تنطلق اجتماعات المجلس التنفيذى للاتحاد الافريقى فى دورته العادية الـ 34، اليوم الخميس، وذلك تمهيدا للقمة الافريقية رقم 32 التى تعقد يومى الأحد والاثنين القادمين فى العاصمة الاثيوبية أديس أبابا، والتى يتسلم خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسى رئاسة الاتحاد.
ويتناول وزراء خارجية الدول الأفريقية، بمقر مفوضية الاتحاد الأفريقى، عددا من الملفات السياسية ذات الصلة بالسلم والأمن فى قارة أفريقيا، وأبرزها مكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة، وتطورات الأوضاع فى شمال افريقيا وتحديدا النزاع فى ليبيا والاوضاع فى الصومال ونيجيريا وأفريقيا الوسطى وتجمع دول الساحل والصحراء.
ويبحث وزراء خارجية الدول الأفريقية تقرير الدورة العادية الـ37 للجنة الممثلين الدائمين، والتى عقدت يومي 15 و16 يناير الماضى، وكذلك التقرير السنوى عن أنشطة الاتحاد وأجهزته، وتقرير مفوضية الاتحاد الأفريقى عن الوضع الإنسانى فى افريقيا؛ وتقرير المفوضية عن تقرير الفريق رفيع المستوى لتقييم البلدان المرشحة لاستضافة وكالة الفضاء الأفريقية.
كما يبحث الوزراء تقارير اللجان الفرعية للمجلس التنفيذى ولجانه المختصة، والتى تتضمن تقرير الجلسة المشتركة بين اللجان الوزارية المعنية بجدول تقدير الأنصبة والمساهمات ولجنة وزراء المالية الـ15، وتقرير اللجنة الوزارية المعنية بالترشيحات الأفريقية فى المنظومة الدولية، وتقرير اللجنة المعنية بتحديات التصديق على معاهدات منظمة الوحدة الأفريقية (الاتحاد الأفريقى) والانضمام إليها، إلى جانب التقرير المرحلى للمفوضية، وتقرير الفريق الوزارى المعنى بتنفيذ مقررات المؤتمر بشأن المحكمة الجنائية الدولية.
وعلى هامش مشاركته فى الاجتماعات التمهيدية للقمة الافريقية، التقى وزير الخارجية سامح شكرى مع وزراء خارجية جيبوتى وسيراليون وبروندوى، للتشاور حول مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.
وصرح المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن سامح شكرى وزير الخارجية بحث مع محمود على يوسف وزير خارجية جيبوتى، الخميس، مشروع إقامة منطقة حرة لوجيستية مصرية فى جيبوتى، والتى تهدف إلى إنعاش اقتصاديات دول منطقة القرن الأفريقى، وجذب الاستثمارات المصرية لجيبوتى، فضلا عن زيادة التبادل التجارى بين دول المنطقة.
وأشار المتحدث باسم الخارجية المستشار أحمد حافظ إلى أن الوزير شكرى استهل اللقاء بالترحيب بالطفرة الإيجابية التي تشهدها العلاقات بين البلدين، مؤكدا على التطلع لتعزيزها مستقبلا فى شتى المجالات، ومشيدا بتوجهات القيادة السياسية الجيبوتية الحكيمة التى ساهمت فى استقرار البلاد.
وذكر حافظ أن الوزير شكرى نوه بالدور الهام الذى تقوم به الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية من خلال إسهامها فى تقديم دورات تدريبية لتبادل الخبرات وبناء الكوادر الجيبوتية فى مجالات الصحة، والطاقة، والدبلوماسية، بالإضافة إلى قيام الوكالة بتسليم مساعدات طبية تعد الأولى من نوعها للقسم المصرى لغسيل الكلى بالمركز الطبى التابع لقوات الدرك فى جيبوتى.
من جانبه، أكد وزير خارجية جيبوتى على العلاقات التاريخية بين البلدين، وتطلع بلاده لتطويرها فى كافة المجالات. كما تناول الاجتماع عددا من القضايا الإقليمية مثل الأوضاع فى منطقة القرن الأفريقى، والعلاقات الإريترية – الجيبوتية، حيث أكد الوزيران على أهمية استقرار المنطقة، وتحقيق التكامل فيها من خلال الدفع ببرامج التعاون لتنميتها. كما تم مناقشة الأوضاع فى كل من اليمن والصومال، فضلا عن أمن البحر الأحمر والدور القيادى للدول المشاطئة فى هذا الصدد.
وفى سياق متصل، بحث وزير الخارجية سامح شكرى مع وزير خارجية سيراليون "علي كابا"، سبل الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية بين البلديّن، خاصة فيما يتعلق بتعزيز التبادل التجارى والاستثمارات المصرية المباشرة فى سيراليون، مؤكدا فى هذا الإطار على أهمية تفعيل اللجنة المشتركة بين البلديّن برئاسة وزيرى الخارجية لمتابعة مختلف أوجه العلاقات الثنائية، ومشيرا إلى اهتمام مصر بتفعيل كافة الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين، ومن أبرزها اتفاقية التجارة بين البلدين.
كما أعرب وزير الخارجية عن حرص مصر على تعزيز التعاون المشترك فى مجال بناء القدرات من خلال برامج التدريب التى تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية فى مختلف المجالات.
وأوضح حافظ أن اللقاء تناول أيضا تطلُع مصر للعمل مع جميع الأشقاء الأفارقة خلال رئاستها للاتحاد الإفريقى لعام 2019، مشيدا فى هذا الإطار بدور رئيس سيراليون كمنسق للجنة العشرة الإفريقية المعنية بإصلاح وتوسيع مجلس الأمن في إعادة التأكيد على الموقف الإفريقى المشترك.
كما استعرض سامح شكرى، أولويات الرئاسة المصرية، والتى تتضمن التكامل الاقتصادى والاندماج الإقليمى، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والسلم والأمن، ومد جسور التواصل الثقافى والحضارى بين الشعوب الأفريقية، فضلا عن التعاون مع الشركاء.
فيما أكد شكرى خلال لقائه مع وزير خارجية بروندوى ايزيكيال نيبيجيرا ، أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين، وحرص مصر علىتطويرها فى كافة المجالات، بما يسهم فى تحقيق تطلعات شعب بوروندى الشقيق فى التنمية والأمن والاستقرار.
من جهته، أكد وزير خارجية بوروندى على العلاقات الوطيدة بين البلدين، وحرص بلاده على تطويرها فى كافة المجالات. وتناول الاجتماع جهود تحقيق الاستقرار فى بوروندى، فضلا عن عدد من القضايا الإقليمية مثل الأوضاع فى منطقة القرن الأفريقى وشرق أفريقيا، والتعاون بين دول حوض النيل.