الصراع فى الصومال جزء لا يتجزأ من الأحداث التى تشهدها القارة الأفريقية والتى تحول دون استقرارها ، وفى سياق الاعمال الإرهابية التى تحاول أن تنال من أمن القارة السمراء شهدت العاصمة الصومالية مقديشو، الخميس، بالقرب من "فندق مكة المكرمة"، الذي يزوره مسئولون حكوميون بصفة مستمرة ، هجوما انتحاريا نفذته حركة (الشباب) الإرهابية، وأعلنت الشرط الصومالية ارتفاع حصيلة ضحايا التفجير الانتحارى الذى نفذته حركة (الشباب) الإرهابية إلى 29 قتيلا و80 جريحا، واندلعت معركة بالأسلحة النارية في موقع الانفجار بين مقاتلين من الحركة المتطرفة والقوات الصومالية.
وقال الرائد فى شرطة العاصمة موسى على ، وفقا لقناة روسيا اليوم، "أن الانفجار وقع في المركز التجاري للمدينة حيث توجد الكثير من الفنادق والمحلات التجارية والمطاعم، وحتى الآن نعلم أن 29 شخصا معظمهم من المدنيين قتلوا فى انفجار أمس، وأصيب 80 آخرون، وما زال المسلحون يقاتلون من داخل منزل مدنى وسط العاصمة؛ ما يرشح عدد القتلى للارتفاع ".
وأصيب العديد من ضحايا هجوم بإصابات مروعة، وقيل إن المستشفيات تكافح من أجل التعامل على الإصابات، وقالت سعدية يوسف، بحسب "العربية" ، وهي ممرضة في دار الشفاء وهو أحد المستشفيات الذي يعالج الضحايا، إن بعض الجرحى فقدوا أطرافهم.
-جانب-من-الحريق
من هى حركة الشباب الصومالية؟
حركة "الشباب" كانت وراء العديد من الهجمات البارزة التى نفذت فى جميع أنحاء الصومال على مدى السنوات الماضية، وقد فقدت العديد من المناطق الرئيسية جنوب ووسط الصومال، لكنها لا تزال تنفذ هجمات انتحارية داخل البلاد بما فيها هجمات على قوات بعثة الاتحاد الأفريقي من بينهم الهجوم الذي نفذه مسلحوها على جنود كينيين في إقليم جيدو في يناير الماضي والهجوم على مطعم في مقديشيو أواخر الشهر نفسه.
ضربات أمريكية للحركة
من جانب آخر كثفت الولايات المتحدة بشكل كبير من الضربات الجوية ضد حركة الشباب منذ تولي الرئيس دونالد ترمب منصبه. وذكرت القيادة العسكرية الأمريكية للقارة الإفريقية أنها نفذت 50 ضربة في الصومال في 2018. وجاءت الضربات الأميركية التي تستهدف مقاتلي الشباب هذا العام بوتيرة أسرع.
أحد-المصابين-بصحبة-مسعف
وذكرت القيادة العسكرية في إفريقيا وقوع 23 ضربة من بينها واحدة في وسط الصومال قتلت 20 مسلحا وأخرى في اليوم السابق قتلت 35 آخرين.
ومن جانب آخر قُتل مسلح وأصيب 6 آخرون من بينهم مجندون ومسلحون؛ إثر وقوع تبادل لإطلاق النار بين مسلحى حركة الشباب الصومالية المتطرفة وجنود بقاعدة عسكرية تابعة للاتحاد الأفريقى ببلدة "قوريولى" بمحافظة "شابيلى السفلى" جنوبى الصومال.
تفجيرات سابقة
سبق وأن شنت الحركة فى فبراير الماضى هجوما بوسط البلاد أسفر عن إصابة مفتش الشرطة بالمنطقة وعدد من المسئولين رفيعى المستوى.
وفي أكتوبر 2017، وقع تفجير شاحنة في العاصمة الصومالية مقديشو. تسبب التفجير في مقتل 512 شخصًا على الأقل، وجرح حوالي 400، وفي اليوم نفسه وقع تفجير آخر بسيارة أيضًا أسفر عن مقتل شخصين.
ووقتذاك اتهم الرئيس محمد عبد الله محمد ـ في بيان له ـ عناصر من تنظيم الشباب الصومالي بتنفيذ هذا التفجير، الذى وقع بعد يومين من استقالة وزير الدفاع وقائد الجيش من منصبيهما، وبعد يوم واحد من زيارة قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا إلى مقديشو.
وفى عام 2016 شن عناصر حركة «الشباب» الصومالية هجوما عنيفا موسعا على قافلة للقوات الإثيوبية في إقليم جالجودود، وسط الصومال وأكد عدد من السكان إن اشتباكات عنيفة اندلعت بيت القوات الإثيوبية التي تخدم ضمن قوات بعثة الاتحاد الأفريقي العاملة في الصومال، «أميصوم»، وعناصر حركة «الشباب» بعد الهجوم.
"الشئون الافريقية" تدين الإرهاب بالصومال
وقد عبرت لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، فى وقت سابق، عن إدانتها الأعمال الإرهابية التى شهدتها العاصمة الصومالية مقدشيو، التى تودى بحياة الأبرياء بهدف تعطيل التنمية بالبلاد وهى تخطو أولى خطواتها لاستعادة النهضة والاستقرار والأمن.
وأكدت اللجنة فى بيانها الصادر ،أن الشعب الصومالى لن تُثنيه الخيانة والغدر والجهل عن مواصلة نهضته، وعن الاصطفاف خلف الرئيس ومؤسسات الدولة للحفاظ على البلاد وإعادة توحيد أقاليمها وصيانة الأمن وحماية المواطنين.
الدماء-تغطى-وجه-أحد-المصابين
ودعت اللجنة، جميع الدول الأفريقية الشقيقة إلى مؤازرة الصومال فى محنته، وكذلك الدول العربية الشقيقة إلى الوفاء بما وعدت به من استحقاقات وتعهدات تفرضها العروبة وروح الأخوة.
وأدانت اللجنة، بأقوى العبارات كل التنظيمات الإرهابية المجرمة وتصرفاتها الآثمة، مناشدة المجتمع المدنى المصرى ومنظماته الإغاثية للمبادرة إلى النجدة والمساعدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة