مش بس لولولى فرح ..اعرف تاريخ "الزغرودة" وفوايدها للستات

الأربعاء، 06 فبراير 2019 08:00 م
مش بس لولولى فرح ..اعرف تاريخ "الزغرودة" وفوايدها للستات زغرودة-ارشيفية
كتبت- نورا طارق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عندما تتواجد فى الأفراح أو عند سماع خبر نجاح أو ذهاب أحد الأشخاص إلى الحج، نسمع إحدى النساء يطلقن صوت عالى طويل، يطلق عليه اسم "زغروطة"، والتى تتقنها بعض الفتيات، بينما أخريات يجدن صعوبة فى إطلاقها، ولكن لم يسأل بعضنا عن تاريخ "الزغروطة"، وسبب تسميتها وكيف تخرج من الحلق، وهذا ماسنتعرف عليه فى السطور التالية:

زغرودة6

 

ماهى الأسامى المتعددة للزغروطة ؟

يوجد العديد من المسميات للزغرودة منها كما نقول "الزغروطة"، "الزغروتة"، " الهلهولة "، أو " اليباب" أو " الغطرفة"، كما هى معروفة  في الخليج العربي، وتعرف فى المغرب باسم " الزغاريت"، وتعنى بها صوت الولولة.

كيف يخرج صوت الزغروطة من الحلق؟

 يصدر صوت الزغروطة بتحريك اللسان على جانبى الأيمن والأيسر، بشكل متتابع، مع إخراج الهواء من الحلق بقوة، وقد يمكن  الإستعانة باليد، مما ينتج عنه الزغرودة.

زغرودة
 

ماهو الأصل التاريخى للزغرودة ؟

تكاثرت الأقاويل حول الأصل التاريخى لـ"زغرودة"، حيث يحكى أن النساء فى فترة الجاهلية كانوا يرافقون الرجال إلى ساحة المعركة بالزغاريد وذلك لإثارة الحماس بداخلهم مع قرع الطبول والدفوف.

وتوجد أقاويل أخرى تقول إن النساء بعصر الجاهلية، كن يقومن بالزغاريد الجماعية كغناء للألهة لطلب الغوث والعون وسقوط المطر.

وكما يطلق على الزغرودة فى الهند اسم "جوكار"، وتعتبر  إحدي الموروثات القديمة، ويعود أصلها لولاية بنغال في شرق الهند، ويعتقد الهنود أن الزغرودة تعمل على طرد الطاقة السلبية من الجسم، باعتقاد أن أثناء تحريك اللسان على الجانبين تطلق سهام من الداخل لتكسر الحسد الذى تعرض له الإنسان، وبالتالى تولد الطاقة الإيجابية بداخله، وفقاً لما ذكره موقع " medium ".

ومن ناحية أخرى توجد أقاويل تشير إلى أن الزغرودة يعود أصلها لقبيلة هندية تسمى "السو"، وكانوا يستخدمون الزغاريد فى الحروب، لترهيب العدو.

زغاريد
 

ماهى المناسبات التى يستخدم فيها الزغاريد؟

تستخدم الزغاريد حالياً للتعبير عن الشعور بالفرح، لذلك نسمعها فى مناسبات مختلفة مثل الأعراس والعودة من الحج، وعند التفوق فى نتائج الإمتحانات،وفى الاحتفال بمولود جديد وكذلك فى الموالد المقامة بالأحياء الشعبية، وأحياناً نسمع عند توديع بجنازة الشهداء.

 

الزغاريد فى الأمثال الشعبية بين التعبير عن الفرح والخيبة :

استخدمت بعض الدول الزغاريد فى أمثالها الشعبية، مثل :

يوجد مثل شعبى مصرى مثل "الحزن يعلِّم البُكا والفرح يعلِّم الزغاريد"، والذى يعنى أن الإعتياد على الفرح يعلم التفاؤل والبهجة الدائمة، ومثل أخرى "زغرطى ياللى انتى مش غرمانة "، والذى يقال عند وجود شخص يحصل على شىء لم يجتهد للحصول عليه، أو لم يقدر ثمنه".

وفى تونس يوجد مثل شعبى وهو "الزغاريد اكثر من الكسكسى "، والذى يعنى الإهتمام بالمظاهر بدلاً من الأهتمام بالشىء المهم والذى أشير إليه فى "الكسكسى " والمقصود به الطعام الذى يعتبر من أهم الأشياء للإنسان".

وفى السودان يوجد مثل شعبى وهو" كتيرة الزغاريد على راعي البقر"، والذي يستخدم للتعبير عن استكثار أمر ما على أحدهم، و يدعو للتقليل من شأن الآخرين والسخرية منهم.

 

 فوائد وأضرار الزغاريد على اللسان :
 

يطلق البعض الزغاريد فى المناسبات السعيدة، مما يساعد على زيادة الشعور بالسعادة، ومن ناحية أخرى يعتقد الهنود أن الزغرودة تعمل على زيادة الطاقة الإيجابية فى الجسم كما ذكر فى السبب بالسطور السابقة، ومن ناحية أخرى تعتبر الزغاريد تقوية لعضلات اللسان.

وأما عن أضرار الزغاريد، فإن إطلاقها لفترة طويلة أو لعدة مرات، يمكن أن يسبب بحة بالصوت، وهذا ما أشار إليه تقرير نشر بموقع " utswmed "، الذى أكد على أن أسباب بحة الصوت أو تغييره هو الإصابة بنزلات البرد أو التحدث والصراخ لفترة طويلة من الكلام.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة