تزينت شوارع الإمارات بلافتات تحمل شعار لقاء الأخوة الإنساينة قبيل ساعات من وصول البابا فرانسيس لأبو ظبى فى زيارته التاريخية لمنطقة الخليج والتى تستغرق يومين يقيم خلالها قداسا بمدينة زايد الرياضية.
كما تشهد طوابير حجز مقاعد حضور قداس بابا الفاتيكان بالكنائس الكاثوليكية ، حيث وصل أعداد الحضور 130 ألف كاثوليكى، ومازال أبناء الكنيسة الكاثوليكية يتوافدون لتسجيل أسمائهم ضمن قوائم الحضور حيث تم تخصيص 200 أتوبيس لنقل المصلين من 3 أماكن للتجمع ، على أن يبدا التجمع فى الواحدة صباحا حتى الخامسة صباح الثلاثاء ليبدأ القداس فى تمام العاشرة والنصف صباحا.
وعن أهمية هذه الزيارة قالت فيلما رودريجي ، من الفلبين ، ومقيمة منذ 6 سنوات بأبو ظبى ، لليوم السابع، أنها تنتظر بشغف وصول قداسة البابا ولطالما حلمت بحضور صلاة له منذ أن كانت فى الفلبين واليوم الإمارات حققت لها حلم لقاء بابا الفاتيكان ، وأضافت أن هذه الزيارة تؤكد الدعم الروحى والإنسانى لجميع المسيحيين ، وتعطى دفعة لنا.
أضاف راجيف فرنادو أن الابابا يمثل لهم قيمة كبيرة وهو يعمل موظف بأحد الفنادق وكان من الصعب أن تتوفر له فرصة أن يرى البابا ، خاصة ان الدولة تحملت بتكاليف نقل المصلين إى الاستاد، وقال "شكرا الإمارات التى أتاحت لنا فرصة الصلاة مع البابا و أن نراها أمام أعيننا .
وقال دلما بريتش، "حجز مقاعد الاتوبيسات قد بدأت منذ حوالى أسبوعين ثم أغلقت وتم إعادة فتحها منذ أربعة أيام هنا نا فى كنيسة سان جوزيف لتوفر عدد آخر من المقاعد وقد اتيت فورا للحجز وكل مرةآتى اجد الازدحام الشديد بالكنيسة فالجميع متلهف للقاء البابا.
ومن ناحية أخرى يصل البابا فرنسيس بابا الفاتيكان اليوم أبو ظبى تلبية لدعوة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، وتعد هذه الزيارة التاريخية وما يصاحبها من فعاليات إحدى المحطات المهمة التي تجسد التزام دولة الإمارات بتعزيز حوار الأديان والقيم المشتركة بينها مثل التسامح والتعايش السلمي بين كل البشر من جميع الديانات والعقائد.
تشهد الزيارة اهتماما غير مسبوق وتحظى بتغطية كبريات وسائل الإعلام الإقليمية والعالمية حيث أعلن المجلس الوطني للإعلام عن مشاركة أكثر من إعلاميا يمثلون 30 بلدا حول العالم لتغطية فعالياتها.
وكشف المجلس الوطنى للإعلام بأبو ظبى عن تجهيز مركز إعلامي متكامل مزود بأحدث التقنيات ووسائل الاتصال لتمكين ممثلي وسائل الإعلام العالمية من تغطية فعاليات الزيارة بكل يسر وسهولة، وتقديم حزمة من التسهيلات لجميع الإعلاميين المشاركين في تغطية الزيارة ومن بينها تأمين أماكن إقامة قريبة من الحدث وتوفير وسائل نقل خاصة بين مقر إقامتهم ومواقع الفعاليات.
وستبدأ فعاليات الزيارة بالاستقبال في مطار أبوظبي ثم حفل الترحيب الرسمي في قصر الرئاسة يعقبه لقاء بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وقداسة البابا فرنسيس.
أماكن الزيارة
ويتضمن برنامج الزيارة لقاء خاصا لقداسة بابا الكنيسة الكاثوليكية مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وأعضاء مجلس حكماء المسلمين في مسجد الشيخ زايد الكبير، ثم ينتقل قداسته للمشاركة في "لقاء الأخوة الإنساني" في صرح زايد المؤسس حيث سيلقي كلمة خاصة بالمناسبة.
ابو ظبى تستعد لاستقبال بابا الفاتيكان 11
ويزور البابا فرنسيس كاتدرائية أبوظبي، ثم ينتقل إلى مدينة زايد الرياضية لإقامة القداس الذي يتوقع أن يحضره أكثر من 135 ألف شخص، على أن تختتم الزيارة بمراسم توديع رسمية في مطار أبوظبي الدولي.
ومن جانبه اعتبر البابا صفحة جديدة من تاريخ العلاقات بين الأديان والتأكيد على الأخوة الإنسانية ووصف الإمارات بأرض الازدهار والسلام، ودار التعايش واللقاء، فى رسالة وجهها عبر الفيديو للعالم ، موجهاً التحية للشعب الإماراتي قائلاً: "أستعد بفرح للقاء وتحية عيال زايد في دار زايد" .
وكان الشيخ محمد بن زايد، أبدى ترحيبه بزيارة شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان، قائلا: "نجدد ترحيبنا برجل السلام والمحبة، البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية فى "دار زايد".. ونتطلع للقاء الأخوة الإنسانية التاريخى الذى سيجمعه فى أبوظبى مع فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.. يحدونا الأمل ويملؤنا التفاؤل بأن تنعم الشعوب والأجيال بالأمن والسلام".
وكانت الكنيسة الكاثوليكية قد أعلنت في 6 ديسمبر 2018 أن قداسة البابا فرنسيس سيتوجه إلى أبوظبي يوم 3 فبراير 2019 في أول زيارة من نوعها إلى شبه الجزيرة العربية.