قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، اليوم الأحد، إن العالم سيكون أقل أمانا بدون معاهدة القوى النووية متوسطة المدى التي أوقفت الولايات المتحدة وروسيا العمل بها، داعيا إلى تفاوض واشنطن وموسكو بشأن تمديد العمل بمعاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية، المعروفة باسم معاهدة "ستارت الجديدة".
وقال ماس "العالم أقل أمانا بدون معاهدة القوى النووية متوسطة المدى. لكننا لن نجعله أكثر أمانا عبر تكرار التهديدات القديمة من عصر الحرب الباردة"، حسب ما نقلت صفحة وزارة الخارجية الألمانية على موقع "تويتر".
وعلّقت الولايات المتحدة، أمس الأول، العمل بمعاهدة القوى النووية متوسطة المدى، التي أبرمت عام 1987 بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي آنذاك، والتي تحظر استخدام جميع أنواع الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، وذلك بزعم انتهاك روسيا للمعاهدة، لتتبعها موسكو بإجراء مماثل.
وأضاف وزير الخارجية الألماني: "ينبغي أن نتفاوض حول كيفية ضمان الحد من التسلح في القرن الحادي والعشرين. نحتاج قواعد جديدة للتقنيات الجديدة. وتحتاج موسكو واشنطن إلى بدء الحديث عن تمديد ستارت الجديدة".
ووقعت الولايات المتحدة وروسيا معاهدة "ستارت الجديدة" أو "ستارت-3"، في أبريل 2010، ودخلت حيز التنفيذ في فبراير 2011، كامتداد لمعاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية "ستارت-1" الموقعة عام 1991 في موسكو، لتحل المعاهدة الجديدة محل القديمة التي انتهت صلاحيتها في ديسمبر عام 2009.
وتُلزم "ستارت 3" الجانبين الأمريكي والروسي، بعمليات الخفض المتبادل لترسانات الأسلحة النووية الاستراتيجية، وتنص على خفض، خلال فترة 7 سنوات، للرؤوس النووية إلى 1550 رأسا، وخفض الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، والصواريخ الباليستية التي تطلق من الغواصات والقاذفات الثقيلة إلى 700 وحدة، فضلا عن إلزام الجانبين بتبادل المعلومات حول عدد الرؤوس الحربية مرتين في السنة، بحسب وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية.
ويمتد العمل بالمعاهدة لمدة 10 سنوات، مع إمكانية تمديدها لمدة 5 سنوات أخرى، بالاتفاق بين الطرفين الموقعين عليها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة