افتتحت الجامعة الأمريكية، معرضين للفنانتين هدى لطفى وشيرين جرجس بمركز التحرير الثقافى الذى سيتم افتتاحه بحرم الجامعة بالتحرير ضمن فعاليات احتفال الجامعة الأمريكية بالقاهرة بالمئوية والتى تبدأ فى شهر فبراير 2019 حتى فبراير 2020.
يحمل معرض هدى لطفى عنوان: "أن تسكن الأحلام" ويقام فى قاعة عرض مارجو فيون، كما يحمل معرض شيرين جرجس عنوان: "بنت النيل"، ويقام فى قاعتى عرض Future وLegacy. قامت المؤرخة الثقافية شيفا بلاغي، مستشارة رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة والرئيس الأكاديمى للفنون والبرامج الثقافية، بتنظيم المعرضين كبداية لسلسلة من المعارض الفنية والأنشطة الثقافية بمركز التحرير الثقافى الذى سيتم افتتاحه هذا الشهر ليكون قبلة ثقافية وفنية بقلب العاصمة لسكان القاهرة وزائريها بالإضافة إلى طلاب وخريجى الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
وقال فرانسيس ريتشياردونى ، رئيس الجامعة الأمريكية: "ندرك دائما فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة أن مصر هى أم الدنيا، وأنها أساس الإبداع والفنون فى المنطقة. ولذلك فإن إقامة هذه المعارض الجديدة للفنانتين المصريتين المعروفتين دوليا هدى لطفى وشيرين جرجس ترسخ هذه الحقيقة مجدداً، كما تعطى الأمل فى إمكانية استعادة هذا النوع من النشاط. نحن ممتنون لانضمام كل من الفنانة المتمرسة والفنانة الصاعدة فى افتتاح مركز التحرير الثقافى الجديد التابع للجامعة، والذى أصبح حقيقة ممكنة بمساهمة المهندس نجيب ساويرس السخية. وفى الوقت الذى نحتفل فيه بمئوية الجامعة، فإن هذه هى الطريقة الأكثر ملائمة لإعادة توجيه الجامعة لخدمة مصر والمنطقة لقرن ثان."
عن معرض هدى لطفى "أن تسكن الأحلام"
فى معرضها الأول بالجامعة الأمريكية بالقاهرة منذ أكثر من عشرين عام، ابتكرت الفنانة هدى لطفى ، مجموعة فنية جديدة، حيث يتألف معرضها "أن تسكن الأحلام" من رسومات ولوحات ومنحوتات وتركيبات فنية. تتأثر أعمال لطفى الفنية المثيرة للذكريات والعواطف بالسريالية، والفن الفرعوني، والفلسفة الشرقية والتأمل. تقول لطفي: "هناك سكون وهدوء فى اللوحات. إن الشعور العام هو التأمل والتفكير فى صمت."
انطلاقاً من فترة إبداع فنى مكثف، تظهر اتجاهات جديدة للجوانب الجمالية فى معرض لطفي. فى سلسلة من اللوحات المثيرة بأشكال داكنة تصور لطفى مشاهد للمساحات الداخلية والبورتريهات الشخصية العميقة. يمثل عنصر الصوت الذى يتضمن موسيقى تأملية لروبرت سبيرا، أستاذ الفلسفة والروحانيات، جزءا أساسيا من المعرض. كما تقدم لطفى رسماً متحركاً قصيراً مع الموسيقى، يصور شخصيات مستمدة من الفن الفرعوني. إن اللغة البصرية الخاصة بلطفى مرتبطة بشكل قوى بالتاريخ. كما يصبح الفن فى معرضها طريقة للتصالح مع الهوة بين الحياة الداخلية للفنانة والعالم من حولها.
عن معرض شيرين لطفى "بنت النيل"
يعد "بنت النيل"، أول معرض تقيمه الفنانة المصرية الأمريكية شيرين جرجس فى مصر حيث تعرض سلسلة من اللوحات والمنحوتات المستوحاة من درية شفيق، إحدى رائدات الحركة النسوية فى القرن العشرين. عقدت شفيق يوم 19 فبراير 1951، ما أسمته بالمؤتمر النسوى فى حرم الجامعة الأمريكية بالقاهرة. احتشد فى هذا اليوم التاريخى 1500 امرأة وأعلنت شفيق آنذاك: "إن اجتماعنا اليوم ليس مؤتمراً بل هو برلمان؛ وبرلمان حقيقي! برلمان المرأة! نحن نصف الأمة!" ثم خرجت المجموعة من قاعة إيوارت بالجامعة الأمريكية بالقاهرة إلى شارع قصر العينى إلى بوابات البرلمان مطالبات بمنح المرأة حق التصويت وتولى المناصب العامة. أدت الاحتجاجات فى نهاية المطاف إلى إعلان الحكومة المصرية فى يناير 1956 منح النساء المواطنات حق التصويت.
وعلى مدى عامين من البحث بينما كانت تستعد لهذا العمل الفنى قامت جرجس بدمج أفكار ومفاهيم من حياة درية شفيق فى تاريخها الشخصى وتطورها الفني. يُعد الورق المقطوع يدويًا سمة مميزة للوحات جرجس. تمثل الأوراق المقطوعة باليد نوعا من أنواع الاختراق، قطع خلال الروايات الثابتة، وهى طريقة لخلق مدخل لتحكى روايتها من خلال لوحاتها. تستخدم جرجس مواد وطرق مختلفة لتعكس الوقت والمكان. وتبرز الزخرفة فى أعمالها الفنية من خلال عناصر مثل الصحراء، وتدفق المياه، والضوء المتسلل فى الهواء العناصر. تساهم جرجس فى إبراز وترسيخ الجانب الجمالى فى أعمالها من خلال العملية الاستكشافية الدائمة التى تمارسها، حيث تجمع بين السرد والموقع والنص. تعكس أعمال الفنانة المعروضة بالجامعة بشكل عام، بحثها عن الإحساس بالمكان، وتعد بمثابة قراءة جندرية لقصص تاريخية ضائعة، وتصريح إيحائى عن استمرار الماضى فى تشكيل الحاضر.
جدير بالذكر أن المعرضان مستمران حتى 28 فبراير.