- لماذا بكى عاطف السكرى فى آخر لقاء تليفزيونى؟.. وبماذا أوصى زوجته؟ وتفاصيل الأيام الأخيرة فى حياته
- الزوجة: ظل يعمل بعد إصابته بالشلل قبل وفاته بشهر واحد ولم يتم تكريمه
- دعاء يونس شلبى: «كان بيهزر فى عز تعبه ومكانش محبط ولا بيشتكى والفنانين الكبار ماخدوش حقهم»
بمجرد أن نراه على الشاشة أو نستدعى صورته ومشاهده وإيفيهاته ننسى أحزاننا وهمومنا ولا نتمالك أنفسنا من الضحك.. يستطيع أن يرسم البسمة على شفاه الكبار والصغار ببساطته وبراءته وأدائه التلقائى.. نضحك ونحن نرى الواد منصور ابن الناظر فى مدرسة المشاغبين اللى ماببيجمعش وهو يهتف «أبويا اتحرق»، وحين تتوه منه الكلمات ويقول «والله العظيم الجدع ده بيقول حاجات غريبة.. إنجليزى ده يامرسى».. لا نمل حين نرى عاطف السكرى عشرات المرات، وكأننا نراه للمرة الأولى يردد «جاموسة راحت تقابل جاموسة»، أو حين تستدرجه الأم لتعرف منه ما يخفيه الأبناء بعد أن تعده بالهريسة، ومهما كبرنا ننجذب وننصت وننتبه حين نرى بوجى فى مسلسل الأطفال الشهير «بوجى وطمطم».
وبينما نستمتع بفيض السعادة وسيل الضحك الذى تفرضه طلة الفنان الكوميدى الراحل يونس شلبى، كان هناك أب يعانى لسنوات قبل وفاته من المرض، وأنفق كل ما جمعه فى حياته على العلاج وترك من بعده زوجة وستة أطفال عاشوا سنوات من الحزن والألم والمعاناة، ربما لا تضحكهم هذه المشاهد التى طالما أضحكتنا، بل لعلها أبكتهم وهم يرون عائلهم يضحك ويرسم البسمة على شفاه الملايين، بينما تجرع وحده مع أسرته آلام المرض والأحزان لسنوات طويلة.
زوجة ريفية بسيطة عاشت أياما قليلة من السعادة لتتحمل بقية حياتها هموما وأثقالا تنحنى من ثقلها قامات الرجال، وأبناء لم يدركوا والدهم إلا مريضا يتلاشى مع فترة مرضه الطويلة ما تبقى من شهرة وأضواء، يلهث كى يوفر ثمن العلاج، ويبكى كلما اشتدت أزماته وفكر فى مصير أبنائه بعد وفاته.
فى السطور التالية نكشف الجوانب التى لا يعرفها الكثيرون عن حياة صانع الضحكة البرىء يونس شلبى وحياة أسرته من بعده.
بكاء صانع البسمة
لقاء تليفزيونى نادر مع يونس شلبى فى المرحلة الأخيرة من حياته وقد ظهرت عليه بوضوح آثار المرض والجلطة التى تسببت له فى شلل نصفى يحاول أن يبدو متماسكا ليطمئن جمهوره على صحته بعد إجراء عدة جراحات منها عمليتان قلب مفتوح، ولكن باءت محاولته بالفشل فانطلقت دموعه كطفل صغير وهو يتحدث عن مساعدة وزارة الثقافة ونقابة الفنانين له فى العلاج، فى هذا اللقاء الذى ربما لم يره الكثيرون قال الفنان الراحل فى رده عن سؤال، هل يسأل عنك الأصدقاء من الوسط الفنى، إن الفنانين سعيد صالح وحسن مصطفى يسألان عنه دائما، وأنه ليس حزينا أو غاضبا من زملائه الذين لا يسألون عنه قائلا: «مش زعلان من حد أنا عاذرهم أكيد عندهم شغل، وإحنا فى زمن صعب وكل واحد عنده مسؤوليات»، وختم حديثه قائلا: «متشكرين لكل اللى جالى وكل اللى مجاليش»، ضحكتنا.
ربما أفصحت دموع الفنان يونس شلبى فى هذا اللقاء عن أشياء وأحزان كثيرة لم يشأ أن يتحدث عنها، وربما كانت أسبابه هى نفس الأسباب التى جعلت أسرته تعيش فى الظل طوال السنوات الماضية تخفى أحزانها وأوجاعها وأزماتها ولا تظهر لتتحدث عن معاناتها فى الإعلام.
بعد عدة محاولات وافقت أرملة الفنان الراحل «سيدة» وابنته دعاء على إجراء حوار معنا عن حياة يونس شلبى وحياة أسرته من بعده.
الأحزان تسكن بيت صانع البهجة
شقة بسيطة استأجرتها الأم لتعيش فيها مع ابنتيها أمينة وسارة اللتين تدرسان فى الجامعة بعدما باعت الشقة التمليك التى كانت تعيش فيها مع أبنائها الستة الذين استطاعت أن تزوج أربعة منهم، شيماء وعمر وهاجر ودعاء، بينما لا تزال تجاهد لاستكمال المسيرة مع ابنتيها الأخيرتين، لا أحد يعلم كيف استطاعت أن تتحمل كل هذه المسؤوليات وهى لا تعمل وكل ما تتحصل عليه شهريا مبلغ 600 جنيه معاش من النقابة و1700 جنيه قيمة معاش من وزارة الثقافة، ورغم ذلك كانت نعم الأم التى حرصت على تنفيذ وصية زوجها واستكمال تعليم أبنائها مهما كانت الظروف.
يتصدر مدخل الشقة صورة كبيرة بدون برواز للفنان الراحل مبتسما ومرتديا جلابية.
زوجة ريفية بسيطة تفيض من كلماتها وملامحها مشاعر الحزن وأثار هموم سنوات طويلة كانت خلالها الأم والأب لستة أبناء تركهم الأب، ولم يتجاوز عمر أكبرهم 17 عاما، بينما كانت أصغرهم فى الصف الرابع الابتدائى، وابنة ترتيبها الثالث بين إخوتها تحمل جزءا من ملامح والدها وابتسامته، درست الإعلام، ولكنها لا تعمل بشهادتها، تزوجت منذ عام وأنجبت منذ شهور، تحمل بقايا ذكريات مع أب معظم ذكرياتها معه فى مرحلة مرضه: «بابا مات وأنا فى إعدادى وعلى ما ابتديت أدرك كان بابا تعبان، لكنى كنت أقرب الأبناء إليه»، هكذا بدأت دعاء يونس شلبى الحديث عن والدها.
وتكمل: «بابا توفى وكانت شيماء أختى الكبيرة فى تانية جامعة، وأخويا عمر فى أولى جامعة، وأنا فى تالتة إعدادى، وهاجر فى تانية إعدادى وسارة فى 6 ابتدائى، وأمينة 4 ابتدائى».
يتيم ترك أيتاما
تحكى أرملة يونس شلبى عن طفولته التى تتشابه كثيرا مع طفولة أبنائه، فالضاحك البرىء ذاق اليتم من عمر 3 سنوات: «يونس مولود فى 30 مايو 1941 فى مدينة المنصورة، وهو أخ وحيد على بنتين هو أصغرهما، كان والده تاجرا كبيرا فى بورصة القطن وخسر فلوسه ومات من الحزن وترك زوجته شابة ومعها ابنتان فى عمر 15، 17 عاما، ويونس لم يتجاوز عمره 3 سنوات».
وتابعت: «والدته جوزت البنتين وعاشت باقى عمرها مع يونس، كانت روحه وكان روحها، وبعد حصوله على الثانوية العامة فى المنصورة اتنقلت معه ليعيشا بالدراسة، ثم حدائق القبة فى القاهرة بعد التحاقه بكلية التجارة جامعة عين شمس، وكانت مواهبه الفنية ظهرت فى فرق التمثيل بالمدرسة والجامعة».
كان الفنان يونس شلبى يعمل خلال فترة دراسته الجامعية فى الحسابات بمستشفى أبوالريش وبجامعة عين شمس، لينفق على نفسه ويساعد والدته على أعباء الحياة، كما أشارت أرملته.
وتكمل: «بعد حصوله على بكالوريوس التجارة التحق بمعهد الفنون المسرحية وتعرف على حسن مصطفى وعادل إمام وسعيد صالح وأحمد زكى وهادى الجيار وبدأ مشوار الفن، كان عادل إمام وسعيد صالح قادة المجموعة وأكبر منه فى السن، واشتغل يونس فى بدايته أدوارا صغيرة فى بعض الأفلام، ولكن بدأت شهرته مع مدرسة المشاغبين أوائل السبعينيات».
وتابعت: «ربنا كرمه وأخد شقة تمليك وعاش مع والدته فيها وبدأت رحلة تألقه».
الابن البار والزوج الحنون
وعن زواجهما قالت: «يونس كان مرتبطا بوالدته جدا، لأنها عاشت حياتها ليه ورفضت الزواج، رغم إنها كانت صغيرة وجميلة جدا وقت وفاة والده، وكان بيدور على عروسة تراعى والدته وتستوعب ارتباطها بيه، وعلشان كدة اتأخر فى الزواج حتى سن 45 سنة».
«إحنا قرايب ويونس كان بيدور على عروسة من البلد، ووقتها كنت لسه متخرجة من دبلوم الصنايع، وعمرى 20 سنة، وكنا معزومين فى بيت أخته فى العيد، وشافنى هناك وتانى يوم اتقدم لى، كنا فى راس البر ووالدى بياخدنا فى العيد نتفسح وقرأنا الفاتحة هناك».
تحكى أرملة يونس شلبى عن أيام السعادة التى عاشتها معه، قائلة: «كان كريم جدا، وأخدنى بورسعيد واشترى لى هدايا كتير جدا مفيش عريس اشتراها لعروسته، كان عنده احترام كبير للمرأة، وبيفهم أنا عاوزة إيه من غير ما أطلب، كان حنين وعطوف».
وتكمل: «اتخطبنا 4 أشر وخلالها كان بيسافر فى شغل برة مصر، وكان وقتها عمل المشاغبين والعيال كبرت وبوجى وطمطم، وقال لوالدى قبل إحدى السفريات ياعم عبدالحميد عاوزكم تقعدوا مع أمى خلال فترة سفرى، كان بيوصل رسايل باحترام، ومن غير ما يتكلم علشان أعرف طبع والدته وأتعود على الحياة اللى هاعيشها بعد الجواز، وفعلا أقمت أنا وأسرتى مع والدته خلال فترة سفره لمدة 20 يوم».
أيام الفرح القليلة
تقلب فى ألبوم صور حفل الزفاف الذى يضم معظم فنانى مصر، فريد شوقى وسمير صبرى وحسن مصطفى ومحرم فؤاد وكريمة مختار ونور الدمرداش وهالة فؤاد ومعالى زايد وغيرهم، وتسترجع ذكريات الأيام الجميلة: «تزوجنا آخر عام 1986، وفرحنا كان مفروض يتعمل فى المنصورة فى نادى جزيرة الورد أو استاد المنصورة، لكن خاف تحصل مشاكل بسبب الزحام، لإنه عارف إن فنانين مصر كلهم هيحضروا، وقبل الفرح أحد أصدقائه من خارج الوسط الفنى فاجأه بحجز أكبر قاعة فى هيلتون رمسيس، وجامله عدد من أصدقائه بسفرية لليونان لقضاء شهر العسل، وكل فنانين مصر حضروا الفرح، ومنهم مجموعة مدرسة المشاغبين».
تشرد وهى تتحدث عن صفاته قائلة: «صحيح كان زواجنا تقليدى، لكن بطيبته ومعاملته واحترامه وحنيته خلانى ماكنتش شايفة حد فى الدنيا غيره، عمرى ما شفت منه إهانة وكان بيفهمنى من غير ما أتكلم، كان كوميدى وفكاهى ومسالم ومبسط الحياة، لكن ماكنش يحب اللى يكذب ويحور عليه، وأقمنا بعد الزواج مع والدته فى شقة فى مدينة نصر وكان حاططها فوق راسه».
تتحدث عن أقرب أصدقائه: «كان بيعتبر حسن مصطفى والده، وبيستشيره فى كل حاجة، ولولا صداقته لسعيد صالح مكانش وصل للنجومية، لإنه كان بيقسو عليه لمصلحته، ودايما يحفزه علشان يكبر وينجح، وكان بيتابعه ويوجهه، سعيد كان حنين وقلبه جميل».
وتتابع: «كانت علاقتنا العائلية بالوسط الفنى محدودة ومقابلتنا كلها فى عزومات أسرية قليلة برة البيوت، وأنجبنا ابنتنا الكبرى شيماء عام 1988، وكان هيطير من الفرحة أول ما عرف إنى حامل، وبعدها أنجبنا أبنائنا عمر ودعاء وهاجر وسارة وأمينة، وكان بيحب ولاده زى عينيه».
وتابعت: «بعد مسرحيتى مدرسة المشاغبين والعيال كبرت كل واحد فى المجموعة شق طريقه وعمل مسرحيات لوحده، ويونس كان هيعمل مع معالى زايد مسرحية زقاق المدق، ولكن اختلف مع سمير خفاجى بعد البروفات وقبل العرض وترك فرقة الفنانين المتحدين».
بداية النهاية
تحكى عن بداية أيام الحزن والشقاء: «يونس كان بيعانى من مرض السكر وعمره 30 سنة، وفى عام 1994 أثناء عرض مسرحية فلاح فى مدرسة البنات بدأت تظهر عليه مضاعفات السكر، فأصيب بغرغرينة فى إصبع قدمه، وأزمات بسبب ضيق الشرايين، وأجرى أكثر من جراحة زرع شرايين فى ساقيه، ومنها جراحة فى لندن تكلفت 50 ألف دولار، وفى عام 1995 ماتت أمه فكانت أكبر أزمة فى حياته».
وتابعت: «يوم وفاة أمه صرخ، شرايينى ماتت معاكى يا أمى، وفعلا بعدها تدهورت حالته الصحية والنفسية، وأصيب بجلطات فى القلب والمخ وأجرى عمليتين قلب مفتوح»، «أنفق مبالغ كبيرة على العلاج والعمليات، كانت النقابة بتساعد لكن أغلب التكلفة من ماله الخاص».
وتضيف: «يونس كان مسالم فى حقه وياما منتجين أكلوا عليه فلوس، والحال اتغير بعد مرضه، لكنه فضل يشتغل حتى بعد إصابته بشلل نصفى وجلطة فى المخ، ومكانش عاوز يتذل ولا يمد إيده لحد، وقبل وفاته بشهر شارك فى مسلسل مع سمير غانم، كما شارك فى مشاهد قليلة فى فيلم طيور الظلام مع عادل إمام، واشتغل مسرحيات للأطفال، وكان وقتها اختلف مع شاكر خضير، وترك العمل فى مسلسل الأطفال بوجى وطمطم، لأنه مكانش بيحب أى شغل فيه مشاكل، وبدأ الشغل يقل وزادت متاهات المرض، واضطر يبيع كتير من أملاكه لتغطية نفقات العلاج والعمليات».
«كان بيصعب عليه نفسه أحيانا ومايقدرش يمسك دموعه، والولاد كانوا بيخففوا عنه، وكانت دعاء مابتفرقهوش»
تتحدث دعاء يونس شلبى عن هذه الفترة من حياة والدها فتقول: «مكانش بيفكر فى الموت، كان كل همه يخلينا مبسوطين، وقبل وفاته بخمس سنوات كنت دايما معاه فى النقابة والنادى، وساعات قليلة فى التصوير، لإنه مكانش بيشتغل كتير».
وتتابع: «كان بيهزر فى عز تعبه، ورغم إنه كان مشلول مكانش محبط وكان عايش حياته ومابيشتكيش، كان كل اهتمامه نذاكر، وكان رافض حد مننا يمثل، وقال لنا المجال ده طويل ومتعب».
لا تلوم زوجة يونس شلبى على أصدقائه من الوسط الفنى، وتشير إلى أن عددا منهم كان يسأل عنه خلال فترة مرضه ومنهم الفنانة دلال عبدالعزيز والدكتور أشرف زكى، ووفاء عامر، ومحمود حميدة، وعبدالمنعم مدبولى، وسعيد صالح.
تحكى عن المرحلة الأخيرة فى حياته قائلة: «وصانى على تعليم العيال مهما حصل، وفى أواخر أيامه وبعد مرور مراحل كتيرة من المرض سمعنا عن دكتور بيعمل عمليات زرع نخاع، وبالفعل أخذ عينة من نخاع المفصل وحقنها فى مفصل الرقبة وبعدها خرج للبيت، وفى اليوم التالى ذهب لصلاة الجمعة، وعاد يشتكى من صداع شديد ودخل فى غيبوبة، وظل فى العناية المركزة لمدة 17 يوما، وبعدها فارق الحياة فى نوفمبر 2007 ودفن فى مقابر العائلة بالمنصورة».
معاناة بعد الرحيل
تتحدث عن حياة الأسرة بعد وفاته، مشيرة إلى أن شيماء، أكبر الأبناء، كانت فى الصف الثانى بكلية التجارة، وعمر فى الصف الأول بكلية الإعلام جامعة أكتوبر، وباقى البنات فى المرحل المختلفة من التعليم، وأصغرهم أمينة فى الصف الرابع الابتدائى، وقيمة المعاش الشهرى الذى تحصل عليه الأسرة 600 جنيه من نقابة المهن التمثيلية، و1700 جنيه من وزارة الثقافة، وهو كل العائد الذى تحصل عليه الأسرة.
«علمت الولاد كلهم، اتخرجت شيماء وعمر ودعاء حصلت على بكالوريوس إعلام من جامعة الشروق، وهاجر تربية إنجليزى وسارة بتدرس فى كلية نظم والمعلومات وأمينة تدرس نظم وإدارة، وربنا قدرنى جوزت شيماء وعمر ودعاء وهاجر، ولسه باكمل مشوارى مع البنتين، يونس كان سايب بعض الأملاك اتصرفت فيها علشان نعيش مستورين وأكمل تعليم الولاد وجوازهم».
ورغم ثقل الحمل والأعباء تترفع الأرملة الحزينة عن الخوض فى كل التفاصيل المؤلمة والظروف الصعبة التى مرت بها، ولا تشكو من نكران الوسط الفنى وعدم سؤال زملاء يونس شلبى ورفاقه عن أسرته بعد وفاته قائلة: «إحنا بعيد، ويمكن مش عارفين مكاننا لكن الدكتور أشرف زكى بيتواصل معانا».
وتتابع: «نفسى أكمل مشوارى مع البنتين وولادى اللى اتخرجوا يشتغلوا بشهاداتهم».
تقول فى حزن: «أنا عندى هم كبير، لكن عندى رب أكبر، ومش باطلب مساعدة من حد، يونس له حقوق كتير لم يحصل عليها ومنها حق الأداء العلنى، القنوات بتعرض أعماله وبتستفيد، وهو وزملاؤه من الفنانين القدامى كانوا بياخدوا أجور بسيطة على الأعمال العظيمة اللى اشتغلوها»، «يونس كان أجره فى مدرسة المشاغبين لا يتعد 100-150 جنيه فى الليلة، وأعلى أجر حصل عليه 50 ألف جنيه».
تشير إلى عقد تنازل من المنتج حسين القلا لصالح الفنان يونس شلبى عن حق التوزيع الداخلى لفيلم «سفاح كرموز» الذى قام ببطولته عام 1987، مؤكدة أنها لا تعرف كيف تستفيد من هذا التنازل.
تشير الابنة إلى أن هناك حقوقا مهدرة لوالدها وأسرتها قائلة: «الناس القدام ماخدوش حقهم، الأجور كانت قليلة والمعاش لا يتعد الـ2500 جنيه، فكيف تعيش أسرته ويتعلم أبناؤه بهذا المبلغ».
تكشف الابنة والزوجة أن صانع البسمة الضاحك البرىء يونس شلبى لم يتم تكريمه مطلقا فى أى مهرجان أو محفل فنى، وتقول أرملته بمرارة: «ماحدش كرمه نهائى، ولا أى جهة ذكرت اسمه بعد وفاته، وكأنه لم يقدم شيئا للفن».
هكذا عاش ومات عاطف السكرى، ومنصور ابن الناظر، وبوجى الذى أمتع الأطفال والكبار، وهكذا تعيش أسرته من بعده، فهل هذا ما يستحقه صانع البسمة يونس شلبى وأسرته؟
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة