يعتبر الشارب رمزا للفحولة عند الرجل، منذ سنوات طويلة بالبلدان العربية وخاصة الشوارب الكثيفة، لذلك حرص الكثير من الرجالعلى الحفاظ على الشارب وتفننوا فى أشكاله.
وكانت بعض الدول العربية مثل مصر والشام منذ سنوات طويلة، تعتبر الشارب رمزا لكرامة الرجل وشيئا لا يمكن التفريط فيه، لذلك كان من العيب على الرجل أن يتخلص منه، لأى سبب من الأسباب، ولذلك ضرب به العديد من الأمثال الشعبية، الدالة على الكرامة والقوة، مثل :
-" أحلق شنبى لو فلحت"، والتى تعنى أن أفرط فى أغلى شىء والمقصود به الشارب إذا نجحت فى تحقيق هذا الأمر.
- "يوقف على شنبه الصقر"، دليل على مدى قوة الرجل.
- "ولد الشارب للحية وولد اللحية للشيبة وولد الشيبة للخيبة"، ويدل على ارتباط الشارب بصغر السن والقوة، وهذا المثل يقال فى الدول الخليجية.
- "تركي من دون شارب كمنزل من دون شرفة"، مثل شعبي تركي .
وقديماً كان يستخدمه الرجال للقسم به، حيث كان يقول أحدهم "خذها من هذا الشارب .."، وإذا أخل بوعده لحقه العار.
وأنواع الشوارب، هى :
- الشارب الهتلري، يأخذ شكل مربع صغير فوق الشفة العليا.
-الشارب الستاليني، وهى بشكل شار ب الزعيم السوفياتي جوزيف ستالين، وكانت تتميز بكثافة الشعر ومسترسلة.
-الشارب الغجري، والذى يتميز بالكثافة والطول.
-الشارب الهرمي، والذى يأخذ شكل الهرم فوق الشفة العليا.
-الشارب الإنجليزي ،والذى يتميز بتهذيبه وصغر حجمه.
وأصبح الشارب فى العالم العربى، ليس شيئا أساسى أو من علامات الرجولة مثلما كان فى السابق، ولكن أصبح من طرق اتباع تطورات الموضة، مثل تقليد بعض الشباب لشنب الفنان أمير كرارة، بعد ظهوره فى مسلسل "كلبش"، والذى يتسم بالشكل التقليدى القديم المتعارف للشارب.
الشنب بين المسموح والممنوع:
منحت الدولة العثمانية تميزاً للشوارب ومقامات فى الدولة، حتى أصبح الشارب عادة يتوارثها الأتراك، ألغى ذلك مصطفى كمال أتاتورك مؤسس الجمهورية التركية، حتى أصبحت مؤسسات الدولة بلا شوارب.
وفي ولاية آيوا، يوجد نص قانون يمنع الرجل ذى شارب من تقبيل امرأة في الأماكن العامة، وإذا حدث يقبض عليه كمجرم جنائى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة