أسامة الأزهرى مشيدًا برد مرصد الأزهر على بيان الإخوان: يسيرون على خطى داعش

الأحد، 24 فبراير 2019 02:22 م
أسامة الأزهرى مشيدًا برد مرصد الأزهر على بيان الإخوان: يسيرون على خطى داعش الدكتور أسامة الأزهرى - مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية
كتب كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أشاد الدكتور أسامة الأزهرى مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية ببيان مرصد الأزهر فى رده على جماعة الإخوان الإرهابية.

 

ونشر الأزهرى عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك" رد مرصد الأزهر على جماعة الإخوان الإرهابية قائلا:  "بيان سديد من مرصد الأزهر.. الإخوان على خطى داعش"، معلنا تضامنه مع البيان الموفق وداعما لكل كلمة فيه.

 

وأكد عضو مجلس النواب، على أن البيان كشف ضلال الإخوان وزيفهم، حيث تسير على داعش فى الدعوة إلى سفك الدماء وتهديد أمن واستقرار الوطن.

 

وأصدرت جماعة الإخوان الإرهابية بيانًا نشرته عبر موقعها الرسمى بعنوان: "رسالة الإخوان المسلمين: عزاءٌ مؤجلٌ وقصاصٌ مستحق". وقد صدّرت الجماعة بيانها بقول الله تعالى : "وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ" (سورة البقرة: 154) واوضح المرصد أنه استشهاد فى غير موضعه وتحريف للكلم عن مواضعه،  فالشهداء الحقيقيين هم من يدافعون عن أوطانهم ضد كل معتدٍ ويدفعون أرواحهم فداءً لحماية ترابه وسمائه وأهله وكل من يعيشون على أرضه، وليس هؤلاء الذين يروعون أهله ويهددون أمنهم وأمانهم ويسعون إلى نشر الفساد والفوضى فى ربوعه.

 

وقال المرصد: "دعا بيان الجماعة الإرهابية المصريين صراحةً إلى العمل على نشر الفوضى فى ربوع بلادهم التى ينعمون فيها بالأمن والأمان ليكشفوا بذلك عن وجههم القبيح الذى طالما حاولوا إخفاءه لخداع الشباب ولتتضح أهدافهم الحقيقة والبعيدة المنال، ويعترفوا صراحة بأنهم جماعة تمارس العنف وأن هذا ديدنهم وأن هذا الهدف البائس واليائس الذى يسعون إلى تحقيقه هو هدم أركان الدولة وإيقاع الفتنة بين أبنائها والدخول فى معترك الفوضى وتيه الاحتراب والذى عانت منه دول عديدة فى المنطقة".

 

 وأضاف: مما يسترعى الانتباه عنوان هذا البيان الذى تصدَّر بعبارة "عزاءٌ مؤجل " وهو لا شك عنوان له دلالته فهو استدعاء واضح لثأر الجُهال ودعوة واضحة للخروج على مؤسسات الدولة ونظامها العام.

 

ويوضح المرصد، أن هذه الرغبة الجامحة لدى الجماعة الإرهابية فى الثأر والانتقام لا علاقة لها بتعاليم الدين والذى تحاول الجماعة عبثا اختطافه وتوظيف تعاليمه لخدمة أغراضهم الخبيثة؛ لاسيّما وقد تضمَّن البيان اعتراف الجماعة بأنهم والنظام فى مفاصلةٍ، وقد وصلوا وإياه لمنتصف الطريق، ولا بد من مواصلة السير وإلا لو تراجعوا فلن يحيوا ما مضى، ولن ينقذوا ما تبقى! والمُطالع لنتاج جماعة الإخوان من خلال ما سطّرته أقلام كُتّابهم يدرك مدى تطرفهم وانحرافهم عن تعاليم الدين الحقيقية وأن ما يقومون به لا يخدم تعاليم هذا الدين الذى أرسل الله نبيه رحمة للعالمين وأن نظرتهم للمجتمع ثابتة لا تتغير، فالمجتمع فى نظرهم مجتمع جاهلى، يتحاكم إلى طواغيت، ومن ثمَّ ففكرة الخروج والتمرد على هذا المجتمع مُتأصلة عندهم

 

وتابع المرصد: ولا أدلَّ على ذلك مما كتبه سيد قطب عن الحاكمية والجاهلية وتكفير الحكومات والمجتمعات المسلمة بدعوى ترك الحكم بما أنزل الله! وقد استند البيان إلى بعض أشعار هذا المتطرف لإلهاب حماسة الشباب وحثهم على القتل والإرهاب، والحقُّ الذى لا يُنْكَر أن نصب العداء لدولةٍ نعيش على أرضها ونستظل بسمائها ونأكل من خيراتها من العبث الذى يتنزّه عنه العقلاء.

 

وأكد المرصد، على أن من واجبات المسلم أن يكون وفيًّا ومُحبًّا لوطنه، وحاميًا ومدافعًا عنه بكلّ ما يملك من قولٍ أو فعلٍ وأن حب الأوطان من الإيمان، وإنّ ذلك مما تؤيده العقيدة الإسلاميّة، والسنة النبوية، بل ويتفق عليه أصحاب الفطرة السليمة، والعقول المستقيمة،  وتأمّل أن شئت وتعجَّبْ ما شئت من هذه التناقضات الواردة فى هذا البيان، ففى حين أن الجماعة تدعو إلى ثورة تنقذ الوطن.

 

 يذكر البيان أن المكتبَ العام لجماعةِ الإخوان الإرهابية يمدُ يديه، ويفتحُ أبواب مؤسساته مشرعةً أمامَ كلِ غيورٍ ضمن إعدادٍ لم ولن يتوقف إلا بنصرٍ تقرُ به أرواحُ الشهداءِ، ويُذهبُ به الله غيظ قلوب المؤمنين! وهذه الدعاوى من شأنها تمزيق الدولة، والزّجُّ بشبابها ورجالها فى دائرة مفرغة، تُسفك فيها الدماء، وتتسع الهُوّة بين نسيج المجتمع المصرى، مما يعود ضرره إلى الجميع دون استثناء لأحد، فإن مركب الوطن إذا تعرَّضت للغرق –لا قدّر الله- فلن ينجو أحد.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة