تعديلات الـDNA وحقن دم الشباب.. كيف سعت شركات التكنولوجيا لأكسير الحياة؟

الأربعاء، 27 فبراير 2019 09:00 ص
تعديلات الـDNA وحقن دم الشباب.. كيف سعت شركات التكنولوجيا لأكسير الحياة؟ اختبار ـ صورة ارشيفية
كتبت أميرة شحاتة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على مر التاريخ، سعى الملوك والأمراء فى مختلف دول العالم للبحث عن أكسير الحياة الذى سيهب لهم الخلود والشباب الدائم، بدءا من الإمبراطور الأول في الصين الذى تبنى فكرة البحث عن إكسير الحياة في السعي إلى الخلود، وفي فرنسا في القرن السادس عشر، كان النبلاء يشربون الذهب في محاولة لمد عمرهم، وآخرين التمسوا وراء ذلك عشبًا سحريًا أو سما للثعبان، إلى أن فجأتنا سيدة في عام 2015 بالاستحمام بدم الخنزير ظنا منها أنها يهبها الحياة.
 
ووفقا لما ذكرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، فقد اختلف هذا الأمر الآن خاصة مع تقدم التكنولوجيا، حيث سعت كبرى شركات التكنولوجيا في عام 2019 وراء الحياة الأبدية بشكل علمى وبتمويل النخبة من شركات وادي السليكون، حيث يعتقد الباحثون أنهم أقرب من أي وقت مضى إلى تعديل جسم الإنسان حتى نتمكن من العيش أخيراً إلى الأبد أو لفترة أطول قليلاً.
 
ويعمل العلماء ورجال الأعمال على مجموعة من التقنيات، من محاولة إيقاف شيخوخة الخلايا، وكذلك حقن دماء للشباب صغار في كبار السن بطريقة قد تدعمهم وتمنحهم الحيوية.
 
 وقال جيمس سترول، مدير التحالف الراديكالى لتمديد الحياة، وهى منظمة تجمع بين العلماء والمتحمسين المهتمين بـ "الخلود"، "هناك ملايين الأشخاص الذين لن يروا الموت إذا اختاروا ذلك".
 
وأضاف سترول  أنه في الوقت الحاضر، بنيت أجسامنا لتدوم، فإذا كنت تعتني بكامل جسمك 125 عامًا، فالمشكلة هي ليست فى العيش  لكل هذه الفترة ولكن أنك تكون عجوزا جدا مع هذا السن، ومن يريد أن يعيش بجسد متهالك.
 
وأكد "لقد قمنا بزيادة معدلات الحياة كثيرًا، لكننا لم نتمكن من تحسين جودة العمر".
 
ومن هذا المنطلق، قام عدد من أصحاب المليارات بضخ أموال في الأبحاث التي تعمل على التوصل لإكسير الحياة الذى يمنح العمر والشباب، حيث قام مؤسسا جوجل سيرجى برين و لاري بيج بضخ الملايين في كاليكو، وهو مشروع صحى سرى يهدف إلى الخلود.
 
 ويعتبر مؤسس الأمازون جيف بيزوس والملياردير بيتر تيل من مؤيدي "يونيتى" للتكنولوجيا الحيوية، التي تأمل في مكافحة آثار الشيخوخة.
 
وتعد سييرا العلوم هي شركة أخرى تتسابق لخداع الموت، وينصب تركيزها على العلاجات التي يمكن أن تطيل التيلوميرات" وهى جزء من الخلايا التى تتحكم فى عمرها، وتوجد في نهاية كل خيط من الحمض النووي.
 
 وتصبح التيلوميرات أقصر في كل مرة تنسخ فيها الخلية نفسها، ولأن خلايانا تنسخ نفسها خلال حياتنا، فإن التيلوميرات تصبح قصيرة جدًا في النهاية ، ولا يمكن لخلايانا أن تتجدد.
 
وقال سترول: "إذا كان بإمكانك إعادة التيلوميرات إلى الحالة الطبيعية التي كانت عليها عند ولادتك، فإن ذلك قد يقلل من عمرك البيولوجي إلى 25 عامًا".
 
ويدعي آخرون أنهم يستطيعون بالفعل منع الشيخوخة في الحيوانات، و يستخدم جورج تشرش، أستاذ بجامعة هارفارد ومؤسسة Rejuvenate Bio، العلاج الجيني لإضافة تعليمات لمكافحة الشيخوخة إلى الحمض النووي، حيث يؤكد أنه نجح في جعل الفئران تعيش مرتين على قدم المساواة.
 
ووفقاً لمجلة ساينس العلمية، فإن التحدي يرجع إلى إصلاح فعال جداً للحمض النووي ومستويات عالية من البروتينات التي تساعد البروتينات الأخرى على طيها بشكل صحيح، والأمل هو أن بعض الاكتشافات يمكن تطبيقها على البشر.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة