أثنى الرئيس عبد الفتاح السيسى على متانة العلاقات بين مصر وقبرص، والتى تتطور بشكل متنامٍ على كافة الأصعدة.
وأعرب الرئيس السيسى- خلال استقباله صباح اليوم الرئيس القبرصى نيكوس أنستاسيادس، وذلك على هامش انعقاد أعمال القمة العربية الأوروبية الأولى بشرم الشيخ- عن تطلعه لتحقيق المزيد من الخطوات الملموسة بهدف ترسيخ أطر التعاون الثنائى والصداقة القائمة بين البلدين، فضلاً عن مواصلة تعزيز آلية التعاون الثلاثى التى تجمع بين مصر وقبرص واليونان، لا سيما من خلال البناء على مخرجات القمة الماضية للآلية فى جزيرة كريت باليونان، وكذلك القمم الأخرى التى سبقتها، خاصةً ما يتعلق بتنفيذ مشروعات التعاون الثلاثى التى تم الاتفاق عليها فى مختلف المجالات التى تهم شعوب البلاد الثلاث وتحقق المصلحة المشتركة لها.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أشاد بالمواقف القبرصية الداعمة لمصر فى المحافل والمنظمات الإقليمية والدولية، مؤكداً أهمية استمرار التشاور بين مصر وقبرص حول القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك.
من جانبه، رحب الرئيس القبرصى بالتطور المستمر فى العلاقات المصرية القبرصية وما شهده التعاون الثنائى بين البلدين من تقدم مطرد، مؤكدا حرص قبرص على مواصلة تفعيل أطر التعاون الثنائى.
كما أعرب "أنستاسيادس" عن تقدير بلاده لدعم مصر للقضية القبرصية، وفقاً لمرجعيات وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، مشيداً كذلك بالدور الذى تقوم به مصر كركيزة للاستقرار فى الشرق الأوسط، فضلاً عن جهودها فى إطار مكافحة ظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف التى تستهدف المجتمع الإنسانى بأسره.
وأضاف "راضى" أن اللقاء شهد التباحث حول سبل تعزيز العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين، والتعاون القائم بينهما على مختلف الأصعدة، خاصةً فى مجال الطاقة. كما شدد الرئيسان على ضرورة المضى قدماً فى تدعيم آلية التعاون الثلاثى، بما يساهم فى جعلها نموذجاً يحتذى به للتنسيق والتشاور بين دول البحر المتوسط، ويعكس خصوصية العلاقات المصرية القبرصية.
كما تطرق اللقاء كذلك إلى آخر التطورات على الصعيد الإقليمى وجهود التوصل لتسوية سياسية للأزمات التى تعانى منها بعض دول منطقة الشرق الأوسط، فضلاً عن تبادل وجهات النظر بشأن فرص التعاون التنموى فى القارة الأفريقية، لا سيما فى ظل رئاسة مصر الحالية للاتحاد الأفريقى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة