تجري نيابة مركز قطور بمحافظة الغربية، تحقيقات موسعة مع الأم المتهمة بحبس نجلها 10سنوات متصلة داخل غرفة مظلمة بمنزل يشبه المقبرة بقرية سجين الكوم.
وطلبت النيابة العامة الدكتورة هند نجيب المدير التنفيذي لمشروع اطفال بلا مأوى بمحافظة الغربية لسماع أقوالها فى القضية، وذلك لكونها محررة المحضر ضد الأم، والتي تمكنت بالتنسيق مع الشرطة من إنقاذه.
كما قررت النيابة العامة تشكيل لجنة من جهاز شئون البيئة، ومديرية الصحة لفحص المنزل، وخاصة إحدى الغرف المغلقة بالأقفال للاشتباه فى وجود جثة بداخلها، وذلك لانبعاث روائح كريهة من الغرفة، ورفض الأم المتهمة الاقتراب منها أو فتحها لفحص ما بداخلها.
وأكدت الدكتورة هند نجيب لـ"اليوم السابع"، أنها ستطلب من النيابة العامة توقيع الكشف الطبي على الأم للتأكد من سلامة قواها العقلية، إلى جانب عرض نجلها على مستشفى الطب النفسي واخضاعه للعلاج لحين تماثل الشفاء من الازمة النفسية والعصبية التي تعرض لها طوال فترة حبسه.
وأضافت أن جيرانها اتهموها بعمل أعمال سحر، وانها كانت تمثل مصدر خوف وقلق لهم، لما تقوم به، وأيضا منزلها الذي يحوي الفئران والثعابين والتي كانت تهاجمهم فى منازلهم.
وأشارت إلى أن المنزل معتم لا يدخله الضوء، وأرضيته عبارة عن وحل ومياه راكدة ينبعت منها رائحة كريهة، مبينة أنها عرضت على المتهمة احضار بوتجاز لطهي الطعام إلا انها رفضت بحجة انها تقوم باعداد الطعام وإضاءة المنزل بإشعال النار فى الاخشاب.
وقالت الدكتورة هند نجيب أن الشاب المحتجز تم العثور عليه عاريا بدون ملابس ويجلس على ارض طينية وفى حالة سيئة، كما كشفت ان والدته ادعت ان نجلها قعيد ومريض نفسي على خلاف الحقيقة ورفضت ادخالهم للمنزل، وقامت بتحريضه على رشقهم بالحجارة، كما قامت بكسر زجاجة واعطائها لنجلها الذي حاول ان يتهجم علي الشرطة واعضاء فريق انقاذ الطفل، مؤكدة ان الشاب المحتجز يدرك جيدا ما يدور حوله، وقادر على الانتباه لما يقال له.
وأكدت أنها بعدما شاهدت الشاب عاريا، طلبت من الجيران احضار ملبس لستره، وتم نقله فى حراسة الشرطة بسيارة إسعاف للمستشفى للاطمئنان عليه، كما تم نقل والدته لقسم الشرطة.
وكشفت الدكتورة هند نجيب أن الشاب لم يتم تحديد سنه حتى الآن، وسيتم عرضه على مستشفى الصحة النفسية لتلقى العلاج بعد الحالة النفسية التي تعرض لها طوال فترة حبسه بالمنزل، مؤكدة أنه سيتم توفير سكن بديل له ومتابعته باستمرار.
وأوضحت انها حررت المحضر رقم 4 أحوال نقطة شرطة مستشفى قطور المركزي، وارفقت بالمحضر شهادة الجيران وقوات الشرطة المشاركة فى انقاذ الشاب، كاشفة ان الشاب يحب خاله حبا شديدا، وأيضا له عم، إلا انهما لم يتمكنا من انقاذ المجني عليه من جبروت والدته، التي رفضت ان يقترب احد منه، او يدخل للمنزل للاطمئنان عليه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة