تمر اليوم الذكرى الـ231 على ميلاد الفيلسوف الألمانى آرتور شوبنهاور، المولود بمدينة جدانسك البولندية، فى 22 فبراير من عام 1788 م، عاش فى مدينة فرانكفورت الألمانية، وقد عانى فى حياته من سلسلة من الخيبات المرة، في المجال العاطفي، كما في مجال التدريس، وهناك اكمل بقية حياته، كان لشوبنهاور أثر كبير على الثقافة الألمانية والفلاسفة اللاحقين كان كبيراـ ومن أشهر تلامذته أو أتباعه الموسيقار الكبير ريتشارد فاغنر والفيلسوف العظيم فريديريك نيتشه.
ولعل حياة شوبنهاور المأساوية هي التي جعلت منه فليسوفنًا تشاؤميًا، فهو فيلسوف مثالي لا عقلاني، وناقد ألماني وكانت أمه كاتبة مقالات شعبية وروايات ووالده كان تاجرًا ثريًا، وولد شوبنهاور في ألمانيا في 22 فبراير عام 1788،وقد كان يدرس الفلسفة في جامعة جونتجت حتى نال درجة الدكتوراه، وأتقن العديد من اللغات ومنها الفرنسية والإنجليزية والإيطالية واليونانية، واللاتينية، وكان من أكثر الأمور التي أثرت على فكر وحياة شوبنهاور هي انتحار والده.
فكانت حياته بعد ذلك قاسية للغاية وابتعد عن والدته بعد الكثير من الخلافات على حياتها، وسلك شوبنهاور طريق العلم والفلسفة فقرأ لأفلاطون وكانط، وأعلن نفسه الوريث الشرعي لهما، وكان اول فيلسوف أوروبي مشهور يسترعي انتباه الناس للفلسفة الهندية والبوذية، وتأثر بهما تأثرًا عميقاتً وخاصة كتاب " الأوبن شاد، حيث قام بعدهما بإرسال رسالتين فلسفيتين للأكاديمية الملكية الدنماركية، وفازت إحداهما بجائزة بينما تم التغاطي عن الثانية بحجة اقتصارها على نقد الفيلسوفين فخته وكانط، وبعدها قدم رسالة الدكتوراه والتي حملت عنوان "الجذر الرباعي للعلة الكافية" والتي كان ينظر إليها بانها مدخل إلى فلسفته، وفي عام 1818 ظهر كتابة العالم إرادة وتمثيل، والذي علق عليه الناشر أن هذا الكتاب بناء شامخ متماسك من الأراء الاصلية والبيان الواضح، وإنه كتاب سيكون في المستقبل مصدرًا وموردًا لمئة كتاب ".
لاحظ شوبنهار أن الوجود يقوم على أساس من الحكمة والخبرة والغائية، وأن كل شيء في الوجود دليل صادق على إدارة الفاعل وقدرته وحكمته وخبرته وإتقانه، كما كان يعلي من شأن الدافع الجنسي لدى الإنسان والحيوان, ويجعل منه الركيزة الأساسية التي تدور عليها حياة الفرد والجماعة، بل يجعل منه الأساس الأوحد الذي تدور عليه الحياة عند كل الكائنات، وبخاصة الإنسان، ومن ثم فإن الجنس هو مفتاح السلوك الإنساني، وعلى أساس منه يمكن تفسير كل سلوك إنساني من الألف إلى الياء.
من أبرز أعماله: العالم إرادة وفكرة، كما نشر كتاباً تحت عنوان: (الإرادة في الطبيعة) (1836م)، وأصدر كتاباً بعنوان: (المشكلتان الأساسيتان في فلسفة الأخلاق) وفي سنة (1851م) أصدر كتابين هامين عن : (النتاج والفضلات).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة