على الخلايا النائمة.
وأوضحت الصحيفة، أن أنقرة تعتبر القوات الكردية فى سوريا تهديدا إرهابيا وتمديدا للحركة الانفصالية الكردية داخل حدود تركيا الخاصة.
بعد انسحابه من "العمال" البريطانى..تشوكا أومونا يأمل إنشاء حزب بنهاية العام
تشوكا أومونا
قال تشوكا أومونا إنه يأمل فى إنشاء حزب جديد بحلول نهاية العام، بعد أن استقال هو وستة نواب آخرين من حزب العمل البريطانى بسبب الغضب من سياسة الحزب فيما يتعلق بمسألة خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبى "بريكست"، وعدم اتخاذه موقف جاد بشأن تنامى معاداة السامية، داخل صفوف الحزب، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وألمح أومونا أنه يتوقع أن ينسحب المزيد من النواب من أحزابهم، بما فى ذلك نواب من حزب المحافظين، خلال الأيام والأسابيع المقبلة.
وقال لـ"ITV" "أود أن نتحرك بأسرع ما يمكن، ولكننا نخطط لإنشاء الحزب بحلول نهاية العام، لكن هذا رأيي الشخصي". "يجب أن يكون هناك بديل، وهذا أمر ممكنا تماما لكننى لا استطيع تحديد هذا".
وأوضح أمونا - الذى ترك حزب العمال إلى جانب لوسيانا بيرجر ، ومايك جابس ، وكريس ليزلي ، وأنجيلا سميث ، وجافن شوكر ، وآن كوفي - إن المحافظين المعتدلين "أصبحوا محبطين بسبب سيطرة أفكار مماثلة لأفكار حزب اليمينى الاستقلال من أجل بريطانيا على حزبهم وبسبب موقفهم من أوروبا".
وقالت صحيفة "الجارديان"، إن اثنين من نواب حزب المحافظين على الأقل يعتقد أنهما يفكران بجدية فى موقفهما فى الحزب وربما يسير على خطاهما كثيرون من أعضاء الحزب، موضحة أنه من بين الأسماء المطروحة، سارة ولاستون ، هايدي ألين ونيك بولس.
وقال نواب آخرون من حزب العمال، إن رد فعل قيادة الحزب، جريمى كوربين سيحدد خطوتهم المقبلة. وقال النائب نيل كويل: "ترك فرانك فيلد حزب العمل بسبب التسلط قبل ستة أشهر".
الصحافة الإيطالية والإسبانية:
خارجية إيطاليا: رفض مادورو دخول أعضاء برلمان أوروبا لا يساعد فى حل مشكلة فنزويلا
انتقد وزير الخارجية الإيطالى إينزو موافيرو ميلانيزى، منع السلطات فى فنزويلا تحت قيادة الرئيس نيكولاس مادورو، وفدا برلمانيا أوروبيا من دخول البلاد.
ووفقا لوكالة "آكى" الإيطالية، فقد شدد موافيرو فى تصريح من بروكسل على "إن الانفتاح على الحوار شرط لا غنى عنه للتغلب بطريقة سلمية وبناءة، على الأزمة السياسية والمؤسسية الخطيرة للغاية فى فنزويلا".
وأضاف "بالكلمات، كلهم يقولون ذلك، ولكن يتعين أن تتناسق الإجراءات مع الكلمات".
ورأى وزير الخارجية الايطالى، أن رفض فنزويلا دخول أعضاء بالبرلمان الأوروبى لا يساعد فى البحث عن حل.
وكان البرلمان الأوروبى، أقر فى تصويت غير ملزم للدول الأعضاء فى الاتحاد، الاعتراف بزعيم المعارضة الفنزويلية خوان جوايدو رئيسا مؤقتا للبلاد، ولكن نواب كتلة الإئتلاف الثنائى الحاكم فى إيطاليا (حركة خمس نجوم وحزب الرابطة) أعلنوا أنهم قد امتنعوا عن التصويت فى الاقتراع البرلمانى الأوروبى التزاما بالموقف المعلن فى روما.
قلق إسبانى من الانتشار العسكرى الأمريكى على حدود كولومبيا مع فنزويلا
أعرب وزير خارجية إسبانيا جوزيب بوريل، عن قلقه من الانتشار العسكرى الأمريكى على حدود كولومبيا مع فنزويلا، وقال "اننا قلقون بشأن نبأ نشر القوات الأمريكية ويجب علينا تجنب التصعيد العسكرى".
ووفقا لصحيفة "الدياريو" الإسبانية، فقد أعرب بوريل عن إدانته لموقف الحكومة الفنزويلية من طرد أعضاء البرلمان الأوروبى من حزب الشعب، قائلا " الليلة الماضية كنت على اتصال مع سفيرنا، الذى قدم جميع الخطوات الممكنة مع وزارة الشئون الخارجية الفنزويلية لتسهيل الدخول، ولسوء الحظ فأن المفاوضات لم تنجح، مضيفا "كنا نود أن ندخلهم ، وندين موقف الحكومة الفنزويلية لمادورو، الحكومة المعنية ، بعدم السماح لهم بالدخول".
وقال بوريل لدى وصوله إلى بروكسل لمجلس الشئون العامة للاتحاد الأوروبى، يجب أن نتجنب التصعيد العسكرى، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن يكون حل الوضع الحالى فى فنزويلا هو التدخل العسكرى الأجنبى.
الصحافة الإيرانية
الدولار يعاود الارتفاع مجددا أمام العملة الإيرانية.. ونواب متشددين يدعون للإطاحة بروحانى
تناولت الصحافة الإيرانية الجدل حول الموازنة الإيرانية الجديدة، وفى هذا الصدد قالت صحيفة أفتاب اقتصادى، أن ميزانية العام الجديد تفتقر لخطة لتحسين معيشة الشعب، لافتة إلى انخفاض قدرة الشراء بين الإيرانيين.
وحول معضلة الموازنة العامة أيضا، نقلت صحيفة "ابرار اقتصادى" عن روحانى قوله إن حكومته تدفع دعما نقديا للإيرانيين يبلغ مرتين ضعف ميزانية العام، واعترف روحانى بأن الشعب الإيرانى يعانى من العقوبات فى ظروف وصفها بالـ "حرب الاقتصادية" على بلاده.
وعلى صعيد آخر، كتبت صحيفة "افتاب يزد" الإصلاحية موافقة البرلمان على حصول حكومة روحانى على قرض بمبلغ 5 مليار دولار لضخها فى مشاريع رؤوس الأموال والأعمال التجارية ومحاسبة الأصول.
وفى الصحيفة نفسها حذرت من انشغال المسئولين بالأمور الهامشية والصراعات بينما بدأ سوق العملة يفقد مجددا توازنه، ووصفت صعود الدولار أمام العملة الإيرانية بالمقلق، وقالت إن الدولار أخذ فى الصعود مجددا بينما دخل البنك المركزى فى صدام مع رئيس الغرفة المشتركة بين إيران والصين، كان على البنك المركزى أن يبدى رد فعل مقبول حيال التطورات المخزية فى سوق العملة.
وحول الأزمة الاقتصادية التى تواجه إيران ومع ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، يبدو أن البعض فى إيران اتجه لذبح الحمير لبيع لحومها، وأثار مقطع فيديو على مواقع التواصل الإجتماعى يظهر بقايا جلود ورؤوس لبغال وحمير مخاوف كثيرين من بيع لحومهم فى الأسواق أو طهيها فى المطاعم، وفقا لصحيفة افتاب يزد، الأمر الذى دفع المسئولين لطمأنة الإيرانيين حول بيع اللحوم فى محال الجزارة ونصحهم بشراء اللحوم من أماكن موثوق فيها.
الرئيس الإيرانى يقف أمام محاولة جديدة داخل البرلمان لإستجوابه والاطاحة به، وكشفت بعض الصحف الاصلاحية عن محاولات استبدال روحانى برئيس آخر من مؤسسة الحرس الثورى، وكتبت صحيفة "اعتماد" الإصلاحية على صدر صفحتها، أن المعارضين الذين قدموا طلب لإستجواب روحانى تعمدوا طرح بدائل عسكرية للرئيس.
لكن فى السياق نفسه ومع طرح اسم محمد باقر قاليباف على الساحة مجددا، انتقدت صحيفة "قانون" عودة رئيس بلدية طهران الأسبق والمرشح الرئاسى الخاسر أمام روحانى مجددا إلى الأبواق الاعلامية وانتقاد الاجراءات التى تقوم بها رئاسة البلدية الحالية والهروب من تقبل المسئولية والمشكلات التى تسبب فيها على مدار الـ 12 عاما التى كان يتولى فيها المنصب.
وحول مساعى الاستجواب، كتب المحلل الإيرانى على اكبرى، مقال افتتاحى فى صحيفة "اعتماد" الإصلاحية، عارض فيه استجواب الرئيس الايرانى فى المرحلة الراهنة، مستندا فى ذلك لتصريح المرشد الأعلى الذى نهى فيه المسئولين عن بث الخلافات فيما بينهم ، والتى تتعارض مع مصالح البلاد والأمة، داعيا للتنسيق والتعاون الوثيق.
وقال المحلل الإيرانى، إن بعض موقعى طلب الاستجواب رغم أنهم يعرفون جيدا أن المجلس لن يتماشي مع رغباتهم، فأنه يتحدثون عن بديل لروحانى والطريف أنهم يذكرون اسماء اشخاص اثبت لمرات افتقادها لقاعدة الاجتماعية بين الإيرانيين.