انتهت وزارة الآثار من ترميم مئذنة مسجد فاطمة الشقراء بباب الخلق، ضمن مشروع ترميم وتطوير القاهرة التاريخية كأحد أهم مواقع التراث العالمى فى مصر.
مسجد فاطمة الشقراء، مسجد أثرى بناه رشيد الدين البهائى سنة (873هـ/1468م)، فى أيام حكم السلطان المملوكى قايتباى، وجددته السيدة فاطمة الشقراء فى العصر العثمانى، وذكر علي مبارك فى موسوعته "الخطط التوفيقية الجديدة"، أن الجامع عرف (فى النصف الثانى من القرن 19) باسم جامع المرأة، كما عرف بأسماء: "المقشات وشعائره مقامة".
والجامع له مئذنة، وتقام به صلاة الجمعة، وبداخله مقصورة من الخشب بها قبران مكتوب على أحدهما: "هذا قبر الست فاطمة"، وهى كانت من نساء العصر العثمانى، وكانت من الجوارى الروسيات التى عتقت، والقبر الثانى ليس عليه كتابة، والجامع كائن حاليا بشارع أحمد ماهر (تحت الربع سابقا) بقسم الدرب الأحمر، ويتبع منطقة آثار جنوب القاهرة 3 4.
للمسجد محراب من أجمل المحاريب الحجرية، فقد اشتملت طاقيته على مقرنصات مغطاة بالرخام الأسود، ويحيط بها أشرطة منقوشة، ويعلوه مستطيلان، يحتوى نهاية الصحن مقصورة خشبية بها قبران.
يذكر أن عملية ترميم وتدعيم مئذنة المسجد استغرقت عامين، بتكلفة تصل إلى مليون و100 ألف جنيه، تحملتها وزارة الأوقاف، حيث أعادت وزارة الآثار فكها وترميمها وإعادة تركيبها مرة أخرى منذ عامين.