حكاية أبو الزعابيب.. ساعات تفصلنا عن أمشير شهر التقلبات الجوية لدى المصريين.. يبدأ 8 فبراير وينتهى 9 مارس واشتهر بالرياح العنيفة والأمطار الغزيرة وبرودة الجو.. اسمه يعود للتقويم الفرعونى والقبطى ومشتق من "مجير"

الخميس، 07 فبراير 2019 07:00 م
حكاية أبو الزعابيب.. ساعات تفصلنا عن أمشير شهر التقلبات الجوية لدى المصريين.. يبدأ 8 فبراير وينتهى 9 مارس واشتهر بالرياح العنيفة والأمطار الغزيرة وبرودة الجو.. اسمه يعود للتقويم الفرعونى والقبطى ومشتق من "مجير" عواصف - أرشيفية
كتب محمود راغب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ساعات معدودة تفصلنا على "أمشير" وهو  الشهر السادس فى التقويم المصرى "القبطى" ، ويبدأ من 8 فبراير وحتى 9 مارس ، واسم الشهر "أمشير" مشتق من كلمة تمسى "مجير" وهى رمز الريح لدى القدماء المصريين ، واشتهر بهبوب الرياح الشديدة وبرودة الجو القوية .


أمشير ومعتقدات المصريين

وارتبط شهر "أمشير" لدى المصريين بعدد من الأمثال الشعبية التى توارثها الأبناء من الأجداد وظل المصريين يرددونها حتى أيامنا هذه ومنها "أمشير أبو الزعابير الكتير- أمشير يخلي العجوزة جلده والصبية قرده- الاسم لطوبة والفعل لأمشير - أمشير أبو الزعابيب يخلى العجوز تقيد الحصير "، وكل هذه الأمثلة تعكس حالة الطقس والتقلبات الجوية التى تشهدها كافة الأنحاء بالجمهورية والتى غالبا ما تتنوع بين رياح عنيفة وبرد شديد وأمطار غزيرة .
 
وعن حكاية شهر "أمشير" قال الدكتور محمد غريب أستاذ الشمس بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، إن الله الأرض والسماء لخدمة الإنسان، فزخرت السماء بالأجرام السماوية التى يمكن دراسة الوقت من خلال حركتها، وذلك لثبات واستقرار حركتها مثل النجوم "الشمس والكوكب والأقمار".
 

التقاويم لدى الشعوب

 
وأضاف أستاذ الشمس بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن شعوب كثيرة اتخذت تقاويم خاصة بها ومن أمثلة هذه التقاويم "التقويم المصرى الفرعونى "القبطى" - التقويم الميلادى اليوليانى "الجريجورى" – التقويم العبرى – التقويم السريانى – التقويم الرومانى – التقويم الفارسى – التقويم الإغريقى – التقويم البابلى – التقويم الهجرى".
 
وأوضح غريب أن هذه التقاويم وإن اختلفت فى خصائصها الدقيقة عن بعضها البعض إلا أنه يمكن إجمالها عموما فى نوعين رئيسيين أحدهما شمسى أساسه دوران الأرض حول الشمس، والآخر قمرى أساسة دوران القمر حول الأرض، وثالث مختلط يجمع بين التقويمين الشمسى والقمرى.

التقويم القبطى

وأشار  أستاذ الشمس بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، إلى أن من بين التقاويم التى عرفناها فى مصر التقويم القبطى، وهو التقويم الرسمى لطائفة الأقباط الأرثوذكس المعتمد فى عبادتهم ومناسباتهم الدينية، وكذلك لاستخدام فلاحى مصر له فى الزراعة ، والثانى هو التقويم الميلادى الجريجورى نظرا لشيوعه فى الحياة المدنية والاقتصادية فى معظم دول العالم ، والتقويم الهجرى وهو تقويم قمرى وله أهمية خاصة فى حياة المسلمين بالنسبة لعبادتهم ومناسباتهم الدينية .
 
وأوضح أستاذ الشمس بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، أن لقب الأقباط أو القبط فى الأصل يطلق على سكان مصر بوجه عام منذ العصور الفرعونية ، واحتفظ الأقباط بالنظام الفرعونى للتقويم المصرى على أساس السنة الشمسية ذات الـ 12 شهرا كل منها 30 يوما ، ولم يأخذ التقويم القبطى بتصحيح التقويم الجريجورى للتقويم الميلادى مما جعل ميلاد المسيح يوافق 7 يناير فى التقويم القبطى 25 ديسمبر فى التقويم الجريجورى.
 

 أسماء الشهور القبطية

 
وأشار أستاذ الشمس بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، إلى أن التقويم القبطى احتفظ بأسماء الشهور القديمة التى عرف بها التقويم الفرعونى منذ الأسرة الخامسة والعشرين فى عهد الاحتلال الفارسى لمصر وهذه الأشهر هى " 1 توت – 2 بابه – 3 هاتور – 4 كهيك – 5 طوبة – 6 أمشير – 7 برمهات – 8 برمودة – 9 بشنس – 10 بوؤنة – 11 أبيب – 12 مسرى ".
 
وعن علاقة شهر "أمشير" وتوقعات الطقس وما ارتبط لدى المصريين حول طبيعة طقس هذا الشهر، قال  الدكتور محمود شاهين، مدير إدارة التحاليل بهيئة الأرصاد الجوية، أن قراءة كتابة البيانات الخاصة بالطقس وحالة الجو ليس لها تكون عن دراسة خرائط الضغط الجوى وتحليلها على مدار 24 ساعة .
 
وأضاف مدير إدارة التحاليل بهيئة الأرصاد الجوية، لليوم السابع، أنه لابد من الاعتماد على العلم فى دراسة وتحليل بيانات الأرصاد الجوية وعدم الالتفات لمثل هذه العادات والأمثال الشعبية المتوارثه ، قائلا: نعتمد على العلم ونفضل التحدث من خلال البيانات والتحليلات الرسمية لخرائط الضغط الجوى لأنها الأكثر دقة".
 
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة