محمد صبحى بندوة في معرض الكتاب: رفضت أفلام المقاولات وقلت هبيع السينما أفضل ما أبيع نفسى.. التليفزيون باظ عندما توجه السينمائيون للدراما.. وأتمنى أن يهجر المصريون الهواتف المحمولة ويقبلون على الكتب

قال الفنان محمد صبحى إنه لم يفشل فى السينما بل على العكس السينما اللى فشلت فيه، مضيفًا: "رفضت أفلام المقاولات وقلت هبيع السينما أفضل ما أبيع نفسى".

وأوضح صبحى خلال ندوته بمعرض الكتاب، أن السينما المصرية فى الخمسينيات والستينيات كان كتابها مفكرون، النهاردة بيدخلوا الفيلم دون اكتمال كتابته.

وأضاف: «التليفزيون باظ، عندما توجه السينمائيون للدراما»، ولفت: «لما قدمت ونيس عام 94 مكنش فى دماغى أعمل أجزاء ثانية، وكتبت المسلسل لما خلفت ابنى وسألت نفسى أنا هربيه إزاى، واكتشفت إن الآباء والأمهات يكذبون على أبنائهم، ومن هنا جاءت أهمية تقديم هذا العمل".

واستكمل: مسلسل فارس بلا جواد فضحت فيه المخطط الأمريكى الصهيونى، برنارد لويس قال خسارة رصاصة فى عربى، علينا أن نصنع السلاح كى يقاتل العربى أخيه العربى، مؤكدًا أن إسرائيل العدو الحقيقى للأمة العربية، وفسر الفنان محمد صبحى غيابه عن المهرجانات السينمائية وسخر ضاحكًا: "معنديش ببيون".

وأضاف: "خفت أروح لابس جرافتة يمنعونى.. البس فورمال وأروح مهرجان سينما ليه".. فى إشارة منه إلى اهتمام المهرجانات بالشكل على حساب المضمون.

وعن رأيه فى أغانى المهرجانات قال إن للإسفاف جمهور، وللفن المحترم جمهور كبير لكن مش لاقى أعمال تناسبه، لذلك الفنان هو اللى بيختار جمهوره، مش الجمهور هو اللى بيختار الفنان.

وطالب الحضور بعرض مسرحية خيبتنا على مسارح وسط البلد ورد صبحى: "ثقافة وسط البلد خاطئة، اخرجوا خارج القاهرة، فى البلاد الأوروبية يمشون 200 ميل للذهاب للمسارح، نحتاج لتغيير ثقافتنا عن ارتياد المسارح".

وأضاف الفنان محمد صبحى خلال الندوة إن الكاتب الصحفى لويس عوض عندما شاهد مسرحية "وجهة نظر"، وكانت الحركة النقدية ذات وزن، كنت مرعوبًا منه، وقال لى وقتها «أنت فنان مستفز» سألته ليه: قالى خليتنى أنا والحمار اللى جنبى فاهمين زى بعض"، لذلك عشنا حالة نقدية منتعشة، لكن الآن الجمهور مغلوب على أمره ومجبر على ما يقدم له.

واستكمل: كنا نخاف من النقاد، لكن الآن أنا لا أخاف لأنى لا أجد فى الساحة النقدية أحدًا، لذلك الجيل الحالى حُرم من الحالة النقدية وغاب الثالوث المكون من الفنان والجمهور وبينهما الناقد، وأوضح صبحى أنه يهدف من خلال أعماله إلى أن يجعل المشاهد الأمى والمثقف يخرجان بوعى واحد.

وقال الفنان محمد صبحى إنه تخرج فى المعهد العالى للفنون المسرحية، وعين معيدًا بـ17 جنيهًا وريال، وخطب تلميذته فى ذلك الوقت المرحومة نيفين رامز.

وأضاف صبحى خلال ندوته بمعرض الكتاب: دخلت فى أول صدام مع يوسف السباعى فى هذا الوقت، وكان مندهش أنى هقوم بالإخراج للمسرح القومى، لأنى كنت عيل وقتها.

وذكر صبحى أن الفنان الراحل فؤاد المهندس حينما علم أنه يجهز لعرض مسرحية "أنت حر" قال له: ستفشل، لما تضمنه من مفاهيم لحرية الفرد والمجتمع، لكن بعدما شاهد المسرحية قال: لا أصدق هذه القفزة على مسرحنا وأشكرك على إنك عديت مرحلتنا".

وأوضح: "تعلمت من أساتذة كبار مشفتهومش بس قريت كتب ليهم، بالإضافة إلى الدكتور على فهمى الذى علمنى التمثيل الصامت، والأستاذ سعد أردش أحد أهم أساتذة التمثيل، السيد راضى صاحب الفضل عليا وكان مؤمنا بى ودفعنى للنجومية، والأستاذ نيروز عبد الملك الذى قال لى: أنت الريحانى القادم، وعقب: ولحد دلوقتى بتعلم.

وأبدى الفنان محمد صبحى إعجابه بفعاليات معرض الكتاب، وأشاد بإقبال المصريين على الكتب، وقال إنه يتمنى أن يهجر المصريون الهواتف المحمولة ويقبلون على الكتب.

وأشاد صبحى بالجناح السعودى بالمعرض وما يحتويه من كتب قيمة، وتطرق الفنان الكبير إلى مشروع إنشاء فرقته المسرحية، واعتماده على الشباب وتدريبهم مجانًا وذلك فى مواجهة بوتيكات التمثيل على حد وصفه، التى تستغل حلم الشباب دون إفادتهم.