4 فبراير هو اليوم الذى يذكرنا بجانب آخر من الحياة بأشخاص هم الأكثر ألما والأكثر صبراً كما أنهم أصحاب همم وإرادة حقيقية، مقاتلين من أجل السعادة محاربين الموت وفاتحين قلوبهم وعقولهم للحياة، فهو اليوم العالمى للسرطان هذا المرض الخبيث الذى يختزل هدفه فى الموت والتعب والآلام، الذى ترك وراء ظهره ضحايا حول العالم، فمن قلب الحزن والألم عادةً تولد حكايات الانتصار والفرحة.
منى: "أصبت بالسرطان بعد زواجى بشهر .. واتعلمت متكلش مع حد غير ربنا"
وقالت منى:"بعد أن تزوجت منى بشهر واحد، شعرت بأول آلم يضرب ثديي، مما جعلها تدخل فى دوامة كبيرة من إجراء الأشعات والبحث عن سبب مرضها عند الأطباء، حتى انتهى بها المطاف بأول جلسة إشعاع، نتيجة لما تعانيه من آلام "سرطان الثدى".
وأضافت:"صرت أمسك بيده أكثر، أتمايل عليه لأستعيد قوتى منه، فهو زوجى الذى أصبح نصفى الآخر منذ شهر واحد فقط، كنت أراه الدنيا وما فيها"، هكذا تحكى منى قصتها لليوم السابع"، ولكنها لم تعد تحتمل نظرات شوق زوجها التى تحولت إلى شفقه، فبعد ان ظل اياماً وراء ايام يخرج لينام بغرفة آخرى، متنافراً من ملامحها التى تغيرت بسبب عوامل المرض، وشعرها الذى سقط نتيجة لآلام الكيماوى، اختارت هى الامتنان، واكتفت بالصبر، متوكلة على الله وحدة شاكية آلامها له، فظلت منى على هذا الحال عامين كاملين تخضع فيهما إلى جلسات الكيماوى، حتى من الله عليها بالشفا بعد صراع طويل ظلت تواجه فيه "وحش السرطان" بمفردها، وعن ذلك قالت منى: "مبقتش بعتمد على جوزى، نظرتى ليه اتغيرت، بس كفاية إنه ما سابنيش لحد دلوقتى"، أما عن إعتمادها فصار على الله وحده.
إسلام طارق تغلب على سرطان الرئة بالابتسامة والتفاؤل
لايفرق المرض اللعين بين صغير وكبير، لذلك أصاب إسلام طارق، شاب يبلغ من العمر 22 عاما، والذى بدأ قصته مع المرضى بالشعور بألم فى المعدة، الأمر الذى وصفه أحد الأطباء فى البداية بأنها نزله معوية، والإكتفاء بكتابة بعض الأدوية التى لن تحسن حالة إسلام، بل تدهور صحته أكثر وأخذ ينزف من فمه، وبإجراء فحوصات طبية أخرى أتضح الأمر وهو أن إسلام مصاب بسرطان الرئة.
وشعر إسلام الطالب بكلية الألسن والمعروف بين أصدقائه بحبه للحياة والسفرة والرياضة، بالخوف الشديد، من المرض مما جعله يشعر فى البداية باليأس والإستسلام، ولكن بالجلوس مع بعض المرضى من السرطان، والإستماع لتجاربهم، شعر بأنه بمعركة مع مرض لعين، يستطيع التغلب عليه بالصبر والدواء، والتفاؤل والتأكد من إن هناك أمل دائماً وإن هذه ليست نهاية الحياة، لذلك أستطاع إسلام التغلب على المرض.
إزالة الثدى هو الحل لميرام .. فقدت أنوثتها واختارت الحياة
أما " ميرام سمير" ابنه الـ 17 عام فكانت لها قصة قاسية قد تجعل البعض ييأس من الحياة لكن كان لها رأى ووجهة أخرى، فبعد اكتشافها أنها مصابة بمرض سرطان الثدى دخلت فى حالة من الاكتئاب لم تتناول فيها أى عقاقير مضادة له وإنما الصبر ودعم أهلها وخاصة والدتها كان عونها للخروج من تلك المرحلة بقرار هو الأصعب والأقسى فى حياتها.
فقررت وفقاً لحديث الاطباء استئصال ثديها للتخلص من الاصابة بهذا المرض اللعين، وعلى الرغم من أنها فى مقتبل العمر إلا أنها قررت أن تقضى على انوثتها فى مقابل أن تعيش وقالت: "من يحبنى هكذا فهو يحب روحى ومن يرانى قبيحة فهو روحه قبيحة".
يوسف جلال حارب سرطان الغدد الليمفاوية بدعم عائلته وروى قصته فى كتاب
يوسف جلال شاب فى العشرينات من عمره، لم يبدأ بعد فى إعداد مستقبله إلا وداهمه سرطان الغدد الليمفاوية الذى حوله لجسم نحيل وظهور الهالات السوداء أسفل عينيه، والشعور بالضعف وكثرة التعرق ليلا بشكل ملحوظ مع ظهور ورم صغير فى الرقبة، الأمر الذى جعله يشعر فى البداية باليأس، لكن بوقوف والده ووالدته وأشقائه، أستطاع أن يكون جيش لمحاربة هذا المرض بسلاح الأمل .
واعتبر يوسف المرض مثله مثل الأنفلونزا، فأخذ يتناول العلاج، وبدأ يشارك فى الجمعيات والمؤسسات الخيرية المعنية بمساعدة مرضى السرطان، مثل مستشفى 57357، واستمر المرض معه لمدة سنتين حتى شفى منه تماماً، ولذلك قرر أن يروى رحلته مع المرض اللعين من خلال كتاب "المحارب قصتى مع مرض السرطان".
سعاد حسن.. ثلاثة أعوام من محاربة سرطان الثدى
لم يخطر على بالى يومًا ما أن أكون فريسة لمثل هذا المرض، فقد كنت أتمتع بصحة جيدة، ولا أعانى من أية أمراض سوى مرض السكرى منذ فترة قصيرة،فقد يومى كأى سيدة عاملة، استيقظ فى الصباح وأذهب لمباشرة عملى الحكومى، ثم أعود إلى المنزل فى الثالثة ظهرًا على أقصى تقدير وأبدأ مهامى كأم تهتم بنظافة منزلها وتجهيز وجبة الغذاء لأسرتها، حتى جاء اليوم المشئوم.
تحدثت سعاد عن قصة إصابتها بالمرض لـ "اليوم السابع" قائلة: ألم شديد فى الإبط والثدى، وخروج بعض الإفرازات المصحوبة بالدم من الحلمة دفعنى لاستشارة طبيب متخصص ليخبرنى بعد الأشعة والتحاليل اللازمة إصابتى بالمرض اللعين قائلًا: "للأسف عندك سرطان ولازم نستأصل الثدى"، تلك الجملة التى كانت صدمة كبيرة لى ولأسرتى، وبدأنا الاستعداد للجراحة، وبدأنا معها رحلة التخلص من الورم.
"ثلاثة سنوات هى عمرى فى مكافحة المرض ومحاولة التغلب عليه، وأنا الآن بالفعل أعيش وسط أسرتى فى حذر خوفًا من عودة المرض مرة أخرى، وأقضى كل فترة أسبوعًا كاملًا فى إحدى المستشفيات لإجراء فحوصات كاملة للاطمئنان على صحتى، وأدعو الله فى كل صلاة ألا أعيش تلك المعاناة مرة أخرى".
"الإرهابى الذى كاد يقتلنى" رواية لتوثيق رحلة إيمان قنديل مع السرطان
الكاتبة إيمان قنديل وكتاب عن سرطان الثدى
حياة عادية كانت تعيشها مع أسرتها الصغيرة التى تتكون من زوج وطفلين، وهى تمارس عمل تحبها وهو الصحافة، هذا هو كل ما كانت تملكه الكاتب الصحفية إيمان قنديل قبل أن يضاف إليهم "هم المرض" الذى اكتشفته بالصدفة فى مراحله الأولى، أثناء قيامها بالفحص الذاتى الذى كانت تحرص على القيام به كل فترة، ولكنها فى نهاية شهر رمضان وهى تستعد للاحتفال بالعيد اكتشفت كتلة غريبة دفعتها للكشف واستشارة الأطباء لتكتشف أنه الورم الخبيث، وكانت وقتها تعيش فى دولة الإمارات العربية.
"هرجع بلدى أتعالج وسط أهلى" قرار حاسم اتخذته وقتها، إلا أن حالتها النفسية كانت تزداد سوءًا بمرور مراحل العلاج، فاقترحت عليها الطبيبة استغلال مدونتها الخاصة فى نقل تجربتها للفتيات وتقديم الدعم النفسى لهن من خلالها، استجابت إيمان للفكرة، وتفاعل معها عدد كبير من متابعيها للدرجة التى دفعت البعض للسؤال عنها إذا تغيبت، وساهم الأمر بدرجة كبيرة فى تحسين حالتها النفسية.
الكاتبة إيمان قنديل وكتاب عن سرطان الثدى
"6 سنوات" تلك المدة التى مرت على التجربة وكأنها دهرًا خاصة بعد وفاة زوجها بعد مرور ثلاث سنوات على إصابتها، وفقدانها للدعم النفسى برحيله، قبل أن تقرر تحويل يومياتها إلى كتاب يمكن للنساء استلهام القوة منه، وهى الفترة التى يطمئن فيها الطبيب على المريض ويعتبره من الناجين بسبب عدم مهاجمة المرض له مرة أخرى خلالها، حتى قررت توثييق تلك الرحلة من خلال كتاب اختارت له اسم "الإرهابى الذى كاد يقتلنى".
وصفت إيمان المرض بالإرهابى، فهو يتشابه معه فى كونه خلية نائمة تترصد بالضحية وتنقض فجأة عليها وتهاجمها بشراسة، وهذا هو سبب اختيارها لاسم الكتاب، وعن أكثر المواقف التى أثرت فيها خلال رحلتها هو الدعم النفسى الذى قدمه لها كل من كان يعلم بالأمر، حيث اتصلت بها ذات مرة سيدة وأخبرتها أنها تحدثها من الحرم المكى قائلة لها: "أنا فى الحرم يا إيمان أدعى لربنا".
إصلاح الغزاوى
إصلاح تنتصر على السرطان بالرياضة وركوب الدرجات
صدمة بالغة عاشتها إصلاح الغزاوى حينما علمت بإصابتها بسرطان الثدى وبمحض الصدفة اكتشفت الأمر عند زيارتها للطبيب الذى أفصح لها أنها بالمرحلة الرابعة من السرطان، وبصمود هائل وعزيمة قوية واجهت صاحبة ال 42 عاما هذا المرض اللعين وقالت ل"اليوم السابع" : أنا سيدة قوية وبحب الحياة ولم أستسلم بسهولة لهذا تمكنت من مواجهته والقضاء عليه بفضل حرصى على ممارسة الرياضة خصوصا المشى وركوب الدرجات وكان أكثر التحديات التى واجهتنى هى الضغط العصبى و الأزمات النفسية فكان هذا ما يزيد عبء المرض ويصيبنى بالإحباط أحيانا.
لتستنكر خلاله تلك اللحظات التى كانت ترى فيه الخوف والحزن فى عيون بناتها قائلة: تأثرت نفسية بناتى بنات عندما فوجئن بوالدتهن وقد سقط شعرها وتغيرت هيئتها بفعل المرض ، وبناتى وقفن بجانبى ودعمونى كثيرا ولأنى كنت أعانى من المرض فى المرحلة الرابعة فتم استئصال الثدى بالكامل.
وبعد 15 جلسة من العلاج الكيماوى والإشعاعى تخطت إصلاح السرطان وانتصرت عليه بشجاعتها وإصرارها وانتظامها فى ممارسة الرياضة بجانب حبها الكبير للحياة .
إيناس حافظ
إناس هزمت السرطان بالخطار والفاكهة
عندما عملت إيناس حافظ" بتمكن السرطان منها لم تواجهه هو فقط بل قررت أن تواجه العلاج الكيماوى أيضا، ولأنها خريجة "دراسات غذائية" فأخذت تبحث عن العلاج بين خيرات الطبيعة لعلمها بأن ما نتناوله من طعام وشراب، له دور كبير على صحتنا.
تقول إيناس: "كنت زى كل الناس بآكل وبشرب كل شىء بدون الأخذ فى الاعتبار المفيد والضار على الصحة، حتى علمت بإصابتى "بسرطان الثدي"، وبدأت أتلقى جلسات الأشعة، التى دمرت حياتى وأجهدت نفسيتى وقبل الدخول فى مرحلة الاستئصال وإجراء العملية، عرضت حالتى على طبيب أمريكى يعالج بالتغذية قام بوضع برنامج غذائى يتناسب مع حالتي".
وخلال أيام قليلة شعرت إيناس بفرق شاسع وبراحة نفسية كبيرة، ثم شرعت فى إجراء التحاليل الطبية، واستطاعت فى غضون سنتين أن تهزم المرض بدون أن تفقد جمال شعرها أو نضارة بشرتها، بل فقدت من وزنها حوالى 12 كيلو والتى زادت من جمالها ومنحتها عمرا أصغر مما هى عليه .
وتقدم "إيناس حافظ" روشتة لقراء اليوم السابع لهزيمة السرطان بالغذاء:
-1 توقفى عن تناول الحلويات، السكر، الشيكولاتة، المياه الغازية
2-اجعلى نسبة اللحوم الحمراء التى تتناولينها قليلة للغاية
3-اكثرى من تناول الفواكه والخضراوات الطازجة خاصة التى تحتوى على مضادات الأكسدة
4-لا تكثرى من تناول الألبان فهى تحتوى على نسبة عالية من الأحماض التى تعجل من انتشار المرض.
5-الأسماك تكسبك مناعة ضد مهاجمة الأمراض
6-المكسرات بديل صحى عن المقرمشات والتسالى التى تحتوى على زيوت مهدرجة ومكسبات طعم تؤذى الصحة