استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم، "جوزيبى كونتي" رئيس وزراء إيطاليا، وذلك على هامش انعقاد أعمال القمة العربية الأوروبية الأولى بشرم الشيخ.
وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس رحب بلقاء رئيس الوزراء الإيطالى ومشاركته فى أعمال القمة العربية الأوروبية، معربًا عن تقديره للعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، وتطلعه لأن تمثل زيارة كونتى إلى مصر قوة دفع جديدة لتطوير تلك العلاقات التى تستند إلى روابط تاريخية عميقة ذات أبعاد سياسية واقتصادية وأمنية وثقافية.
من جانبه؛ أكد رئيس الوزراء الإيطالى حرص بلاده على توثيق أواصر التعاون الثنائى مع مصر، لا سيما فى ظل ما تشهده العلاقات بين البلدين من تطورات إيجابية خلال الفترة الأخيرة، مشيدًا بالتقدم الملموس فى مصر على صعيد التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومؤكدًا ما تمثله بالنسبة لإيطاليا والقارة الأوروبية جمعاء كدعامة محورية للأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح المتحدث الرسمى أن اللقاء شهد استعراضًا لعدد من الملفات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية بين البلدين، حيث تطرق الجانبان إلى آخر التطورات المتعلقة بالتحقيقات الجارية فى مقتل الطالب الإيطالى "ريجيني"، والتعاون المشترك بين الدولتين للكشف عن ملابسات القضية والوصول إلى الجناة وتقديمهم للعدالة.
كما تمت مناقشة سبل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين، لاسيما فى ظل ما تتيحه المشروعات القومية الجارى تنفيذها فى مصر من فرص متميزة، خاصةً مشروع تنمية محور قناة السويس ومشروعات تداول الطاقة، بالإضافة إلى التعاون فى مجالات التعليم العالى والبحث العلمى والزراعة والصناعات الصغيرة والمتوسطة، فضلًا عن تنسيق الجهود مع مصر كشريك رائد للاتحاد الأوروبى فى مجال مكافحة ظاهرتى الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
وأضاف السفير بسام راضى أن اللقاء تطرق كذلك إلى استعراض آخر تطورات الملف الليبى، حيث أكد الرئيس ثوابت الموقف المصرى القائم على ضرورة التوصل لتسوية سياسية شاملة فى ليبيا بدعم من الأمم المتحدة، يكون قوامها تنفيذ الاتفاق السياسى الليبى، بالشكل الذى يحافظ على وحدة ليبيا الشقيقة وسلامتها الإقليمية ويساعد على استعادة دور مؤسسات الدولة الوطنية فيها. وقد أعرب رئيس الوزراء الإيطالى عن تقدير بلاده للدور الفعال الذى تقوم به مصر لاستعادة الاستقرار والأمن فى ليبيا، موجهًا الشكر فى هذا الصدد إلى الرئيس على المشاركة فى القمة المصغرة بشأن ليبيا، والتى عقدت فى شهر نوفمبر الماضى بمدينة باليرمو فى إيطاليا وهدفت إلى التشاور بشأن سبل التوصل إلى استعادة الاستقرار فى ليبيا.
وشهد اللقاء أيضًا تبادل وجهات النظر بشأن تطورات الأوضاع فى عدد من بؤر النزاعات بالقارة الإفريقية، لا سيما منطقة القرن الأفريقي.
كما تم التباحث فى هذا الصدد بشأن آفاق التعاون الثلاثى بين البلدين فى أفريقيا، خاصةً فى ضوء تولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى، مع إمكانية تركيز هذا التعاون على المجالات التنموية من خلال استثمار نشاط الوكالة المصرية للتنمية بالقارة، وذلك استكمالًا للنموذج الناجح للتعاون بين البلدين فى تدريب الكوادر الأفريقية فى مكافحة الهجرة غير الشرعية والإتجار فى البشر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة