سلسلة من التغريدات المنسوبة لقيادات الإخوان، كشفت اعترافاتهم بدعم الإرهاب والتحريض على ارتكاب العمليات الإرهابية ، وكذلك التورط فى جريمة إغتيال النائب العام ، فضلا عن مجموعة من التهديدات تتوعد وتحرض على استخدام العنف انتقاما من الدولة المصرية بعد تنفيذ أحكام الإعدام فى المدانين بالقضية، وهو ما يتناقض مع الادعاءات التى أصدرتها الجماعة وأبواقها فى الخارج للتشكيك فى العدالة ونفى التهمة عن المنفذين للجريمة .
محكوم هارب بالاعدام فى قضية النائب يعترف بتورط نجل عضو الارشاد
يحيى موسى الصادر ضده حكم بالاعدام فى قضية اغتيال النائب العام والهارب فى تركيا كان أول من أصدر تغريدة تحمل اعترافا بمشاركة أحمد نجل محمد طه وهدان فى العملية حيث نشر رثاءا له على صفحته الشخصية قال فيه :"صمدت ياوهدان حين خرجنا وعملت حين عجزنا " وكان لافتا أن الصورة التى شاركها عبر صفحته منقولة من صفحة ناطقة اعلامية باسم تنظيمات "حسم " و "لواء الثورة" المدرجتين على قوائم الارهاب والتابعتين لجماعة الاخوان .
تغريدة أخرى ليحيى موسى كانت أكثر وضوحا حيث أعتبر فيها أن المنفذين للعملية من "المجاهدين" وذكر أسمائهم مطالبا بتعليم سيرهم للابناء واختتم تغريدته بالتحريض على اعداد شباب مثلهم من كوادر الجماعة قائلا :"وأعدوهم ليوم موعود".
مسئول اللجان الاعلامية بالاخوان فى الخارج يهدد بسلسلة هجمات ارهابية
بلال حسام أحد مؤسسى شبكة رصد "الاخوانية" ،والمسئول عن اللجان الاعلامية للجماعة كتب تغريدة أخرى تتضمن تحريضا واضحا على تنفيذ أعمال إرهابية فى مصر على غرار تفجيرات الثلاثاء الدامى فى العراق خلال الفترة القادمة وقال:"ذات يوم فى العراق أعدم رئيس الوزراء نور المالكى 20 أسير من المسلمين ".
وأضاف :"كان رد المسلمين أشد وأنكى =45 تفجير فى يوم واحد سمى بالثلاثاء الدامى ثم أتبعوه بالاربعاء الدامى ثم الخميس الدامى فامتنع المالكى عن الاعدامات لفترة طويلة وصار يأخذ حذره عند تنفيذها ".
نجل عبد الرحمن الصغير محرضا :ننتظر جيل يقتل ويقاتل
عبد الرحيم الصغير نجل القيادى بالجماعة الاسلامية عبد الرحمن الصغير عبر عن رغبة شباب الجماعة فى تنفيذ أعمال عنف حيث أعتبرها جهادا –بحسب زعمه- وشريعة فرضها الله لقتل الضباط بحسب قوله مضيفا :"هنفضل فى ذل لحد مايجى الجيل اللى يقاتل ويقتل".
كيف علق الحقوقيون والخبراء على اعترافات الإخوان بالإرهاب
من جانبها قالت داليا زيادة، مدير المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة، إن هذه التغريدات تعتبر كنز ثمين بالنسبة لنا لأنها تربط بين القيادات الإخوانية الهاربة أصحاب البدل والمظهر الأنيق وقواعدهم الإرهابية على الأرض في داخل مصر، وستكون أبلغ رد على إدعاءات الإخوان في الخارج بأن الجماعة ليست كلها تنتهج العنف أو توافق عليه، وهو أحد الإدعاءات التي أخرت مسألة إدراج الإخوان كتنظيم إرهابي في أمريكا طيلة عامين منذ تولي ترامب.
وأضافت مدير المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه الآن نحن نرى بوضوح العمليات الإرهابية تنفذ على الأرض، بتحريض من القيادات، وحين يعاقب القضاء الإرهابيين تهب القيادات وتسمي هذا جهاد والإرهابيين مجاهدين، ويعزون بعضهم البعض في موتهم، أعتقد أن علينا جميعاً كمراكز بحثية ووسائل إعلام حسن استخدام هذه التغريدات وتوعية الرأي العام العالمي بها وبخطورتها.
وبشأن ما إذا كانت هذه التغريدات رسالة للعالم على تورط الاخوان فى العنف، قالت مدير المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة، " بالطبع، خصوصاً القيادات الذين كانوا دائماً يغسلون يدهم من عنف قواعدهم الإرهابية ويدعون أنهم غير موافقين عليها، الآن ظهر وجههم الحقيقي بوضوح.
وأوضحت داليا زيادة، أنه من يدافع عن إرهابي هو شريك لهذا الإرهابي في جريمته، والذين صدقوا في الماضي أن الإخوان هي جماعة معارضة سياسية، عليهم أن يفتحوا أعينهم على حقيقة أن الجماعة تنظيم إرهابي يتخفى وراء سلسلة طويلة من الأكاذيب السياسية ليمارس العنف في حق الأبرياء لنشر الخلافة الإسلامية من وجهة نظرهم القاصرة، وستكون بلدان الذين يدافعون عن الإخوان الآن هي الفريسة الأولى لهذه الجماعة لو أنهم لم يتوقفوا عن الدفاع عنهم ودعمهم، فالحقيقة حقيقة الجماعة الإرهابية واضحة وضوح الشمس.
وفى إطار متصل، قال ربيع شلبى، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إن قيادات الخارج هى من تصدر التعليمات إلى قواعدها فى الداخل بالأوامر الخاصة بتنفيذ العمليات الإرهابية، والتغريدات التى يكتبونها على مواقع التواصل الاجتماعى تكون هى كلمة السر لتنفيذ تلك العمليات الإرهابية فى مصر.
وأضاف القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن صهر خيرت الشاطر بجانب يحيى موسى الهارب فى تركيا هما من يتوليان التخطيط وإصدار التعليمات لقواعد الإخوان لتنفيذ العمليات الإرهابية، وتلك التغريدات التى تجمل كلها تحريض على العنف والإرهاب تؤكد أن التنظيم فى الخارج متورط بشكل كبير فى تلك العمليات الإرهابية.
وفى إطار متصل، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن جماعة الاخوان اعتادت ارتكاب الجريمة السياسية من اغتيالات وتفجيرات بهدف الثأر أو بعث رسائل سياسية أو الضغط على المشهد السياسي لتحقيق أهداف ومصالح للجماعة وكان هذا كله حاضرًا في مشهد اغتيال الشهيد هشام بركات رحمه الله وتاريخيًا هناك شواهد كثيرة مثيلة والتي تتضمن في نفس الوقت سعي الجماعة لإظهار نفسها كبريئة وضحية ومضطهدة لتبرير جرائمها والإفلات من العقاب ولحشد مؤيدين ومتعاطفين ولانقاذ رقاب قادة الجماعة ممن خططوا وأمروا أتباعهم بتنفيذها.
وأضاف الباحث الإسلامى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن هذا مشترك بين غالبية ما قامت به الجماعة من عمليات إرهاب واغتيال والشاهد الأوضح محاولات تبرئة نفسها من محاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وتابع هشام النجار: تورط الإخوان في العنف لا يحتاج لاعترافات فهو واضح للجميع حتى الغربيون والرأي العام العالمي والمنظمات الحقوقية يعلمون جيدًا أرهاب الاخوان وانتهاجهم العنف والاغتيالات ، لكن ما دام عنف الاخوان يصب في مصالحهم السياسية وأهدافهم الاستراتيجية فهم يغضون النظر عنه بل بعضهم يدافع عن مرتكبيه
ولفت الباحث الإسلامى، إلى أن الدولة والشعب يدافعون عن حقوقهم في وطن آمن ومستقر وحماية أراضيهم وثرواتهم واستقلالهم وعن حق المواطن الطبيعي وهم الغالبية العظمى في وطن طبيعي مدني متعايش ومتسامح، أما من يدافع عن حق قلة من الارهابيين الخونة لأوطانهم حملة السلاح فهذا لا يستحق الرد عليه لأن منطقه عبثي وعدمي ولا يرقى لمناقشته والنظر اليه فلا حقوق لارهابي خائن يرفع السلاح في وجه الدولة ومؤسساتها وفي وجه المجتمع والمواطنين، ولا عنف لحل خلافات سياسية ولا استقواء بقوى خارجية على الدولة.
وبشأن دعم منظمات حقوقية دولية للإخوان وتبرير إرهابها، أكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن هناك منظمات معادية لمصر وخريطة المنظمات معروف توجهاتها العدائية لمصر وتستثمر اَي حدث لتوظيفه سياسيا واستثماره بصورة كبيرة.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن هذه المنظمات تعمل وتتحرك وتعد تقاريرها اعتمادا على المعلومات والأخبار المدسوسة من مواقع الإخوان وقنواتهم الإعلامية إضافة إلى تحركات العناصر الإخوانية في بعض الدول الأوروبية لمخاطبة هذه المنظمات وإمدادها بمعلومات ملونة .
ولفت الدكتور طارق فهمى، إلى أن هناك مخطط متكامل يتشكل في الوقت الراهن لاستثمار موضوع التعديلات الدستورية وربطها بما يجري، وهناك أيضا مخاوف حقيقية من بناء مظلومية سياسية وإعلامية جديدة والتحرك في دوائر الرأى العام الدولي لاكتساب شعبية جديدة وتأييد دولي في وقت له دلالاته والتأكيد علي ان الدولة مستمرة في إقصاء الجماعة.
واشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن مخاوف الجماعة من تنفيذ أحكام إعدام لبعض القيادات وهو الخوف الحقيقي وليس إعدام 9 من الشباب في قضية اغتيال المستشار هشام بركات وبتالي تتحرك في إطار مخطط مدروس بالفعل خاصة مع حالة الاحباط الكبيرة التي تعيشها الجماعة وسعيها لاستعادة الصف وإيقاف حالة الاعتراض على القيادات القطبية والموجودة في السجون، سيتم استثمار المنظمات المعادية للدخول على الخط وانتقاد الحكومة واتباع سياسة تصعيدية مقابلة لتأكيد حضورهم الإرهابي .
بدوره قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن هذه التغريدات تعبير عن اليأس و الإحباط التى يعيشه هؤلاء الارهابيين الهاربيين بعدما فقدوا أى أمل فى تغيير وضعهم و بعدما بدأ الخناق يضيق عليهم.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن هذه التدوينات دليل قاطع على إثبات جريمة الإرهاب على كل من ينتمى لهذا الفصيل المجرم و دليل ادانة جديد على الارهابيين الذين تم تنفيذ أحكام الإعدام عليهم بتهمة اغتيال الشهيد هشام بركات، ودليل على تورط الهاربيين فى العمليات الارهابية التى حدثت و تحدث فى مصر.
وفى إطار متصل، قال الدكتور جمال المنشاوى، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، إن الأحكام النهائية بالإعدام معناها أن المتهم قد استنفذ كل درجات التقاضى من معارضه واستئناف ومعارضه استئنافية ونقض ثم المفتي والوضع الطبيعي للقاضي إذا وجد في أحد هذه الدرجات ما يشككه في الحكم أن يلغيه فكون الحكم استوفي كل هذه الدرجات القضائية دون رد هذا يرجع لضمير القاضي و تقديره فلا عبره بالاعتراضات بعد تنفيذ الحكم.
ولفت الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن هذه التغريدات بالأسماء المؤيده والداعية إلى العنف تجب وتلغي كل الدعوات أن هؤلاء براء أو ليس لهم علاقة بواقعة اغتيال المستشار هشام بركات.
وفى ذات الإطار، أشار عبد الشكور عامر، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إلى أن لجماعة الإخوان تاريخ من العنف والقتل مع خصومهم السياسيين وكل من واجهة افكارهم وحتى من إنشق عنهم واستهداف رموز القضاء والدولة ورجال الأمن منذ نشأة هذه الجماعة المتطرفة، فقتلوا المستشار " أحمد الخازندار " بدم بارد ، ثم تبرأوا من قتلته على لسان مؤسس الجماعة الأول حسن البنا والذى قال متبرءا من قتلة الخازندار : ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين" ، والعجيب ان البنا برر حادث قتل الخازندار بعد ذلك بأنه محارب لله ورسوله حسب زعمه ونهجه الفاسد فى إسقاط نصوص دار المحاربين من القرآن على خصومه السياسيين وقتها ، وهذا المنهج هو ما سار عليه أتباعه وتلاميذه وعلى رأسهم سيد قطب.
وأضاف القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أنه من فساد منهج البنا فى تبرير قتل الخازندار كلامه لعبدالرحمن السندى أحد قيادات الجماعة حين علم بقتل الخازندار وبرر له السندى قتله للمستشار الخازندار بأنه أجاز له فى فتوى سابقه للبنا حين سأله عمن يحارب دعوة الإخوان بأن قتله حلال ودمه هدر ، وبرر له البنا تلك الفتوى بقوله تعالى " إنما جزان يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الأرض فسادا أن يقتلوا او يصلبوا " فرد عليه البنا قائلا : إن كان قتلك له بحسن نية فعلينا الدية "
ولفت عبد الشكور عامر، إلى أنه بمثل هذه الفتاوى الشاذة التى تبيح قتل الإخوان لخصومهم السياسيين على لسان البنا يسير الإخوان حتى يومنا هذا على منهج القتل واستحلال الدماء المعصومة لمجرد الاختلاف فى الرأى ويدعمون القتلة ويمدونهم بالمال والسلاح ويمجدون إرهابهم وسفكهم للدماء ويصورونه لأتباعهم من السذج على أنه جهاد فى سبيل الله، فكما برر البنا أيضا لأتباعه قتل الخازندار بقوله : هذا القاضى يستحق القتل " يسير اتباعه اليوم على نهجه الفاسد ويبررون لاتباعهم وقتل النائب العام ورجال الأمن والجيش والشرطة ورموز الدولة .
واستطرد القيادى السابق بالجماعة الإسلامية: لم يتوقف منهج الإخوان فى القتل وتصفية خصومهم السياسيين سواء بإيديهم او بالتحريض على قتل خصومهم ، فقد قتلوا ايضا " محمود فهمى النقراشى " فى ٢٨ ديسمبر ١٩٤٨ ، وبرروا قتله بأنه يحارب الجماعة بحله للجماعة سنة ١٩٤٨ واعتبروا مواجهة النقراشى لأفكارهم المتطرفة حربا للدين على حد زعمهم وفكرهم الضال، ولا يجب أن تأخذنا الدهشة والعجب حين يدافع قيادات الإخوان الهاربون اليوم عن قتلة النائب العام فهذا تاريخهم وتاريخ اسلافهم ودين آبائهم وقياداتهم وأجدادهم ، فقد وصف "محمود الصباغ " احد قيادات الجماعة الإرهابية قتل النقراشى باشا " بانه عمل فدائى قام به أبطال من الإخوان " ووصف قاتلي النقراشي بأنهم أبطال يجب تكريمهم .
وقال القيادى السابق بالجماعة الإسلامية: لا عجب فى أن نسمع ونقرا ما صرح به الإخوان وقياداتهم الهاربون بوصفهم قتله النائب العام بأنهم أبطال ومجدوا قتلهم للنائب العام عليه رحمة الله ووصفهم عملية القتل زورا وبهتانا وتدليسا على العوام والمغيبين من اتباعهم بأنه عمل جهادى وبطولى، فتاريخ هذه الجماعة ملئ بالعنف والقتل والإرهاب وسفك الدماء وطمع فى السلطة وتبريرهم لكل أفعال العنف والقتل مبنى على القاعدة التى أصلوا لها فى معتقداتهم ومنهجهم الفاسد والذى يتصادم مع روح الشريعة وأوامرها بحفظ الدماء وحرمة الأرواح وهى قاعدة لطالما نراها واضحة فى أغلب أفعالهم وتبريرهم للعنف والقتل وهى " أن الغاية تبرر الوسيلة ".
وأشار عبد الشكور عامر، إلى أن غاية الإخوان هى الوصول للسلطة ووسائلهم فى ذلك مخالفة لشريعتنا السمحة ، لقد اعترفوا فى كتبهم وتاريخهم الذى كتبه قادتهم عبر تاريخهم الملئ بالعنف والدماء وبكثير من حوادث القتل وارتكابهم لجرائم عنف وتفجيرات استهدفوا بها الوطن ومقدراته والمواطن واستقراره ومن أهم وابرز ما اعترفت به قياداتهم، بجانب قتلهم لبعض خصومهم السياسيين وحرقهم لبعض المحلات فى الدقهاية عام ١٩٤٨ ، وضبط بعض مخازن الاسلحة التابعة لهم ولتنظيماتهم المسلحة بالإسماعلية ، وتفجيرهم للشركة الشرقية ، وقتلهم لحكمدار الإسماعيلة" سليم زكى " بقنبلة القاها أحد اعضائهم على الحكمدار اثناء مواجهة قوات الشرطة لمظاهراتهم بجامعة القاهرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة