تتفاقم الأزمات الداخلية بالأسرة القطرية الحاكمة، خاصة بعد تفاقم فضائحها فى الخارج، وبالأخص قضية رشاوى بنك باركليز فى بريطانيا، وتورط مسئولون قطريون فى هذه القضية، وهو كان سبب احتدام الخلاف بين أمير قطر ورئيس وزراء قطر السابق.
فى هذا السياق كشف تقرير لقناة "مباشر قطر" عن أزمة جديدة بين تميم بن حمد وحمد بن جاسم بسبب فضيحة باركليز، مشيرا إلى أن صفعة جديدة على وجه تنظيم الحمدين وكان السبب فيها هذه المرة حمد بن جاسم، عراب الانقلابات فى الدوحة، وذلك بعد فضيحة بنك باركليز، وكشفت التحقيقات مفاجأة مدوية حول تورط حمد بن جاسم للمرأة الأولى فى محادثات التمويل مع باركليز.
وأضاف تقرير مباشر قطر أن هذا الدور مارسه حمد بن جاسم من خلال دوره كرئيس لشركة قطر القابضة التى تعد الجهة الاستثمارية الرئيسية فى رفع رأس مال البنك فى عام 2008.
ولفت التقرير إلى أنه على الرغم من محاولات النظام القطرى للتغطية على الواقع إلا أن الأمر يبدو أنه لم يمر مرور الكرام، حيث إن نقاشا طويلا حدث بين تميم بن حمد وحمد بن جاسم بشأن الأزمة اتهمه فيها تميم بن حمد أنه تعمد إحراج الدولة بممارساته المشينة أمام المجتمع الدولى، خاصة فى ظل قرار المقاطعة العربية للنظام القطرى، وطالبه فيها باتخاد اللازم لحل تلك الأزمة.
من جانبه كشف الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتية للشئون الخارجية، تفاصيل جديدة بشأن الأزمة القطرية، مشيرا إلى أن هناك مشكلة جوهرية فى الاستراتيجية القطرية للخروج من الأزمة، تبنى الملف اليتيم فى المحافل الدولية لم يكن ناجحا، واتضح للدوحة أن لتأثير منصاتها الإعلامية حدودا، أما المرحلة الحالية المتمثلة فى تبنى الملف القانونى والحقوقى فستفشل كما فشلت الجهود السابقة.
وأضاف أنور قرقاش، فى سلسلة تغريدات له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، أن المتابع لزيارات الأمير محمد بن سلمان التاريخية لباكستان والهند فلا يغيب عن ناظره ثقل السعودية وحجم دورها، ولا شك أن الدوحة تدرك ذلك وهى تراقب أبعاد هذه الزيارات وتعلم أن مواطنيها يلومونها على سياسة أقصتها من جذورها ومحيطها.
ولفت وزير الدولة الإماراتية للشئون الخارجية إلى أن الجهود القطرية الأخيرة للتواصل وللاعتذار للرياض باءت بالفشل، فالسعودية دولة الالتزام والوفاء ولم تعهد الغدر بالأصدقاء والحلفاء، وهذا الجانب للأسف لا يرد فى قاموس الدوحة، ومن هنا تعود الاستراتيجية القطرية للمربع الأول.
بدورها فتحت الإعلامية الإماراتية، مريم الكعبى، النار على فضائية الجزيرة القطرية، قائلة فى تغريدات لها عبر حسابها الشخصى على "تويتر": تبحث الجزيرة عن ممثل يلعب دور ضابط شرطة إماراتى كبير.. والفيلم فيه إساءة إلى الإمارات وشرطتها، والفنان المصرى المقيم فى بريطانيا محمد إبراهيم رفض لعب الدور.. لأن السيناريو ملفق.. رغم أنهم قالوا له أنت حدد الأجر.
وأضافت الإعلامية الإماراتية: ليس غريباً أن نرى ألفاظاً معلقة على حبال الكذب وكلمات تجنح للتهويل والمبالغة، فمن تربى فى أدغال جزيرة الفتنة – فى إشارة إلى قناة الجزيرة - يرضع مصطلحات التهويل ويتغذى على الكذب وترويجه ويعيش على خيالات الاضطهاد والوهم.