توفيق عكاشة: طلبات النواب بتعديل بعض مواد الدستور تأخرت كثيرا

قال الإعلامى توفيق عكاشة، إن هناك عدد من نواب البرلمان تقدموا بطلب لتعديل عدد من مواد الدستور، مضيفاً:"هذا الأمر تأخر لسنوات، ولو رجعتوا للفيديوهات بتاعتى وأنا بصوت، لما كان الدستور بيتعمل نظراً لحاجات كتير وأنا كان لى تحفظات شديدة، لانها لا تصلح مصر، لأن كل مجتمع له طبيعته".

وأضاف خلال تقديمه برنامج "مصر اليوم"، على فضائية "الحياة"، أن القانون يخرج وفقاً لمتطلبات وطبيعة وظروف وإمكانيات المجتمع، موضحاً أن المشرع يتقدم بطلب لتعديل قانون المرور تمنع الفوضى فى المرور.

وتابع: "لما اتوضع الدستور أنا قعدت أصوّت، وبعد أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى بأقل من عام، طالبت بتعديل الدستور، لأنى لقيت الخطة الموضوعة لا تتناسب مع هذا الدستور، والدستور محطوط على أن مصر كأنها كوريا الجنوبية فى المستوى الاقتصادى والاجتماعى والسياسى".

وأشار "عكاشة"، إلى أن مصر هى الدولة الوحيدة، الذى دستورها ونظام حكمها جاء من عند الله فى كتابه القرآن الكريم، "هنعدله"، القرآن الكريم حدد نظام سلطة مصر ودستورها، عندما تحكم عن حاكم مصر، وكان حديث الدستور لمصر، وذلك منذ أكثر من 9 آلاف عام، نظام الحكم فى مصر.

وتابع: "بقالنا 9 آلاف سنة بنتحاكم بالطريقة دى نيجى نغيره بقى، الفترة اللى فاتت دى لولا قوة الدولة وهيبتها وقوة رئيس الدولة كنا رحنا فى مصيبة".

وذكر أن التعديلات الدستورية التى تقدم بها النواب، هم المادة 102 فقرة أولى وثالثة، والمادة 140، المادة 160 فقرة أولى وأخيرة، والمادة 185، والمادة 189 فقرة ثانية، والمادة 190، والمادة 193 فقرة ثالثة، والمادة 200، والمادة 204، المادة 234، والمادة 243، والمادة 244، وإضافة 8 مواد جديدة، لافتاً إلى أن هذا مقترح، وأن اللجنة العامة لمجلس النواب وفقاً للائحة، وافقت عليه، وسيدخل المناقشة فى اللجنة التشريعية، ثم الجمعية العمومية لمجلس النواب، وإذا تم المواقفة عليه بالثلثين سيعرض على الاستفتاء الشعبى.

وأردف توفيق عكاشة، :"هناك مادة فى الدستور أريد أن ألفت نظر الزملاء أعضاء مجلس النواب، مكانتش موجودة فى أى دولة، وهى منع النائب أن يتقلد منصب وزارى، ازاى، جه منين الاختراع الغريب ده، إذا كانت المستشارى الألمانية ميركل عضوة فى مجلس النواب الألمانى، وتريزا ماى رئيسة وزراء بريطانيا عضو مجلس النواب البريطانى".

وتساءل عكاشة: "ازاى يبقى فيه ديمقراطية والشعب يحكم نفسه، وأمنع الوزراء من عضوية مجلس النواب، إذا كان أحد المفارخ غرفتى البرلمان، وأنا أعانى من ضعف الكوادر والقيادات، المواد المستحدثة هو إضافة غرفة برلمانية أخرى وهو مجلس الشيوخ، ويقولك الماركسيين دا هيبقى جراج، ازاى يبقى عندى اقتصاد حر وغرفة برلمان واحدة، إذا أنا بصحح أوضاع كان لا بد من تصحيحها، روسيا فيها غرفتين برلمان،  دى من الحاجات اللى أصابتنى بالسكر".

واستطرد:"طالبت بعد انتخاب الرئيس بستة أشهر بتعديل الدستور، لما زهقت من المطالب قلت على الهواء، أنا أقدم دولة فى الأرض، ولما أقعد أطّلع على الخطة التى وضعها الرئيس، لقيتها خطة رائعة، إعادة بناء دولة، السبب الرئيسى لخلافى فى البرلمان كنت متعجل، وعاوز الحاجات دى تخلص بسرعة، ولكن المطبخ السياسى كل حاجة لها وقتها".

وأردف: "أنا شوفت خطة إعادة بناء الدولة، وهى خطة مرحلية، عشان المواطن يحس بها 12 سنة، أفاجأ أن الدورة الرئاسية 8 سنين، غلط مينفعش، مش هحط دستور يصلح لمجتمع تانى وأقول هطبقه عليكم غصب عنكم، هيفشل ويدمر البلد، 4 سنين مينفعوش، احنا طالعين من بلد محروقة، على ما رئيس الدولة يلملم الأمن ويقبض الملف الأمنى زمام الأمور ويعيد هيبة الدولة لوحده، يقعد له 4 سنين، يبقى الرئيس عبد الفتاح السيسى جاى عشان الملف الأمنى، طيب والخطة دى، والله ما هتتعمل، دا حكام مصر بنوا جميع الأهرامات اللى فى مصر، خوفو وخفرع ومنقرع، كل واحد منهم بنى هرم".

وذكر أن صندوق النقد الدولى قال إن مصر فى 2030 ستكون أقوى 7 اقتصاديات نمواً فى العالم، وقال ذلك بعد الاطلاع على خطة الدولة، ولو لم يتم وضع دستور يتناسب مع هذا الكلام، لن نكون فى 2030 رقم 7 ولا حتى 107.