انضم عشرات الآلاف من الأشخاص إلى مظاهرات فى نحو 70 مدينة فرنسية ضد "معاداة السامية"، ذلك بعد ساعات من رسم علامة النازية "الصليب المعقوف" على مقابر يهودية.
وبحسب صحيفة "التايمز" البريطانية، فأنه تم تدنيس المقبرة الواقعة فى قرية صغيرة شرق فرنسا، الثلاثاء، وسط تزايد الهجمات على اليهود وممتلكاتهم فى الأشهر الأخيرة.
وفى علامة على القلق المتزايد بشأن موجة العنف ضد الجالية اليهودية فى فرنسا، التى يبلغ قوامها نصف مليون مواطن وهى الأكبر فى أوروبا، ألغى الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون اجتماعاته فى باريس، لزيارة المقبرة فى كواتزينهايم فى الألزاس. وقال ماكرون خلال الزيارة "أنا هنا لأشهد على تضامن الأمة كلها، من العار رؤية هذا".
وأضاف الرئيس الفرنسى "إننى أخبر بتصميمى بل تصميمنا على مكافحة معاداة سامية بكل أشكالها". واستنكارا لـ "المجموعة المليئة بالكراهية" التى قال إنها كانت وراء تدنيس المقابر، وعد ماكرون "بأفعال واضحة وقوية" وقال "من فعلوا ذلك لا يستحقون الجمهورية الفرنسية وسوف تعاقبهم" ، كما وعد بتشريع جديد لمعاقبة الاعتداءات على اليهود.
وتقول التايمز، إن المسئولين سجلوا زيادة فى الأعمال المعادية للسامية فى فرنسا بنسبة 74%، خلال 2018 مقارنة بعام 2017. وقد ارتكب بعضها مسلمون يسعون إلى استيراد الصراع فى الشرق الأوسط إلى فرنسا، والبعض الآخر من قبل المتطرفين اليمينيين والذين بينهم متظاهرين من ذوى السترات الصفراء الذين شنوا حملة ضد ماكرون و النخبة. ومن بين ضحايا السترات الصفراء، آلان فينكيلكروت، الفيلسوف الذى أطلق عليه اسم "يهودى قذر" خلال مظاهرة فى باريس السبت.
وبعد أن غادر المقبرة، عاد ماكرون إلى العاصمة باريس لزيارة النصب التذكارى للهولوكوست حيث انضم آلاف الأشخاص، بينهم ساسة فرنسيون كبار، إلى مظاهرة ضد معاداة سامية فى ساحة الجمهورية فى وسط المدينة. فيما نظمت مسيرات مماثلة فى حوالى 70 مدينة فرنسية أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة