قبل أقل من 40 يوماً على إجراء انتخابات الكنيست المزمع إجراؤها فى 9 أبريل المقبل، تشتعل الحرب الكلامية بين أبرز المرشحين لرئاسة الحكومة القادمة. إذ وجه بانى جنتس رئيس الأركان السابق وزعيم حزب "حصانة إسرائيل" انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ، متهماً اياه بأنه لا يتمتع بالكفاءة العسكرية لقيادة الجيش الإسرائيلى .
بنيامين نتنياهو
ووبخ "جنتس" نتنياهو، قائلا: "عندما كنت أزحف فى الوحل مع جنودى كنت أنت تتدرب على الإنجليزية فى حفلات الاستقبال.. فى الأيام التى عملت فيها وحدة شلداغ فى عمليات خطيرة بدول أعداء كان نتنياهو يجرى لقاءات تليفزيونية".
وفى رد حزب الليكود على جانتس قالوا: "الانتخابات هى بين حكومة يمين برئاسة نتنياهو، وبين حكومة يسار برئاسة بينى جننتس الذى يدعم انسحابا أحاديا واتفاقا نوويا سيئا مع إيران يتمتع بدعم اليسار".
بنى جنتس
ومن جانبه قال د. منصور عبد الوهاب أستاذ الدراسات الإسرائيلية بكلية الألسن جامعة عين شمس أنه منذ اﻹعلان عن انتخابات كنيست مبكرة فى أبريل القادم كثرت التحليلات من قبل المحللين العرب، وذهب كثيرون إلى تصور أن المسألة تكاد تكون محسومة بتشكيل اليمين أياها وتكوين جبهة تضم اﻷحزاب الدينية وقد يكون فى هذا التصور وجاهة منطقية نظراً لقوة بنيامين نتنياهو وعدم وجود شخصية يسارية بخبرته أو بثقله لتفوز فى الانتخابات المقيلة لكن هذه الآراء غير صائبة .
د. منصور عبد الوهاب يتحدث لـ" اليوم السابع"
وأوضح "عبد الوهاب" فى تصريحات لـ" اليوم السابع" أن فرص اليمين واليسار تكاد تكون متساوية وذلك لسببين اﻷول هو فشل اﻷحزاب الدينية في اﻻتفاق حول تشكيل قائمة موحدة للوصول إلى نسبة الحسم لخوض الانتخابات وهو اﻷمر الذى دفع نتنياهو إلى تحذير هذه اﻷحزاب من أنها من الممكن أﻻ تصل لنسبة الحسم وبذلك سيعطون فرصة لليسار لتشكيل الحكومة في إسرائيل. واﻷمر الثانى اﻻجتماعات التي تتم بين حزب "جنتس " الجديد على الساحة السياسية في إسرائيل وحزب لبيد، ويتوقع البعض أنهما تهدف للتوصل ﻻتفاق ربما يتفوقان على اليمين ويشكلان الحكومة القادمة باﻻتفاق مع أحزاب أخرى.
عبد الوهاب
وأكد "عبد الوهاب" أنه من المبكر حسم مسألة من سيحكم إسرائيل فى الفترة القادمة وسنظل نتابع تطورات متلاحقة ستحدث كل يوم، قائلا: "لدى قناعة أن فرص اليمين المتطرف والدينى ستظل هى اﻷقوى حتى اﻵن نظرا للتغيرات التى حدثت فى العقل السياسى اﻷيديولوجى منذ أكثر من عقدين، وقد يتوهم بعض العرب أن وصول اليسار سيكون أفضل ﻻحتماﻻت صنع سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل".
وتابع أنه حدث تغير جوهري في تصورات الحلول المحتملة التي لن يكون من بينها العودة إلى حدود الرابع من يونيو ، وأن هناك تصورات جديدة للسلام.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد كشفت النقاب عن عقد لقاء سرى مساء الأربعاء بين زعيم حزب "حصانة إسرائيل" بانى جنتس وبين زعيم حزب "يش عتيد" يائير لبيد ، حيث يعد "جنتس" المنافس الأشرس والأبرز أمام بنيامين نتنياهو فى انتخابات الكنيست المزمع أجراؤها فى 9 أبريل المقبل.
وذكرت صحيفة " يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن اللقاء جاء بعد خطاب جنتس الثلاثاء الماضى للإعلان عن قائمة حزبه، واقترح عقد لقاء مع "لبيد" لإجراء مفاوضات ليلية لتشكيل تكتل أمام حزب الليكود الذى يتزعمه بنيامين نتنياهو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة