سيطرت عليهم فكرة الثأر من أجل التفاخر والتعالى أمام الناس، هنالك فى المطرية بالقاهرة، كانوا يعيشون فى شكل عائلة ارتكبت جريمة شنعاء بعد أن ماتت ضمائرهم، وتناسوا أن "من قتل مؤمنا بغير حق فجزائهم جنهم"، كل هذا من أجل أن يذيع سيطهم، غير عابئين بعقوبة القانون فى الدنيا، والعقوبة الإلهية فى الآخرة.
خلافات جيرة بين عائلتين فى منطقة سوق قصر فهمى بالمطرية، تطورت لإطلاق أعيرة نارية وانتهت بإصابة أحد فرد ووفاته فى الحال، وصدر حكم قضائى ضد الجانى، الذى أطلق الأعيرة النارية عليه منذ 9 سنوات، وبتدخل العقلاء تسامح أهل القتيل وبعدما وافقت عائلة القاتل مغادرة المنطقة ومقابل التنازل عن القضية.
بعد فترة من الزمن، تصادف وجود أحد أفراد عائلة القتيل فى منطقة السوق، بالطرية فشاهده أحد اقارب القتيل وأوسعه ضربا أمام الأهالى قاصدا إهانته وإذلاله، محذرا إياه من العودة للمنطقة مرة أخرى ثم توجه إلى باقى افراد عائلته وأخبرهم بأنه لقن أحد أقارب القاتل علقة ساخنه ثم اصطحب ذويه إلى منزل عائلة القاتل الذى هجروه وأغلقوا بابه بالجنازير، وعلقوا عليه لافتة مكتوب عليها "هذا المنزل ملك المرحوم صابر بسوينى" - الذى سبق قتله -، وهددوا الأهالى من مساعدة عائلة القاتل فى العودة مرة آخرى للمنطقة.
قررت عائلة القاتل الانتقام فبيت أفرادها النية وعقدوا العزم وقتلوا شقيق القتيل الأول "نصر.ب" والذى اعتدى على أحدهم ضربا ليرتفع عدد القتلى من العائلة إلى اثنين، وهنا ألقت الشرطة القبض على 6 متهمين وأحالتهم النيابة إلى القضاء.
وكشف أمر إحالة المتهمين الـــ6 بالقتل العمد، إلى محكمة الجنايات أنهم أحضروا أسلحة نارية "بنادق آلية، وأخرى خرطوش"، وتوجهوا إلى مكان تواجد المجنى عليه "نصر .ب" شقيق المجنى الأول "صابر.ب"، وما أن شاهدوه فى منطقة السوق، عاجلوه بإطلاق وابل من النيران، سقط على أثرها غارقا فى دمائه قتيلا.
كما كشف أمر الإحالة، عن تواجد الشقيق الأصغر "محمد .ب"، حاول إنقاذه إلا أن المتهمين عاجلوه هو الأخر بوابل من النيران حتى أردوه قتيلا هو الآخر، ثم فروا هاربين.
وتبين من تحقيقات النيابة، أن والد المجنى عليهم "ب.م" 61 سنة مساعد شرطة بالمعاش، أثناء تواجده فى منزله، فوجئ بالأهالى يخبروه بإصابة نجليه "نصر ومحمد" فى السوق بأعيرة نارية على يد أسرة "ح"، والذى توجد بينهم وبينها خصومة منذ سنوات، واتضح له فور وصوله وفاة ابنيه ليلحقا بشقيقهما الأكبر، الذى لقى مصرعه قبلهما على يد نفس العائلة.
وكشف تقرير مصلحة الطب الشرعى عن وفاة" نصر. ب" نتيجة إصابته بطلقات نارية تسببت فى تهشم كبير بالقفص الصدرى من جهة اليسار، ووجود فتحات دخول أعيرة نارية، ووجود فتحة كبيرة أسفل يمين الرقبة، وإصابة بالفخذ الأيمن، وتهتك فى الأوعية الدموية الرئيسية وكسر بعظام الجمجمة وتهتك بالأمعاء والكبد والكلى اليسرى، وما صاحب ذلك من حدوث نزيف دموى حاد داخلى توفى على أثره.
كما كشف تقرير مصلحة الطب الشرعى عن وفاة "محمد.ب" نتيجة إصابته بطلقات نارية تسببت فى وجود كسر بالترقوة اليسرى، وتهتك فى الأوعية الدموية، ونزيف دموى حاد داخلى توفى على أثرها.
وأكد شهود العيان، أن المتهمين فاجئوا المجنى عليه الأول "نصر .ب" أثناء تواجده فى السوق أمام "فرش الخضروات" الخاص به من الخلف، وأطلقوا عليه وابل من الأعيرة، فأردوه قتيلا فى الحال، وأن شقيقه الأصغر، كان متواجدا أمام أحد اللمحال التجارية بالسوق حاول إنقاذه، فكان نصيبه وابل من الأعيرة النارية سقط على أثرها قتيلا، ثم فر الجناة هاربين بسيارة أجرة كانت فى انتظارهم.
تلقى ضباط مباحث قسم المطرية، بلاغا من "ب .م" 61 سنة مساعد شرطة سابق، بمقتل نجليه "نصر ومحمد .ب" على يد كل من "ح.ف" و"أ.ف" و"م.أ" و"ف.ف" و"م.أ" و"م.أ"، بعد أن أمطروهما بوابل من الأعيرة أثناء تواجدهما فى سوق فهمى على خلفية خلافات ثأرية نشبت منذ 9 سنوات راح ضحيتها ابنه الأكبر "صابر .ب"، وتركت بسببها أسرة الجناة المنطقة.
توصلت التحريات إلى أن المتهمين تركوا المنطقة عقب الواقعة الأولى، إلا أنهم حاولوا العودة مرة آخرى إلا أن الأهالى وأسرة المجنى عليه رفضت عودتهم، فقرروا الانتقام لكرامتهم، وبإعداد الأكمة اللازمة تم ضبطهم وبحوزتهم الأسلحة المستخدمة فى الواقعة.
وبمواجهتهم اعترف المتهمين بارتكابهم الواقعة، ثأرا لكرامتهم فتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة قبلهم، وإحالتهم إلى النيابة العامة، التى أحالتهم ع إلى محكمة الجنايات، فأحالت أوراقهم لفضيلة المفتى لإبداء الرأى الشرعى فى إعدامهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة