اشتعلت المعركة مجددا بين شيوخ التيار السلفى، بعدما سعت الدعوة السلفية، أن تبرر قراراتها خلال الفترة الماضية، وفتحت النار على الإخوان وتحالفها، فاضحة تناقضهم، ليخرج قيادى بالتيار السلفى ويفضح التيار السلفى، ويطالبهم بأن يعلنوا سبب الانشقاقات التى ضربت الدعوة اللسفية.
البداية كانت بمقال للقيادى السلفى، أحمد الشحات، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، بعنوان "ثورة الزمارة المجيدة"، هاجم فيها دعوات الإعلامى الإخوانى الهارب معتز مطر التحريضية، لأنصار الإخوان لإطلاق صفارات الإنذار، قائلا: "اللي يعيش ياما يشوف!"
وقال القيادى السلفى، فى مقاله على الموقع التابع للدعوة السلفية "صوت السلف"، أن هذا المثل الشعبي ينطبق على دعوة الإعلامي "معتز مطر" على قناة الشرق الإخوانية لحملة انطلقتْ مِن القاهرة يوم الأربعاء الماضي في تمام الساعة الحادية عشرة مساءً؛ هذه الحملة عبارة عن إطلاق الصفارات، والطرْق على الحلل مِن البلكونات، ومِن أعلى أسطح البيوت!
وأشار عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، إلى أن هذه دعوة معتز، وفي الحقيقة أنها لم تعنني كثيرًا، فالرجل لا يعدو كونه موظفًا في قناة، يُنفّذ ما يطلب منه "لزوم أكل العيش!"، فمهما كانت الفكرة غريبة أو شاذة، فليس هو المعنيّ بتطبيقها ولا تنفيذها على أرض الواقع، ولكن العجيب أن دعوته هذه لاقت قبولًا مِن أنصاره ومشاهدي برنامجه مِن الإخوان ومحبيهم، وقد ظننتها في بادئ الأمر مجرد مزحة أو فكاهة؛ إلا أن صفحات الإخوان وحساباتهم الشخصية تعاملتْ مع الأمر بجديةٍ، وأصبح مَن ينتقد حملة الزمارة مصيره الطرد والبلوك! حتى قال أحدهم متفلسفًا: "إن طريق الانتفاضة يبدأ مِن الزمارة!".
وتابع أحمد الشحات: لابد مِن وقفة نتحسس فيها آلةَ الفهم والتفكير في عقولنا؛ فالإنسان كرَّمه الله بالعقل حتى يميِّز به بين الأمور، ولا يَنساق وراء أي دعوةٍ أو فكرةٍ بلا تروٍّ أو تأملٍ ولكن الأديان الفاسدة والمذاهب المنحرفة قد نجحتْ عبر التاريخ في العبث بمنظومة التفكير والإدراك لدى الإنسان مهما كان مثقفًا أو متعلمًا" فيصير في أيدي أصحابها كأنه مسلوب الإرادة! وبشكلٍ يومي، وكان لها أسوأ الأثر في تخدير المعتصمين وتغييب عقولهم.
فى المقابل، وجه الشيخ مدحت أبو الدهب، القيادى السلفى، رسالة إلى الدعوة السلفية، والتى يشغل ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة، وبالتحديد إلى المتحدث الرسمى باسم الدعوة السلفية المهندس عبدالمنعم الشحات، قائلا فى تصريحات له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك": وتعلم لا يعنينا الجماعات ولا يعنينا الإخوان مطلقا لكن السؤال الآن هل من مقال عاجل صادق صحيح صريح واضح بخصوص ( قراراتكم ) على اعتبار أن لكم قرارات ! ، وذلك في معظم القضايا منذ ثلاثة أعوام حتى الآن.
وأضاف القيادى السلفى: من فضلك، وأرجو ألا تذكرنا بالطالب البليد حينما يسأله أحد ماذا فعلت فيقول بثقة فلان رسب وابن فلان رسب وفلان ترك التعليم وهكذا ( المهم أنت عملت إيه وليه )، ننتظر مقال جميل دقيق كدقة مقالاتك لا تذكر فيه من قريب أو من بعيد كلمة ( الإخوان ) لأنهم ( فشلوا ) كما قلت ولا يعنينا ذكرهم، المقال الذي ننتظره بعنوان قرارات الدعوة السلفية وحزب النور في الثلاث سنوات الماضية ، القرار والسبب وهكذا.
وكشف مدحت أبو الدهب حجم الانشقاقات داخل الدعوة السلفية قائلا: وليتك توضح مشكورا لماذا محمد إسماعيل المقدم ليس معكم ، وموقف أحمد حطيبة والعفاني الآن، وكم عدد الشيوخ معكم من ( الصف الأول )، ولماذا كبار أهل العلم لا يوافقونكم( مؤخرا وفي نفس المدة المذكورة تحديدا ) أمثال السادة أبو إسحاق الحويني ومصطفى العدوي ومحمد حسان حسان وأحمد النقيب ومحمد الزغبي وغيرهم الكثير، وتوضح طبيعة العلاقة بينكم وبين سعيد عبدالعظيم والسبب الحقيقي لجعله يترككم، فهذا محل النزاع ونقطة البحث.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة