دراسته الجامعية وتخرجه فى كلية الحقوق لم يثنيه عن أعمال الفلاحة التى ورثها أبا عن جد، بعد وفاة والده تولى أمور الزراعة حتى تميز فى زراعة محصول الطماطم على مدار 20 سنة وبعدها طبق تجربة زراعة الأرض بأكثر من محصول واحد فى العام ونجحت وزاد الإنتاج وبدأ عدد من أهالى قريته فى تعميم التجربة.
"أنا فلاح أبا عن جد والأرض دى عندنا زى العرض"، بهذه الكلمات عبر مجدى محمد عطية السيد 53 سنة ابن قرية الزاوية الحمراء مركز فاقوس بالشرقية مدير عام بالتأمينات فى أبو كبير، لـ"اليوم السابع" عن حبه الشديد لزراعة الأرض، قائلا: "عندما كنت صغيرا كنت أذهب مع جدى وأبى إلى الأرض وارتبطت بها فى فترة الإجازة المدرسة أساعد والدى فى عملية الزراعة، وعندما تخرجت فى الجامعة توليت عملى فى التأمينات حتى تدرجت فيه وتوليت منصب مدير عام، لكن ذلك لم يقف عائقا أمام زراعتى لأرضى بنفسى".
وتابع مجدى: البداية كانت منذ 25 سنة عندما توفى أبى ووجدت نفسى مسئولا عن الأرض بالكامل، فبدأت بزراعة محصول الطماطم وكنت أبيعه وأحصل منه على ربح مادى، فضلا عن سعادتى بمشاهدة محصولى يكبر أمام عينى، وانحصرت زراعتى خلال تلك الفترة على زراعة محصول الطماطم، ومنذ 4 سنوات وزيادة محصول الأرز، بدأت أفكر فى طريقة يتم من خلالها زيادة محصول الأرز كإنتاجية للإردب، وبدأت الفكرة عندما كنت أزرع قطعة أرض عبارة عن فدان طماطم وتركت 3 قراريط بدون زراعة، وعملت فيها مشتل أرز، وبدأت أشتله قبل موسم زراعته بأشهر، وكان مدة شتله وزراعته تستغرق 120 يوما.
وأضاف: حصلت على 4 أطنان من الفدان، وبعد عملية الحصاد، عادة المزارعين ترك الأرض شهر ونصف حتى يتم التجهيز للمحصول الجديد، وهو القمح، حيث يقوموا بزراعة الأرض بمحصول واحد فى العام سواء أرز أو قمح، لكن تجربتى كانت تتم على عدم ترك الأرض خاوية بدون زراعة، وقمت مباشرة بعد حصر الأرز بزراعة فدان قمح، وتركت 3 قراريط، وقبل ما القمح يسنبل بـ40 يوما أقوم بعمل مشتل فى القرايط الثلاثة من الأرز، ونفس التجربة أجريتها فى أرضى بزراعة الأرض بـ3 محاصيل فى العام حيث أقوم بزراعة الأرز مرتين فى العام ومعهم القمح، أو العكس زراعة القمح مرتين فى العام ومعه الأرز.
وأوضح "مجدى" أنه لا يستهلك كمية كبيرة من المياه فى زراعة الأرز مرتين فى العام، لأنه يعتمد على المشتل فى الزراعة، وليس على الرى بالغمر الذى يستهلك كميات كبيرة من المياه تطلب الرى فى الأسبوع الواحد أكثر من مرة، مؤكدا أن خير دليل على ذلك هو زراعته محصول القمح الذى سوف يتم حصاده خلال أيام، والذى يقوم الأهالى بحصاده فى شهر مايو، وأن عددا من الأهالى بالقرية، خاصة جيرانه قاموا بتطبيق التجربة بزراعة الأرض بأكثر من محصول فى العام الواحد.
