"الخردة" ثروة الشركات المهدرة .. مبادرة من رئيس القابضة المعدنية لتعظيم عوائدها فى قطاعات الصلب والمعادن..والقابضة الكيماوية تبيع خردة القومية للأسمنت.. 8 ملايين طن خردة ترابية بالحديد والصلب

الجمعة، 01 مارس 2019 03:00 م
"الخردة" ثروة الشركات المهدرة .. مبادرة من رئيس القابضة المعدنية لتعظيم عوائدها فى قطاعات الصلب والمعادن..والقابضة الكيماوية تبيع خردة القومية للأسمنت.. 8 ملايين طن خردة ترابية بالحديد والصلب شركة الحديد والصلب
كتب عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمتلك الشركات العامة التى تعمل فى مجال الصناعات المعدنية والصلب ، وكل الجهات تقريبا كميات هائلة من الخردة  ،وهى فى واقع الأمر غير محصورة  ،هذا بخلاف الخردة الكبيرة التى تقدر بمليارات الجنيهات التى تملكها هيئة السكك الحديدية وهى ثروات تحتاج وكنوز الى من يحولها الى اموال تساهم فى تنمية مختلف القطاعات وتوفر مليارات الجنيهات للدولة  .

ومن بين القطاعات والجهات التى لديها كميات خردة كبيرة شركات قطاع الاعمال العام خاصة التى تعمل فى مجالات الصناعات المتوسطة والثقيلة والصناعات المعدنية والصلب .

 

والسؤال ماذا تفعل شركات قطاع الأعمال العام بكميات الخردة وهل هناك آليات واضحة للتعامل معها وتعظيم الاستفادة منها؟

يجيب الدكتور مدحت نافع رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية انه بالفعل لابد من تعظيم عوائد الخردة والتى لا تخلو شركة تقريبا منها وبكميات كبيرة .

ويؤكد نافع ل" اليوم السابع " إن كل شركة لها اسلوب فى التعامل مع الخردة سواء صهرها وإعادة استخدامها أو بيعها ، من خلال لجنة مختصة بذلك ،بجانب ان مسالة التخلص من الخردة الناتجة عن الصناعة تختلف عن الخردة الناتجة عن خط تصنيع او معدات، أو آلات قديمة.

 ويشير الدكتور مدحت نافع إلى أن مسألة التخلص من خطوط إنتاج تحتاج لقرارات من الجمعيات العمومية للشركات.

وحول أكبر مكان فيه خردة قال نافع إن شركة الحديد والصلب هى المكان الكبير الذى به كميات كبيرة من الخردة، والتى تعتبر غير محصورة حيث يتم الحصر عند وزنها خاصة أن الأرقام التقديرية حول كميات الخردة غير دقيقة.

واعتبر نافع أن الخردة ثروة وللأسف "فيه ناس مش فاهمة قيمتها وتعرضت للسرقة والنهب"، كاشفا إنه سيطلق مبادرة لتعظيم عوائد الخردة فى كل الشركات الفترة المقبلة بحيث يتم تحديد افضل اليات للتعامل معها.

ولدى الشركة القابضة شركات بها كميات كبيرة من الخردة غير الحديد والصلب منها الدلتا للصلب والمطروقات والمواسير وميتالكو ومصر للالومنيوم السبائك الحديدة والنصر للتعدين وغيرها .  

بدوره يقول وليد محمد الرشيد نائب رئيس الشركة القابضة للصناعات الكيماوية إنه فيما يتعلق بملف الخردة فان كل شركة تتعامل معها وفق رؤيتها ويتم فى أغلب الاوقات البيع بمزادات علمية ولا على سعر للاستفادة من عوائد الخردة.

وأشار إلى أنه لا يوجد حصر دقيق للخردة ، لأنها تزيد تقريبا بمعدل يومى فى الشركات.

وأضاف الرشيد أن أكبر خردة موجودة فى الشركة القومية للاسمنت تحت التصفية وحاليا يتم التعامل معها وبيعها وفق قرارات الجمعية العامة للشركة .

 وحول خردة شركة الحديد والصلب التى يقدرها البعض بمليارات قال المهندس محمد سعد نجيدة رئيس مجلس ادارة شركة الحديد والصلب الاسبق إن الأسلوب الذى كان متبعا فى الشركة إنه يتم تخزين الخردة ثم بيعها وقت الحاجة فى مزادات خاصة أن جزءا منها يستخدم فى محولات الصلب.

وأشار نجيدة إلى أنه يتم عمل حصر للخردة خاصة ان الجهاز المركزى للمحاسبات يتابعها كأصول فى ميزانيات الشركات ، موضحا أن ما قيل عن وجود خردة فى الشركة ب 5 مليارات جنيه غير دقيق والرقم اقل من ذلك كثيرا ربما لا يتعدى 200 مليون جنيه.

 وما تم  حصره بلغ نحو 230 الف طن تم بيع 15 الف طن منها.

وأشارمحمد سعد نجيدة إلى أن الخردة نوعان الأول خردة حديدية ومصنفة  لها سعر حاليا  الطن يصل ل 6 او 7 آلاف ،وتستخدم فى أفران الكهرباء فى مصانع الصلب مع البيليت، موضحا انه يتم استخدامها للصهر او إضافة مواد أخرى عليها.

وأوضح أن النوع الثانى من الخردة هى خردة ترابية  ويوجد نحو 4 ملايين طن جبال منها تتبع الشركة لكن هذه الخردة نسبة الحديد فيها تتراوح من 10 الى 12% والباقى تراب وطوب مكسر وبالتالى هى رخيصة حيث يترواح سعر الطن منها  من 80 الى 100 جنيه لأنها تحتاج لجهد كبير وبالتالى  يتم نقلها وتنظيفها للحصول على الحديد منها.

وقال سعد إن هذا النوع من الخردة ليس عليه إقبال كبير لارتفاع تكلفة استخراجه.

 وكانت وزارة قطاع الاعمال العام بدات بالفعل الاستفادة من الخردة ببيعها للشركات ،حيث تم حصر نحو 230 ألف طن وتم التعاقد على بيعها فى إطار حرص الوزارة على تعظيم الاستفادة من الأصول غير المستغلة المملوكة للشركات التابعة لها، الأمر الذى يسهم فى توفير سيولة مالية لشركة الحديد والصلب لتحسين الوضع المالى وموقف السيولة بالشركة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة