فى بدايات الحياة المهنية لمحمد على كلاى أراد أن يبارز بطل العالم انذاك يدعى "سونى ليستون"، وبدأ كلاى يردد أمام الجميع بأنه سيهزمه بـ 8 جولات فقط، وذهب يكرر الكلام أمام برامج الإذاعة التليفزيونية، مرددا أن "سوني" هو الخائف من مواجهته، حاول سونى تجاهل كلاى فى بادئ الامر قائلا "اذا ماتواجهنا حقا فستكون ساحة جريمة، وأن كلاى وسيما اكثر من اللازم بحيث يستحيل أن يكون فى الوزن الثقيل بطلا!
بدأت المباراة ونزل ليستون وبدأ يصرخ فى كلاى "سوف أنهكك ضربا"، اما كلاى كان غريبا كان يرتجف ويصرخ، وبدأت الجولة الاولى وبدأ ليستون الهجوم ولم يستطع أن يتفوق على كلاى الذى كان يتجنب لكماته باستهزاء، وبدأت الجولة الثانية كانت مشابهة للاولى ولكن ليستون ظهر محبطا وانتهت، وبدأت الجولة الثالثة وانهال كلاى فجأة بلكمات سريعة خاطفة فتحت جرحا تحت عين ليستون، واستمر الوضع الى أن وصلوا للجولة السابعة الذى ظل ليستون شاردا ورافضا النهوض، انتهت بذلك المباراة، فاز كلاى وانتصر الشاب الوسيم بكلمة بسيطة اخرجت القوى الكامنة داخل كلاى الذى أصبح بطلا لسنوات عديدة !
بيت مصمم مقاوم للزلزال ويأتى طفل صغير بطوبه صغيره يحدث كسر فى زجاج أحد الشبابيك تخيل الطوبة والطفل الصغير فعلوا ما لم تفعله قوة الزلزال هو ده ببساطة الفرق بين الأمور البسيطة الصغيرة والأمور الكبرى، باختصار النفس البشرية صممت لتستوعب الأحداث الكبرى من كوارث، حوادث، الموت .، الخ، ببساطة الموضوع عند الإنسان بيكون تعامله معاه أسرع وأكثر منطقية، أما الأحداث الصغرى زى الإساءة وخدش الكرامة والتجاهل والسخرية والتنمر فالتعامل معاها بيحتاج لمعالجات معقدة ووقت اطول وغالبا تظل عالقة فى الأذهان وتترك ندبات فى قلب الإنسان، نجد أن الله نفسه لا يستهين بتلك الندبات فيقول لنبيه محمد "ولقد نعلم أنه يضيق صدرك بما يقولون" ولم يقل (بما يفعلون) رغم قبح ما يفعلونه ولكن قولهم أشد فتكا من أفعالهم !
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة