قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن مستشارا سياسيا بارزا لرئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو قد استقال أمس الاثنين، مما يعمق الأزمة السياسية فى البلاد حول مزاعم محاولة الحكومة التدخل فى قضية جنائية.
ففى بيان لإعلان رحيله، ربط جيرالد بوتس وهو صديق مقرب لترودو منذ أيام الجامعة، استقالته بالمزاعم بأنه ورئيس الوزراء وآخرين ضغطوا بشكل غير مناسب على جودى ويلسون رايبولد عندما كانت وزيرة العدل لوقف الملاحقة الجنائية لشركة كندية كبرى فى مجال الهندسة والإنشاءات.
وأنكر بوتس مرارا هذه المزاعم فى خطاب استقالته، وقال إن اتهامه بالضغط على القاضية التى شغلت منصب المدعى العام ليس حقيقيا، لكن فى ظل حقيقة وجود هذه الاتهامات، فإنها لا ينبغى أن تستغرق لحظة من العمل الحيوى لرئيس الوزراء ومكتبه والذى يقوم به لكل الكنديين.
وجاءت الاستقالة بعد أسبوع من استقالة القاضية من حكومة ترودو. وكانت قد تم نقلها فى يناير الماضى من منصب وزيرة العدل إلى وزيرة شئون المحاربين، وهى الخطوة الذى اعتبرها كثيرون حطا من شأنها.
ورأت نيويورك تايمز، أن استقالة بوتس، وبدلا من أن تهدئ من العاصفة السياسية المتزايدة المحيطة بترودو، فإنها قد زادت من حدتها على ما يبدو.
وقال باتريك جوساج، الذى شغل منصب السكرتير الصحفى لبيير إيلوت ترودو رئيس الوزراء الأسبق ووالد جاستن ترودو، إن هذه الاستقالة تفتح جبهة جديدة، فقد أثارت أسئلة أكثر من الإجابات، فهل لم يكن لرئيس الوزراء بالفعل علاقة بجعل ويلسون رايبولد تشعر بأنها غير مرغوبة، مشيرا إلا أن الاستقالة لا تجيب عن أى شىء.
