قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إنه أصبح من الضرورى القصوى ان تتحول منطقة الشرق الاوسط من منطقة للنزاعات إلى منطقة للنجاح، وهذا يتطلب التعاون الصادق بين المنطقتين الاكثر تضررًا والتى ستكونان الأكثر استفادة من هذه النجاحات، مما يستدعى التغاضى عن المصالح الضيقة والعمل مع أطراف النزاع عبر التحفيز بهدف تنفيذ القرارات الأممية التى تمثل نهجًا ملزمًا متفقًا عليه لتسوية تلك النزاعات.
وأضاف الرئيس، خلال كلمته بالقمة العربية الأوروبية، تحت شعار "فى استقرارنا نستثمر"، أنه مثلما تتعدد التحديات المشتركة التى تواجه المنطقة تتعدد الفرص التى إذا استثمرناها جيدًا ستكون خير سند لنا فى مواجهة التحديات، والتعاون الاقتصادى من شأنه أن يصب فى تحقيق الرخاء على ضفتى المتوسط، وهذا يتطلب النظر بعين التكامل لا التنافس إلى العلاقات الاقتصادية بين المنطقتين، واستثمارًا للميزات التنافسية بين الجانبين وخاصة فى ضوء وفرة مجالات التعاون الاقتصادى فى مجالات الطاقة أو الصناعية أو الزراعية، أو النقل أو غيرهم، وعلى العكس فإننا ننظر إلى قضية الهجرة كمجال واعد للتعاون يحمل فى طياته العديد من الثمار المشتركة، وخاصة فى المنطقة العربية التى تتميز بوفرة الأيدى العاملة والمنطقة الأوروبية التى تتطلب مصادر متنوعة من قوى العمل، ومن ثم لا بد من التعاون بين المنطقتين لضمان الهجرة الآمنة والنظامية بما يحقق العديد من المصالح المشتركة مع العمل بالتوازى على مكافحة أنشطة الاتجار بالبشر فى إطار جهود مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود اخذًا فى الاعتبار ضرورة احترام سيادة الدول، والابتعاد عن تصدير التحديات لمنطقة بعينها، وكذلك ضرورة أن نضع نصب أعيننا الأسباب الجذرية لهذا التحدى.
وأشار السيسي، إلى أن مصر تستضيف ملايين اللاجئين الذين يعيشون بيننا ويتلقون خدمات حكومية فى التعليم والصحة كنظرائهم المصريين رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التى مررنا بها فى السنوات الأخيرة.