قال الأميرال "كريج فيلر"، رئيس القيادة الجنوبية للولايات المتحدة، إن "إيران عمقت تغطيتها فى وسائل الإعلام باللغة الإسبانية فى الولايات المتحدة الأمريكية واتسعت لدعم الإرهاب فى أمريكا اللاتينية".
ووفقا لصحيفة "انفوباى" الأرجنتينية إن تصريح فيلر جاءت بعد تصريح وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو، الذى قال إن "حزب الله لديه خلايا نشطة وأن الإيرانيين يؤثرون بأفعال فنزويلا وشعب أمريكا الجنوبية".
والحقيقة هى أن هناك القليل جدا من المعرفة العامة حول أنشطة النظام الإيرانى وحزب الله اللبنانى فى أمريكا اللاتينية، وهناك عدد قليل من وسائل الإعلام باللغة الإسبانية التى نشرت من خلال الخبراء تحليلات جدية لأنشطة إيران وحزب الله على المستوى الإقليمى.
وحتى الآن ، لم يكن هناك سوى عدد قليل من البيانات العامة من مسئولى الحكومة الإقليمية، على الرغم من أنه من الآمن افتراض أن ضباط المخابرات العسكرية الأمريكية لديهم معلومات استخبارية أكثر بكثير عن تلك الأنشطة التى أعلنوها، كما يمكن الافتراض أن معرفتهم لا تشكل سوى جزء من مجموع أنشطة النظام الإيرانى وحزب الله فى المنطقة.
ووفقا لفيلر فكان لحزب الله علاقات وثيقة مع فنزويلا لفترة طويلة. وقد سمح الصلات الوثيقة لإيران مع النظام نيكولاس مادورو، هدفا لتوسيع وجودها العسكرى والاقتصادى فى أمريكا اللاتينية، فى المقام الأول من خلال جماعة سياسية شيعية.
وأكد فيلر أن علاقة فنزويلا وإيران عززت من رئاسة أحمدى نجاد وهوجو تشافيز فى عام 2005، ولذلك، فإن هناك شبكة قوية من الدعم لحزب الله كانت موجودة فى فنزويلا منذ زمن طويل، فالمجموعة السياسية الإرهابية اللبنانية لديها خلايا فى فنزويلا منذ وقت مبكر من التسعينات، وتم تخصيص جزيرة مارجريتا، فى الساحل الكاريبى لفنزويلا، منذ أوائل عام 2000 بمثابة مركز لتهريب المخدرات إلى حزب الله وغيرها من الجماعات الإرهابية مثل حماس.
كما يتم استخدام جزيرة مارجريتا كقاعدة لعمليات من قبل المسلحين الإيرانيين ومواطنيين من إيران مباشرة، وفى 2010، قال أنطونيو سالاس، الخبير فى الجماعات الإرهابية، إن مجموعات من أشخاص مقربين من حزب الله فى فنزويلا انشأوا 6 معسكرات تدريب إرهابية تقودها أساسا من ضباط الجيش الفنزويلى، وتنقسم المعسكرات التدريبية بين العاصمة كاراكاس وعلى جزيرة مارجريتا.
وكانت فنزويلا - ولا تزال - واحدة من العديد من دول أمريكا اللاتينية فى التحالف البوليفارى لشعوب أمريكا (ألبا)، ووفقا لجويل هيرست، طلبت ألبا مساعدة إيران وحزب الله لتدريب جيشهما فى تكتيكات الحرب غير المتكافئة.
وأصبحت فنزويلا مهتمة بالحرب غير المتماثلة فى عام 2006، تحت قيادة تشافيز، الإرهاب هو جزء من الحرب غير المتماثلة، و"حزب الله" سمح لتخطيط وجمع التبرعات، وتدريب وتنسيق وتنفيذ عمليات، وخاصة غسل الأموال وجمع المعلومات عن الأهداف المحتملة بمشاركة فنزويلا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة