الوطن هو الوجود الحقيقى المقدس الذى يفرض احترامه والاعتزاز به بدون قيد أو شرط، فالوطن أم طاعتها فرض ورضاها جنة والدفاع عنها شرف والموت من أجلها شهادة.
تقديرك لوطنك عزة وفخر فلكل أصل ثابت طيب فروع تصل إلى عنان السماء، وإهانة وطنك تصرف لا يصدر إلا من خبيث عديم الأصل، تصرف تدينه جميع الأديان وترفضه جميع المذاهب فخيانة الأوطان تصرف تقشعر له الأبدان، لأنه ينتج عنه اجيال ممسوخة ليس لها هوية ولا انتماء ومن هنا تحدث الطامة الكبرى.
وهى إهداؤك لداعش ومن على شاكلتهم اعظم هدية، وهى فلذات الاكباد فأنت من جهزت وأعددت وزرعت كره الوطن فى نفوسهم فماذا تنتظر بعد، تعاطفك مع إرهابيين وتشكيك الدائم فى مصداقية الدولة ووصف أبنائها بالأعداء.
فلا تندم فى يوم عندما تجدهم اعضاء فى تنظيمات ارهابية ليس لهم هدف سوى القضاء على الاوطان وزرع الفتن فيها، فأنت من زرعت والآن تحصد ما زرعته، فخيرا فهو لك وشر فعليها .
حافظوا على اولادكم وازرعوا فيهم حب الوطن حتى لا تندموا فى وقت لا ينفع فيه ندم ولا تلقوهم بأيديكم الى المصير المشئوم بهذا الفكر الذى يسهل لداعش وغيرها تجنيدهم والإلقاء بهم الى الجحيم.
فالقانون حقيقة مجردة لا يقبل المزاجية، فصدور الاحكام لصالحنا نشيد به وبعدله، واذا كان غير ذلك فوصفناه بالظلم والتبعية، كفاكم سفه رحمة بوطن حافظوا عليه شباب فى ريعان شبابهم بدمائهم الذكية لترفع رايته عالية.
