فى سابقة مهمة، أصدر المركز القومى للترجمة أول إصدارات أدبية بطريقة بريل، منها رواية "صرخة النورس" للكاتب إيمانويل لابورى ومن ترجمة الدكتورة دينا مندور، ,تم اختيار أعمال أدبية صغيرة الحجم ومتنوعة، فهناك مسرحية من الأدب اليونانى القديم وعمل عن الإسبانية، بالإضافة للرواية سالفة الذكر.
يذكر أن المركز أصدر من كل عمل مرشح للكتابة بطريقة برايل 5 نسخ، بحيث يكون هناك نسخة بمكتبة الاطلاع بالمركز القومى للترجمة، ومن المقرر أن يتم إرسال نماذج من هذه الكتب للجهات المختصة برعاية المكفوفين، لمعرفة نوعية الإصدارات التى يحتاجونها.
وبعيدا عن إصدارات المركز القومى للترجمة، كانت هناك روايات عدة ظهرت فيها شخصية الأعمى، سواء كان البطل أو البطلة أو شخصية رئيسية ضمن أحداث الرواية، من بينها:
الأيام
رواية لعميد الأدب العربى الدكتور طه حسين هى عبارة عن سيرة ذاتية، يسرد فيها الأديب الراحل قصة حياته؛ منذ طفولته في قريته وشقاوته مع شيخه، وكيف أصيب بفقدان البصر، ثم الانتقال إلى أعمدة الأزهر حيث كان يتجلى كل أمل أبيه أن يراه عالماً يعتكف على إحدى تلك الأعمدة يدرّس فيها طلاب.
قنديل أم هاشم
قصة طويلة ضمن مجموعة قصصية، للأديب الكبير الراحل يحيى حقى، وهى تدور حول الطبيب إسماعيل، الذى يسافر لاستكمال دراسة الطب فى ألمانيا قبل الحرب العالمية الثانية، حيث يحتك بالحضارة الأوروبية وهناك يتعرف على فتاة ألمانية تعلمه كيف تكون الحياة، ثم يعود إسماعيل ويعمل طبيبًا للعيون ويفتح عيادة في نفس الحى، لكن عودته يكتشف إصابه خطيبته بمرض فى عينها، تصاب على أثره بالعمى، حتى يتم شفاها منه على يده فى النهاية.
العمى
هى رواية كتبها البرتغالى جوزيه ساراماجو سنة 1995 م، وتعتبر من أبرز أعماله الأدبية، تتحدث الرواية عن وباء غامض يصيب إحدى المدن، حيث يصاب أهل هده المدينة بالعمى فجأة، ما يخلق موجة من الذعر والفوضى العارمة التي تؤدي إلى تدخل الجيش من أجل السيطرة على الأوضاع، ولكن الوضع يزداد مأساوية حين يتخلى الجيش على الحشود العاجزة والواهنة، ما يؤدي ذلك إلى سيطرة العصابات على ما تبقى من طعام ودواء. يبدأ الناس فى الاقتتال فيما بينهم.
مالك حزين
واحدة أحد أشهر وأهم الروايات العربية المعاصرة، ومؤلفها هو إبراهيم أصلان وهو أحد أهم الأدباء المصريين المعاصرين، كتب إبراهيم اصلان هذه الرواية في الفترة من ديسمبر 1972 وحتى أبريل 1981 أى فى حوالى ثمانية أعوام ونصف تقريباً، من بين الشخصيات المهمة فى الرواية، كان الشيخ حسنى، وهو شيخ ضرير يعيش في المنطقة ويعاني من اغتراب ووحدة يحاول أن يتكيف معها بطرق طريفة ومضحكة، ولعل عندما تحولت الرواية إلى عمل سينمائى بعنوان "الكت كات" تحول الشيخ حسنى إلى شخصية البطل، والذى قام بدورها الفنان الكبير محمود عبد العزيز.
الملك أوديب
مسرحية الأديب الكبير توفيق الحكيم، عن الشخصية الأسطورية الملحمية أوديب، والمأخوذة عن نص لسوفوكليس، حيث وضعت الحكمة على لسان الحكيم الكفيف - تيرسياس - الذي كان يتمتع بحكمة ونبوءة. ويعـد الناطق بما يمليه الإله أبـوللون؛ أي ممثلا للدين؛ مما عوضته الآلهة من فقد البصر نور البصيرة.