أخلاق زكريا وزوجته فى النصوص المختلفة
ألقاب يسوع بين الإنجيل والقرآن
وقال السواح، إن القرآن الكريم أعطى ألقابًا لعيسى تزيد عما أُعطى لأى شخصية دينية من شخصيات الماضى. فهو النبى، والمبارك: "قال إنى عبد الله، آتانى الكتاب وجعلنى نبيًا وجعلنى مباركًا." (19 مريم: 30-31). وهو رسول الله، وكلمة الله، وروح الله: "إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله، وكلمته ألقاها إلى مريم، وروح منه." (5 المائدة: 171). وهو قولُ الحق: "ذلك عيسى ابن مريم قولُ الحق الذى فيه يمترون." (هنالك اختلاف فى إعراب كلمة "قول" الواردة فى هذه الآية. فالبعض يُشكِّل آخر الكلمة بالفتح ويقرؤها "قولَ" أى أقول قولَ الحق. والبعض يشكل آخرها بالضم ويقرؤها "قولُ" أى أن عيسى هو قولُ الحق، بمعنى كلمة الله. وقد اخترت القراءة الثانية.) وهو آية ورحمة: "ولنجعله آية ورحمة منا، وكان أمرًا مقضيًا." (19 مريم: 21). وهو مثلٌ: "إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلًا لبنى إسرائيل". وهو وجيه، ومقرب: "ووجيهًا فى الدنيا والآخرة ومن المقربين." (3 آل عمران: 45). وقد حفِلت بأخباره ثلاث سور كاملة فى المصحف الشريف وهى "آل عمران" و"المائدة" و"مريم"، بالإضافة إلى ما ورد متفرقًا فى سور أخرى عبر الكتاب.
وقد ورد ذكره فى القرآن نحو 35 مرة، إما بصيغة عيسى، أو عيسى ابن مريم، أو المسيح ابن مريم، أو المسيح، أو المسيح عيسى ابن مريم. ولم يتفوق عليه فى عدد المرات التى ذُكر فيها إلا إبراهيم وموسى.
من الصعب العثور على جذر عربى للاسم عيسى؛ ومعظم مفسرى القرآن يرون أنه مشتق من الاسم الآرامي- السريانى "يشوع"، وهو ترجمة للاسم العبرانى "يُشو- وا" المختصر عن الاسم الكامل "يهو- شُوا" أى خلاص يهوه، أو يهوه مخلّصٌ. وإلى هذا المعنى أشار متَّى فى إنجيله عندما قال: "فستلد ابنًا، وتدعو اسمه يسوع، لأنه يخلّص شعبه من خطاياهم." (متَّى 1: 21). وقد دُعى بالاسم يشوع عدد من شخصيات العهد القديم، أبرزهم يشوع بن نون خليفة موسى.
ومن الاسم يشوع جاءت التسمية اليونانية "ياسو"، أو "ياسوس" بعد إضافة حرف السين الذى يلحق أسماء الأعلام فى اللغة اليونانية. ومن "ياسوس" جاءت التسمية Jesus المستخدمة فى اللغة الإنكليزية، وأشكالها الأخرى فى بقية اللغات الأوروبية.
البشارة والحمل بين الإنجيل والقرآن
يذكر القرآن الكريم "إذا قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك، واصطفاك على نساء العالمين... إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم، وجيهًا فى الدنيا والآخرة ومن المقربين. ويكلم الناس فى المهد وكهلًا، ومن الصالحين. قالت: ربَّ أنِّى يكون لى ولد ولم يمسسنى بشر؟ قال: كذلك الله يخلق ما يشاء. إذا قضى أمرًا فإنما يقول له كن فيكون. ويعلِّمه الكتاب والحكمة والتوارة والإنجيل، ورسولًا إلى بنى إسرائيل." (3 آل عمران: 42-49).
إذا انتقلنا إلى الرواية الإنجيلية، نجد أن قصة البشارة لا ترد عند متَّى. والملاك يأتى إلى يوسف، لا إلى مريم، لكى يخبره بحقيقة أمر الحمل لا ليبشره به: "لما كانت مريم مخطوبة ليوسف قبل أن يجتمعا، وُجدت حُبلى من الروح القدس. فيوسف رجلها إذ كان بارًا ولم يشأ أن يشهِّرها. أراد تخليتها سرًا. وبينما هو يفكر فى هذه الأمور، إذ ملاك الرب قد ظهر له فى حلم قائلًا: يا يوسف ابن داود، لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك، لأن الذى حُبل به فيها هو من الروح القدس. فستلد ابنًا وتدعو اسمه يسوع، لأنه يخلّص شعبه من خطاياهم." (متَّى: 1: 18-21).
لوقا وحده هو الذى يسوق لنا قصة البشارة كاملة: "فى الشهر السادس أُرسل الملاك جبرائيل من الله إلى مدينة من الجليل اسمها ناصرة، إلى عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف، واسم العذراء مريم. فدخل إليها الملاك وقال: سلام لك أيتها المُنعَم عليها، الرب معك. مباركة أنت فى النساء. فلما رأته اضطربت من كلامه، وفكرت ما عسى أن تكون هذه التحية. فقال لها الملاك: لا تخافى يا مريم لأنك وجدت نعمة عند الله. وها أنت ستحبلين وتلدين ابنًا وتسمينه يسوع. هذا يكون عظيمًا، وابن العلى يدعى، ويعطيه الرب الإله كرسى داود أبيه، ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد، ولا يكون لمُلكه نهاية. فقالت مريم للملاك: كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلًا؟ فأجاب الملاك وقال لها: الروح القدس يحل عليك، وقوة العلى تظللك، فلذلك أيضًا القدوس المولود منك يدعى ابن الله... لأنه ليس شيئا غير ممكن لدى الله. فقالت مريم: هوذا أنا أَمَةُ الرب. ليكن لى كقولك." (لوقا 1: 26-38).
معجزات يسوع بين الإنجيل والقرآن
وأكد المفكر فراس السواح، على أن 70 قولا من أقوال يسوع الواردة فى الأناجيل، قد ذكرت فى القرآن بسور مختلفة، أما أعماله فهى عبارة عن المعجزات التى قام بها لتثبت نبوته وقدرة الله تعالى، وتنقسم إلى نوعين النوع الأول وهو معجزات خارقة للطبيعة مثل الكلام فى المهد وبث الحياة فى الصور الطينية وإحياء الموتى والمائدة المنزلة من السماء، أما النوع الثانى فهو معجزات الشفاء التى ذكر منها القرآن الكريم شفاء الأبرص والأكمه وجميع هذه الأعمال لها متوازيات فى الإنجيل.
عدد الردود 0
بواسطة:
د. هشام يحيى محمد أبو النجا
دين الإسلام والمعتقدات الإنسانية
الإنسان فى كل زمان ومكان فى حاجة ليفهم الكثير مما يحدث فى الكون وهناك الكثير من الظواهر لا يوجد لها فهم خاص إلا من خلال المعتقد الإنسانى الإيمان بأن هناك علم من الغيبيات لا نستطيع إدراكه بحواسنا ومن هنا كانت حاجة الإنسان إلى وجوب الإيمان بالله سبحانه وتعالى ولهذا لم يترك الخالق سبحانه وتعالى الإنسان وحيدا بل أرسل من بعض بنى البشر أنبياء ورسل كرام عليهم جمعيا السلام وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام وبهذا الفهم للمعتقد يؤمن المسلم بكل ما جاء فى الكتب السماوية الموجودة حتى وقتنا هذا أما من يحاول تقليل الفروق الجوهرية إلى فروق هامشية فهذا من قبيل عدم الادراك الحقيقى بأن الله سبحانه وتعالى هو وحده الذى يفصل بين عباده فيما هم مختلفون وسيظلون هكذا إلى يوم القيامة الشكر كل الشكر لكل من يحاول الفهم والادراك والعذر كل العذر لمن يحاول ويخطئ أيها الناس اقبلوا على الايمان بالله وحده لا شريك له وخلق حياة كريمة لكل البشر على إختلاف أديانيهم ولغاتهم وثقافتهم توحدوا تحت رأية الانسانية ولا تجعلوا الفهم الخاطئ للدين أيا كان نوعه مصدرا للتطرف أحبوا بعضكم يحببكم من خالقكم
عدد الردود 0
بواسطة:
عادل جفلان
يجب فهم الأمر بعمق
أحسنت دكتور هشام وكفيتني مؤونة الرد . فقط أتوجه لوسائل الإعلام بأن الآمر يحتاج فهما دقيقا فمن يدعى ان الفروق طفيفة لم يفهم شيئا لا من الإنجيل ولا من القرآن . فهناك اختلاف كامل في العقائد لأن الأناجيل محرفة كما يعلم الجميع .وهذا الاختلاف لا يهدر حقوق النصارى لدى المسلمين وهي مبينة بشكل كامل في السنة النبوية المطهرة . فكفى تلاعبا على هذا الحبل لأن الأمر جد خطير