أكد وزير النقل الدكتور هشام عرفات أن مصر تنظر إلى أفريقيا من منظور مصلحة القارة الإفريقية وتنميتها، وأن مصر تسعى باستمرار إلى خدمة أشقائها فى القارة، وهذا ما سيحقق لمصر الريادة فى القارة الأفريقية.
جاء ذلك خلال اجتماع مع لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب اليوم الأحد برئاسة النائب طارق رضوان، وبحضور رئيس لجنة السياحة والطيران، والنقل والمواصلات، لمناقشة خطة وزارة النقل في التواصل مع القارة والمشروعات المشتركة.
وشدد وزير النقل والمواصلات الدكتور هشام عرفات أن مصر تقود القارة الأفريقية للتنمية، مشيرا إلى أنها تمتلك العديد من المقومات أهمها المياه.
وأضاف نسعى لإعادة منظومة النقل النهري، وهو القطاع الذي كان يعاني كثيرا بسبب دعم الدولة للمحروقات، موضحا أنه كلما كان هناك دعم للمحروقات يتم الاتجاه إلى النقل السهل عن الطرق البرية، مشيرا إلى أن أغلب دول إفريقيا تعاني من جودة الطرق، الأمر الذي يتطلب رفع كفائتها أولا لتنفيذ مشروعات الربط.
وأشار إلى أن أحد أبرز المشروعات التي يتم تنفيذها، مشروع الربط النهري "الإسكندرية - فيكتوريا"، ويهدف إلى أن تكون مصر بوابة النقل النهري إلى وسط القارة، عبر نهر النيل.
وأوضح وزير النقل أن تكلفة دراسة مشروع "الإسكندرية - فيكتوريا" تبلغ 80 مليون دولار، في حين تبلغ تكلفة المشروع نحو 17 أو 18 مليار دولار، مضيفا أن الجزء الأصعب يوجد في جنوب السودان نظرا لانتشار البرك فى هذه المنطقة، والتى تحتاج إلى أعمال هندسة كبيرة.
وقال عرفات إن أحد أبرز المشروعات التي تعمل مصر على تنفيذها في إطار خطة تنمية القارة طريق "القاهرة - كيب تاون" البرى، الذى يبلغ طوله نحو 10300 كم، ويبدأ من ميناء الإسكندرية على البحر المتوسط مرورا بالقاهرة - إلى السودان وجنوب السودان وإثيوبيا وتنزانيا وكينيا وزامبيا وصولا إلى جنوب إفريقيا.
وأكد وزير النقل أن الجزء الخاص بمصر فى الطريق حتى حدود السودان قد تم الانتهاء منه تماما، وأصبح جاهزا للعمل، لافتا إلى أن هناك نحو 500 كم في المنطقة بين جنوب السودان وتنزانيا، غير مكتملة فى الطريق ويتم العمل حاليا على تجيزها.
وأضاف وزير النقل أن تكلفة طن/كم فى النقل النهرى تصل إلى 25 قرشا، فى حين تبلغ على الطرق 55 قرشا، بينما تبلغ تكلفة الطن/ كم على السكك الحديدية 30 قرشا.
وأوضح أن هناك تحديا أمنيا فى قارة إفريقيا يتمثل فى وجود تنظيم "داعش" فى ليبيا، وجماعة "بوكو حرام" فى نيجيريا، بالإضافة إلى "القاعدة" فى جنوب الجزائر، وهذا الأمر يتطلب التوسع فى شبكة الطرق.
وأشار وزير النقل أن مصر حققت طفرة فى مؤشر جودة وكفاءة الطرق، حيث قفزت من المركز 115 على مستوى العالم فى عام 2014 إلى المركز 74 العام الماضى، لافتا إلى أن مصر تنتظر التصنيف الجديد لجودة الطرق الذى سيصدر خلال 6 أشهر، مؤكدا أنها ستحقق قفزة كبيرة بعد المشروعات التى تم الانتهاء منها خلال الفترة الأخيرة.