تقدم النائب طارق متولي، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، بطلب احاطة موجه الى وزيرة البيئة الدكتور ياسمين فؤاد، حول ضرورة الاعتماد على منظومة فصل المخلفات من المنبع، كخطوة اولى واساسية لحل مشكلة القمامة، مشيرا الى انها مشكلة كبرى لم يتمُّ إيجاد الحلول لها منذ عدة سنوات.
وأوضح ، فى تصريحات له ، أن عملية فصل المخلفات من المنبع تعتمد على جمع المخلفات من باب المنزل، على أن يتم وضعها في كيسين أحدهما عضوي، والآخر صلب، ليتم الاستفادة منها بعد جمعها باستغلال المخلفات العضوية وهي بقايا الطعام في انتاج الأسمدة العضوية ذات الجودة المتميزة، ومشروعات توليد طاقة وغيرها، بينما يتم استغلال المخلفات غير العضوية ''الصلبة'' في خلق فرص عمل إذ أن تدوير المخلفات لكل طن يوفر 7 أو 8 وظائف، ويساعد على خلق بيئة أنظف.
وأشار إلى أن الاعتماد على هذه المنظومة سيحقق العديد من الإنجازات منها، وقف استنزاف الاراضي في تحويلها الى مقالب قمامة، ووقف استنزاف الموارد المالية في إحلال وتجديد صناديق القمامة، بالإضافة إلى تخصيص حصيلة بيع المفروزات في دعم المنظومة، وسيقلل هذا من العبء المالي للمواطن.
وأضاف أننا نحتاج استيراد مثل هذه الثقافة من دولة كالسويد والتي يجري تدوير 99 في المئة من المخلفات، وفقط 1 في المئة منها لا يمكن إعادة استخدامها وتذهب إلى مكبَّات النِّفايات، فبالنسبة لمعظم السُّويديين أصبح فصل المخلفات في المنازل ثقافة، ومن ثم إلقاء كلِّ صنف في مكانه المخصص في مراكز التَّدوير الموجودة بجوار كلِّ منطقة سكنية هناك، وهو ما نحتاجه بوطننا.
