تستضيف مدينة شرم الشيخ يومى 24 و25 فبراير أول قمة أوروبية عربية، بحضور عدد كبير من رؤساء الدول الأوروبية والعربية لمناقشة عدد من الملفات الهامة والمشتركة بين الجانبين، وتعزيز التعاون الاقتصادى والسياسى بين الطرفين، ويأتى فى مقدمتها مكافحة الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب إلى جانب وضع حلول عاجلة للقضايا العالقة فى المنطقة العربية منها ما يحدث فى كل من فلسطين وسوريا واليمن وليبيا.
وأعلن الاتحاد الأوروبى أن القمة العربية - الأوروبية ستعقد يومي الأحد والإثنين المقبلين (24 و 25 فبراير الجاري)، فى شرم الشيخ برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ورئيس المجلس الأوروبى دونالد توسك ، وأن القمة بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي ستجمع "لأول مرة" رؤساء دول وحكومات من كلا الجانبين.
ويقول السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق فى تصريحات لــ"اليوم السابع"، إن لقاء قادة دول الاتحاد الأوروبى بالقادة العرب فى شرم الشيخ، يأتى لتعزيز التعاون الاقتصادى والسياسى بين الجانبين، لافتا إلى أن اللقاء له أهمية كبيرة فى تبادل الأطروحات من أجل وضع حلول لكثير من الملفات الهامة والمشتركة بين الجانبين.
ولفت وزير الخارجية الأسبق، إلى أن هناك قدر كبير من السيولة لدى الجانبين، وهناك قضايا مشتركة أيضا على رأسها إعادة إعمار بعض الدول العربية، بجانب التعاون الاقتصادى، والاستثمار المشترك، لافتا إلى أن هذا اللقاء يمكن أن يخرج عنه مفردات إيجابية لتعاون مشترك وتعزز الشراكة الاقتصادية.
وأوضح السفير محمد العرابى، أن مصر سيكون لها دور رئيسى فى نجاح هذا التجمع بين قادة الدول الأوروبية وبين المنطقة العربية، خاصة أن مصر تترأس الآن الاتحاد الإفريقي كما أنها لها مكانة كبيرة فى منطقة الشرق الأوسط.
بدوره قال حسام العمدة وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن قمة شرم الشيخ لها مكاسب سياسية واقتصادية كبيرة خاصة وأن هناك ملفات مشتركة بين الجانبين، يأتى فى مقدمتها مكافحة الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب ومصر عليها ان تستغل هذه القضايا لتحقيق مكاسب مشتركة بين أوروبا والدول العربية.
وأضاف العمدة، أن مصر نجحت فى التصدى لظاهرة الهجرة غير الشرعية فمنذ سنوات طويلة لم يحدث خروج مهاجرين غير شرعيين من مصر إلى سواحل أوروبا، لذا رحبت أوروبا بالتعاون المشترك مما يحقق التكامل الاقتصادى والسياسى مع دول القارة الأوروبية.
وأوضح أن مصر تكثف من مباحثاتها مع الجانب الأوروبى لتعزيز الاستفادة الاقتصادية من خلال زيادة الاستثمارات الأوروبية داخل الدول العربية والإفريقية ، لافتا إلى أن مصر لها دور فعال فى استقرار المنطقة وحل القضايا العالقة فى فلسطين وسوريا واليمن وليبيا.
من جانبها قالت ماريان عازر، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن القمة العربية الأوروبية التى سيترأسها الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس المجلس الأوروبى ورئيس المفوضية الأوروبية ورؤساء دول وحكومات من الجانبين ، حدث مهم فى شرم الشيخ وأول دلالات هذه القمة هو ثقة الجميع فى الاستقرار والأمن فى مصر ، وإلا لما تم هذا الحدث فى مدينة شرم الشيخ.
وأضافت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن هناك قضايا وتحديات مشتركة تهم الجانبين فى ملفات عديدة منها التبادل التجارى ودعم الاستثمار داخل الدول العريية كما أنها تعزز من مكافحة الهجرة غير الشرعية والأمن والوضع فى المنطقة بصورة عامة،وهذا يتطلب حضور قوى من متخذى القرار من الجانبين .
ولفتت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إلى أن هناك تاريخ كبير من الشراكة بين الدول الأوروبية والدول العربية بحكم الموقع مما أدى إلى زيادة التبادل الثقافى والاقتصادى والاجتماعى بين الجانبين ، ومن المهم خلال الفترة المقبلة ترسيخ التعاون بين الجانبين ، والقمة ستكون قمة مثمرة على أصعدة مختلفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة