رصدت الصحف العالمية الصادرة اليوم، الجمعة، فى تغطيتها العديد من الموضوعات المهمة بينها خطة لانسحاب القوات الأمريكية من سوريا بنهاية إبريل، ومحاولة انقلاب فاشلة ضد أبو بكر البغدادى، إلى جانب اتهام جيف بيزوس لصحيفة أمريكية بابتزازه.
حيث اهتمت صحيفة "واشنطن بوست" باتهام جيف بيزوس، الرئيس التنفيذى لأمازون، لصحيفة أمريكية بابتزازه، وقالت إن بيزوس، مؤسس موقع أمازون وأغنى رجل فى العالم، اتهم صحيفة ناشيونال إنكوايرر الأمريكية بالابتزاز بعدما هددت بنشر صورة حميمية له ما لم يتراجع عن التحقيق الذى يجريه حول تسريب صحيفة التابلويد لرسائله لعشيقته، والتى تسببت فى طلاقه من زوجته بعد زواج دام 25 عاما.
وقال بيزوس فى بوست استثنائى على منصة النشر الإلكترونى "Medium" إنها والشركة الأم لها "أمريكان ميديا" قامتا بالتهديد بعدما بدأ تحقيقا حول كيفية حصول الصحيفة على رسائل نصية كشفت عن علاقته بمقدمة الأخبار السابقة لورين سانشيز.
وكتب بيزوس، الذى يملك صحيفة واشنطن بوست، يقول إن إنكوايرر تريده أن يدلى ببيان كاذب بأنه ومستشاره الأمنى جافين دى بيكر ليس لديهما علم أو أساس للقول بأن تغطية شركة أمريكا ميديا كانت ذات دوافع سياسية أو أثرت عليها قوى سياسية. وقد رفض بيزوس القيام بهذا.
وبدلا من ذلك، قام مؤسس أمازون بنشر ما قال إنه رسائل بريد إلكترونى من المسئولين التنفيذيين بناشيونال إنكوايرر لمحامى يمثل دى بيكر.
وفى واحدة من هذه الرسائل، بدا رئيس تحرير المجلة ديلان هوارد وكأنه يقول أن صحيفته ستنشر مجموعة من الصور لبيزوس وسانشيز، بعضها بذيئة لو لم يتم تلبية مطالب شركة أمريكان ميديا.
وقال بيزوس إن هذا الإيميل لفت انتباهه إلا أنه قال إن أى إحراج شخصى قد تسببه شركة "أمريكان ميديا" له سيتراجع لأن هناك أمر أكثر أهمية بكثير هنا، فلو لم أستطع بوضعى هذا أن أواجه مثل هذا النوع الابتزاز، فكيف يستطيع الناس القيام بذلك؟".
وفى سياق آخر، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الجيش الأمريكى يستعد لسحب كل قواته من سوريا بنهاية أبريل.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الاستعدادات تاتى على الرقم من أن إدارة ترامب لم تحدد بعد خطة لحماية شركائها الأكراد من الهجوم عندما تغادر القوات، بحسب ما ذكر مسئولون أمريكيون سابقون وحاليون.
ومن المقرر أن يستولى المقاتلون المدعومون من الولايات المتحدة على آخر ملاذات داع شفى سوريا خلال الأيام المقبل، ويحول الجيش الأمريكى انتباه إلى انسحاب القوات فى الأسابيع المقبلة. وما لم تغير إدارة ترامب المسار، فإن الجيش يخصص لسحب نسبة كبيرة من قواته بحلول منتصف مارس، مع اكتمال الانسحاب بنهاية إبريل.
الصحف البريطانية: البغدادى نجا من محاولة انقلاب ضده من قبل مقاتلين أجانب
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن أبو بكر البغدادى، زعيم تنظيم داعش الإرهابى، قد نجا من محاولة انقلاب الشهر الماضى قام بها مقاتلون أجانب فى مخبأه شرقى سوريا، بحسب ما يعتقد مسئولو الاستخبارات، مضيفة أن التنظيم الإرهابى وضع مكافأة مالية مقابل رأس المخطط الرئيسى لهذه المحاولة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الحادثة يعتقد أنها وقعت فى العاشر من يناير الماضى فى قرية بالقرب من حاجين فى وادى نهر الفرات، حيث يتشبث داعش بأخر قطعة أرض.
وقال مسئولو استخبارات إقليميون إن تحركا مخططا ضد البغدادى أدى إلى تبادل إطلاق النار بين المقاتلين الأجانب والحراس الشخصيين للبغدادى، الذين نقلوه بعيدا إلى الصحراء المجاورة.
ولفتت الجارديان إلى أن داعش عرض مكافأة مالية لأى شخص يقتل أبو معاذ الجزيرى، ويعتقد أنه من المقاتلين الأجانب القدامى بالتنظيم، وواحد من بين 500 مقاتل أجنبى تابعين لداعش يعتقد أنهم لا يزالوا فى المنطقة. وفى حين أن داعش لم يتهم الجزيرى مباشرة، فإن تخصيص مكافأة لمن يقتل أحد كبار أعضاء التنظيم خطوة غير معتادة، ويعتقد مسئولو الاستخبارات أنه المخطط الرئيسى.
وقال أحد المسئولين إنه كان هناك اشتباك وقتل شخصين، وكان وراء هذا المقاتل الأجنبى وبعض الناس الذين يثق بهم.
ويثق المسئولون العراقيون ونظرائهم فى بريطانيا والولايات المتحدى أن البغدادى قد أمضى بعض الوقت فى المعقل الأخير لدولة الخلافة المزعومة، حيث عاود أعضاء التنظيم تجميع صفوفهم بعد عامين من الخسائر فى ساحة المعركة.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة إندبندنت البريطانية إن التكنولوجيا التى تملكها إسرائيل لتحلية مياه البحر قد تكون حلا لمشكلة نقص المياه، وربما مفتاحا لتحقيق السلام فى الشرق الأوسط.
وتحدثت الصحيفة فى البداية عن التراجع الشديد فى مياه بحر الجليل (بحيرة طبرية فى فلسطين المحتلة)، وقالت إنه على مدار السنوات الخمسة عشر الماضية تراجع البحيرة 6 أمتار،، وقد تصل هذا العام إلى الخط الأسود وهو 214.87 متر تحت مستوى البحر العالمى، وعند هذه النقطة لن يمكن إصلاح الضرر، وستظل البحيرة المشهورة التى تمثل 30% من موارد المياه لإسرائيل مجرد حساء طينيى..
لكن الآن، تحوم البحيرة فوق مستوى الخطر بسنتمترات قليلة. وتقول إندبندنت إن الحجاج المسيحيين والسائحين ليسوا وحدهم المتأثرين بتراجع مستوى المياه فى البحيرة التى شهدت معجزات السيد المسيح، لكن يتأثر بها كل من يتواجد فى اتجاه مجرى البحيرة الإستراتيجية.
فبحيرة طبرية تغذى البحر الميت الممتد بين إسرائيل والضفة الغربية والأردن، وتتقلص بمعدل متر كل عام. وفى هذا الموقع لا يختلف نهر الأردن كثيرا حيث شهد انخفاضا من أكثر من 1.3 مليار متر مكعب لأقل من 30 مليون متر مكعب على مدار النصف قرن الماضى. ومع تقلص مياه بحيرة طبرية ، التى تعتمد عليها إمدادات المياه لنهر الأردن، فإن هذا سيعيق ما تستطيع إسرائيل أن تقدمه للأردن، مما يفرض ضغوطا على العلاقة بين البلدين.
لكن إسرائيل تعد من الدول الرائدة فى تكنولوجيا تحلية مياه البحر وإعادة تدوير المياه. فخلال التسعينات كان من أوائل الدول التى تستخدم التكنولوجيا لصنع المياه فى أول محطة لتحلية المياه فى مدينة إيلات، وبعد 10 سنوات قامت ببناء خمس منشآت أخرى. وتقوم الدولة العبرية ببناء موقعين أخرين الآن بينهما كبر محطة لتحلية المياه فى العالم جنوب تل أبيب وأخرى فى منطقة الجليل. وبهذه التكنولوجيا يأمل الإسرائيليون إنقاذ مياه بحيرة طبرية وإنهاء أزمة المياه التى تسبب فيها انحسار خط المياه.