قال مبعوث رئاسى أفغانى للسلام إن بلاده تعتزم عقد اجتماع لمجلس رفيع يضم شيوخ القبائل وزعماء سياسيين الشهر المقبل لبحث كيفية إنهاء تمرد حركة طالبان، فيما استعد مسؤولون من الحركة ودبلوماسيون أمريكيون لاستئناف محادثاتهم اليوم الاثنين.
وأضاف عمر داود زاى، المبعوث الخاص للسلام الذى عينه الرئيس أشرف غنى العام الماضى، أن المجلس الذى يعرف باسم (لويا جيركا) سينعقد فى كابول يوم 17 مارس بمشاركة أكثر من ألفى شخص سيجرون مباحثات 4 أيام تحت خيمة كبيرة.
ومجلس (لويا جيركا) مؤسسة قائمة منذ قرون تستخدم للتوصل إلى إجماع بين القبائل والفصائل والجماعات العرقية المتنافسة، وسبق استخدامه لوضع أسس لمجتمع ما بعد طالبان بعد حملة بقيادة الولايات المتحدة أطاحت بالحركة من السلطة فى عام 2001.
وقال داود زاى الذى يقود الاستعدادات لانعقاد المجلس "الهدف الرئيسى من انعقاد مجلس لويا جيركا هو التوصل إلى إجماع وطنى للسلام فى البلاد". وأضاف داود زاى، وهو وزير داخلية سابق، أنه سيكون أيضا فرصة لتوضيح أن الحكم المتشدد الذى فرضته طالبان فى التسعينيات، بعقوباته القاسية وتقييده لحقوق المرأة، غير مقبول لدى المجتمع الأفغانى الأوسع.
وتابع قائلا "سنبحث فى الجيركا أن المكاسب، خاصة حقوق المرأة وحرية التعبير، ليست مطروحة للنقاش أو التنازل". وستختار لجان خاصة من ستتم دعوتهم للمشاركة فى اجتماع الجيركا لإتاحة فرصة الإدلاء بالرأى لقطاع عريض من المجتمع الأفغانى.
ومن المقرر أن يلتقى المبعوث الأمريكى الخاص زلماى خليل زاد بوفد من طالبان فى أحدث اجتماعات جولة بدأت العام الماضى. وسيركز الاجتماع على الأرجح على كيفية تنفيذ وقف لإطلاق النار والانسحاب المحتمل للقوات الدولية.
وسيكون رئيس الجناح السياسى بالحركة الملا عبد الغنى باردار أكبر الشخصيات المشاركة فى المحادثات. ويحاول الجانب الأمريكى إقناع حركة طالبان بالتحدث مع الحكومة فى كابول. وقال داود زاى، الذى سيقود أى مفاوضات تجرى مع طالبان، إن المتمردين سيضطرون فى نهاية المطاف للتعامل مع الحكومة من أجل مطالبهم الخاصة بتبادل الأسرى وإلغاء قرارات حظر السفر الدولية المفروضة على كبار قادتهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة