أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية أن حكم محكمة القضاء الإدارى، الذى صدر اليوم الإثنين بتأييد قرار حل جماعة الإخوان هو بمنزلة "صفعة جديدة" للجماعة الإرهابية ولمن يمولها ويدعمها من التنظيمات والجماعات الإرهابية.
وأوضح مرصد الإفتاء فى بيانه اليوم الإثنين، أن العنف لدى الجماعة الإرهابية لم يكن وليد اللحظة الراهنة، بل يعتبر استراتيجية متجذرة وضعها مؤسس الجماعة حسن البنا في العديد من كتاباته ورسائله الموجهة إلى أنصاره، وسار على نهجها من بعده قيادات الجماعة ومنظِّروها كافة، وعلى رأسهم سيد قطب.
وشدد المرصد على أن جماعة الإخوان الإرهابية وأخواتها من التنظيمات والجماعات الإرهابية لا تعرف سوى لغة الدم والدمار والخراب، وتسعى بكل قوة لنشر الخراب والدمار فى المنطقة العربية.
وأشار المرصد إلى أن حسن البنا مؤسس الجماعة الإرهابية، سعى إلى شرعنة العنف من خلال إضفاء صبغة دينية عليه تحت دعاوى "الجهاد" لاستعادة الحكم الإسلامي، واعتبر البنا العنف وسيلة لا غنى عنها فى استعادة الحكم الإسلامى.
وأكد المرصد أن قيادات الجماعة الإرهابية سارت على منهجية "البنا" فى إعلانهم العداء لمبادئ الديمقراطية ونظام الأحزاب وانتقاد الحريات العامة والدعوة إلى التطرف والعنف، وقد بدا هذا واضحًا في كتابات سيد قطب وتبنيه مفاهيم (الحاكمية، وجاهلية المجتمع، وتكفير المجتمعات والأنظمة)، ومن ثم تبنى العنف لإقامة الخلافة الإسلامية وفقًا للجماعة، وهى نفس النصوص التى تُشرعن بها الجماعات الإرهابية المعاصرة أعمالَ العنف والقتل الوحشى ضد كل فئات المجتمع.
وشدد المرصد على أن تطرف الجماعة الإرهابية وعنفها تعدى محاولات التبرير النظرى إلى الواقع العملى بالعمل على بناء قوة ذاتية لحماية الجماعة وتحقيق أهدافها الخاصة، بدءًا من تأسيس نظام الجوالة والكشافة وتأسيس النظام الخاص السري للجماعة الذي استُخدم لتنفيذ العديد من أعمال العنف، كذلك تم تأسيس تنظيمات مسلحة تابعة للجماعة في سوريا عرفت بالطليعة، كما تم تأسيس جهاز عسكرى خاص بالتنظيم فى تونس، كذلك أعلنت حركة حسم فى مصر ارتباطها بالجماعة، بالإضافة إلى انضمام عناصر من الجماعة لصفوف تنظيم داعش الإرهابى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة