ظهر اتجاه غريب لدى المراهقين فى بريطانيا ممن يدمنون المخدرات، الذين لم يكتفوا بالأنواع المألوفة من المواد السامة والخطرة على الصحة، بل ساقتهم أنفسهم لتجربة مواد أخرى أكثر خطورة، لذلك حذرت الشرطة البريطانية من جنون المخدرات الخطير للغاية بعد اتجاه الشباب إلى استنشاق أدخنة حاويات القمامة المشتعلة.
بدأ يتزايد اتجاه غريب بين المراهقين فى بريطانيا، بإشعال النار فى الصناديق البلاستيكية ثم يستنشقون الأبخرة شديدة السمية المتصاعدة منها، الأمر الذى وصل لسرقة بعض هذه الحاويات "صناديق القمامة" من أجل إشعالها واستنشاق دخانها حتى يصلوا إلى مرحلة الانتشاء، وذلك حسب ما نشرته صحيفة "The Sun" البريطانية، اليوم الخميس.
إدمان دخان صناديق القمامة فى بريطانيا
ويأتى هذا فى ظل اعتقاد البعض أن الأصباغ المستخدمة فى تصنيع صناديق النفايات يمكن أن تخلق أبخرة تسبب الانتشاء، بينما أصدر الخبراء تحذيرًا فى العام الماضى، وهذا فى الوقت الذى أكدت فيه شرطة مانشستر الكبرى وجود حوادث كثيرة مرتبطة بهذا النوع من الإدمان، ومن بينها اكتشاف الضباط وجود صندوق قمامة أسود قد اشتعلت فيه النار من قبل المراهقين.
ومن جهتها، أصدرت شرطة مانشستر الكبرى، بيانًا، اليوم الخميس، تحذر فيه من الهوس الذى حدث حتى فى الملاعب، وذلك بعدما تلقت تقارير عن اتجاه المخدرات فى الأسابيع الأخيرة، يفيد بانتشار المخلفات السامة فى الملاعب.
مراهقون يدمنون استنشاق أدخنة النفايات
وقالت جمعيات خيرية مضادة للمذيبات، إن استنشاق أبخرة القمامة قد يكون أكثر خطورة من استنشاق الغراء أو البنزين، وقال متحدث باسم شركة "جى ام بى"، "تعرض لونجسايت بارك لأضرار كبيرة فى الآونة الأخيرة نتيجة لحرق عربات الدفع الرباعى فى وسط منطقة لعب الأطفال"، مضيفًا "هذا النوع من الضرر له تأثير واسع الانتشار على المجتمعات ويجعل الأماكن العامة غير صالحة للاستعمال".
ويشار إلى أنه قد ظهر هذا الاتجاه لفترة قصيرة فى عام 2007، فى ساوث يوركشاير، لكنه حقق انتعاشًا فى الأشهر الأخيرة، كما كان هناك عدد من التقارير فى اسكتلندا، أيضًا، فى عام 2007، حيث حرق المخربين محطات الحافلات للحصول على الأبخرة الناجمة عن ذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة