أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية حرصها على تعزيز علاقات التعاون مع منظمة الصحة العالمية فى مجال التصدى للأمراض غير المعدية، وهو أحد البرامج والأنشطة التى تضمنتها بنود مذكرة التفاهم الموقعة بين الأمانة العامة والمكتب الإقليمى فى ديسمبر 2009.
وذكرت الأمانة العامة للجامعة، فى بيان لها اليوم بمناسبة اليوم العالمى للسرطان، أن الأمراض غير المعدية (الأمراض غير السارية)، والتى تأتى فى مقدمتها وأكثرها انتشاراً الأمراض السرطانية، تشكل تحدياً تنموياً وعبئاً على الاقتصاديات والنظم الصحية فى الدول العربية وخاصة الدول الأقل نمواً والفئات الأكثر فقرا فى هذه الدول.
وأوضحت أن مرض السرطان يعد أكبر المشكلات الصحية التى تواجه العالم، كما أنه من أهم أسباب الوفاة على الصعيد العالمى، ويتسبب فى وفاة نسبة كبيرة من السكان، حيث أنه يسبب وفاة شخص من كل 6 وفيات فى العالم، مشيرة إلى أن الاحتفال باليوم العالمى للسرطان يهدف إلى خفض الوفيات الناجمة عن الأمراض غير المعدية بنسبة 25% بحلول عام 2025، وتثقيف وتوعية المجتمعات عن أمراض السرطان وطرق الوقاية منها، تشجيع الكشف المبكر واللقاحات الوقائية والتوعية بأهميتها، والتأكيد على أن الحلول ممكنة ومتوفرة.
وصرحت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية بالجامعة بأن القادة العرب سبق وأن اتخذوا القرار رقم (33)، الصادر عن اجتماعهم فى الدورة الثالثة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية التى عقدت يومى 21 و22 يناير 2013 بالعاصمة الرياض بالسعودية، بشأن التصدى للأمراض غير المعدية (غير السارية)، وما تضمنه إعلان الرياض الصادر عنها، من إيلاء مزيد من الاهتمام بقضايا الأمراض غير المعدية لما تطرحه من تحد كبير لرفاهية المجتمع وجهود التنمية فى دولنا العربية، الإسراع بوضع ودعم السياسات والاستراتيجيات والبرامج وخطط العمل التى تتخذ بشأن المحددات الاجتماعية للصحة، وإشراك كافة القوى المجتمعية فى ذلك وتعزيز التعاون الدولى لمعالجة هذه المحددات باعتبارها عاملاً أساسياً لبلوغ الأهداف التنموية للألفية 2030.
وأشارت إلى أن القادة العرب فى مؤتمر القمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية فى دورته الرابعة التى عقدت فى بيروت يوم 20 يناير 2019، تبنوا المبادرة الإقليمية لصحة المرأة فى المنطقة العربية (المحفظة الوردية)، بموجب القرار رقم (61) الصادر عن المؤتمر المذكور.
وأوضحت أن هذه المبادرة تأتى فى إطار تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 وتحديداً الهدف الثالث المعنى بضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية فى جميع الأعمار، وتهدف إلى بناء القدرات الوطنية لمكافحة سرطان الثدى بما فى ذلك تدريب الموارد البشرية وإعداد أدلة إرشادية إقليمية لكيفية توفير الرعاية الصحية الأولية وكذلك حث الدول العربية على تطوير نظم تسجيل حالات لسرطان الثدى لديها لسهولة توفر المعلومات ولتسهيل الوصول إلى الحالات وتقديم الرعاية الصحية لهن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة