على مدار 4 سنوات متتالية منذ عام 2015 وحتى نهاية 2018، وحجم إنتاج مصر من الأسماك يرتفع بكل ملحوظ، ويعود الفضل فى ذلك للمزارع السمكية، التى ساهم المنتج منها فى زيادة إجمالى الإنتاج السمكى بنسبة كبيرة، وهذا ما أثبتته الأرقام والبيانات الرسمية الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، حول التطور فى حجم الإنتاج السمكى بداية من عام 2015.
بلغ حجم إنتاج مصر من الأسماك عام 2015 نحو 1.5 مليون طن بقيمة 23 مليار جنيه، مرتفعا خلال عام 2016 إلى 1.7 مليون طن بقيمة 32 مليار جنيه، وفى عام 2017 بلغ حجم الإنتاج السمكى 1.820 مليون طن بزيادة 6.8% عن العام السابق له، ويرجع الفضل فى ذلك إلى المزارع السمكية، والتى احتلت المرتبة الأولى من إجمالى الكميات المنتجة من السمكة بنسبة 79.2%.
وطبقا للبيانات المعلنة من وزارة التخطيط، سجل حجم إنتاج مصر من الأسماك بنهاية عام 2018 نحو 1.870 مليون طن، بزيادة بلغت نسبتها 2.7%، ومن المتوقع أن يصل حجم الإنتاج إلى 2 مليون طن خلال 2019، مرتفعا إلى 2.3 مليون طن بحلول 2020، خاصة بعد التوسع فى مشروعات الاستزراع السمكى والتى يشكل إنتاجها نحو 75% من إجمالى إنتاج الأسماك فى مصر.
كانت الدولة المصرية، قد لجأت للتوسع فى مشروعات الاستزراع السمكى وإنشاء مزارع كبرى، كخطوة منها تجاه سد الفجوة بين العرض والطلب فى السوق المحلى، خاصة بعد وصول العجز بين حجم إنتاج مصر من الأسماك وحجم الاستهلاك لنحو 300 ألف طن، وهو ما كانت تضطر الدولة لمواجهته بالاستيراد.
عقب افتتاح قناة السويس الجديدة فى 2015، بدأت الحكومة المصرية من خلال جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة والذى يعد ممثل الدولة فى كافة المشروعات التنموية، فى تنفيذ أولى مشروعات الاستزراع السمكى بمحور قناة السويس، وعلى مدار الأعوام الثلاثة الماضية، واصلت الدولة تنفيذ العديد من مشروعات الاستزراع السمكى بمناطق ومحافظات مختلفة.