أعلنت المديرية العامة للأمن العام اللبنانى، أن عدد النازحين السوريين الذين غادروا طواعية الأراضى اللبنانية، عائدين إلى ديارهم وبلداتهم فى سوريا، بلغ 1073 نازحا ممن كانوا يقطنون مناطق مختلفة داخل لبنان.
وذكر الأمن العام اللبنانى - فى بيان له الخميس- أن النازحين غادروا لبنان إلى الأراضى السورية، من 7 نقاط للتجمع توزعت فى أنحاء مختلفة من البلاد، عبر 3 مراكز حدودية هى (القاع، والمصنع، والعبودية) بواسطة حافلات وفرتها السلطات السورية لهذا الغرض، بمواكبة دوريات من المديرية العامة للأمن العام حتى الحدود اللبنانية - السورية.
وأشار إلى أنه جرى التنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين وبحضور مندوبيها، خلال عملية تأمين العودة الطوعية لهذه الدفعة من النازحين إلى سوريا.
ويتولى الأمن العام اللبنانى منذ نحو 8 شهور، عملية تأمين العودة الطوعية لدفعات من النازحين السوريين الذين يبدون رغبة مسبقة بالعودة إلى بلداتهم ومدنهم فى سوريا، بالتعاون مع مفوضية اللاجئين الأممية، حيث يقوم بتسجيل الأسماء والأعداد، والتنسيق مع السلطات الأمنية السورية فى شأن ترتيبات عودتهم على دفعات ومراحل متتالية.
وسبق وأعلن مدير الأمن العام اللبنانى اللواء عباس إبراهيم، مطلع شهر يناير الماضي، أن ما يزيد عن 100 ألف نازح سورى كانوا يتواجدون داخل الأراضى اللبنانية، قد غادروا إلى سوريا، وذلك منذ أن انطلقت فى منتصف العام الماضى حملات العودة الطوعية لهم بمعرفة الأمن العام اللبناني.
يشار إلى أن الأرقام الرسمية الصادرة عن الدوائر اللبنانية والأممية تفيد بوجود قرابة مليون و 300 ألف نازح سورى داخل الأراضى اللبنانية، ويتحصلون على مساعدات من المجتمع الدولى والمنظمات الدولية والأممية، غير أن مسئولين لبنانيين يؤكدون أن العدد الفعلى يتجاوز ذلك الرقم ليتراوح ما بين مليون ونصف المليون وحتى 2 مليون نازح.
ويعانى لبنان من تبعات اقتصادية كبيرة جراء أزمة النزوح السوري، حيث يعتبر البلد الأكبر فى العالم استقبالا للاجئين مقارنة بعدد سكانه الذى يقترب من 5 ملايين نسمة.
وكانت روسيا قد أطلقت خلال العام الماضى مبادرة وصفتها بأنها "استراتيجية" لإعادة النازحين السوريين من الدول المضيفة، وتحديدا دول الجوار السورى المتمثلة فى لبنان والأردن وتركيا، باعتبار أن تلك الدول يتواجد بها العدد الأكبر من النازحين السوريين جراء الحرب السورية، وأعلنت الحكومة اللبنانية الجديدة تبنيها لهذه المبادرة كأساس لعودة النازحين، غير أن المبادرة لم تبدأ العمل بصورة فعلية حتى الآن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة