قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إنه فى الوقت الذى يتراجع فيه داعش فى الشرق الأوسط، فأنه يحقق صعودا واضحا فى الفلبين.
وذكرت الصحيفة فى تقرير على موقعها الإلكترونى، السبت، أن أراضى داعش فى سوريا والعراق التى كانت تعادل حجم بريطانيا يوم ما، تضاءلت بعد أربع سنوات من القصف الجوى من قبل التحالف الذى قادته الولايات المتحدة والقتال البرى من جانب الميليشيات الكردية والشيعية، ولم يتبقى للتنظيم سوى قرية صغيرة جنوب شرق سوريا يمكن أن تسقط فى أى وقت.
لكن الجماعة الإرهابية لم تهزم، وانتشرت فى مناطق أخرى، وفى جزيرة مينداناو فى جنوب الفلبين، التى طالما كانت ملاذا للمسلحين بسبب الطبيعة البرية وضعف الرقابة، جذب داعش العديد من المسلحين تحت رايته.
ونقلت الصحيفة عن أحد المسلحين السابقين قوله إن داعش لديها قوة كبيرة، مشيرا إلى أن ابن عمه وهو مسلح قيادى تعهد بالعمل لصالح التنظيم.
وكان الظهور الأول لداعش فى عام 2016، حيث بدأ نشر مقاطع فيديو عبر الإنترنت لجذب المسلحين الذين لم يستطيعوا الذهاب إلى دول خلافته المزعومة فى سوريا والعراق. وتدفق المئات من المقاتلين من مناطق بعيدة كالشيشان والصومال واليمن، بحسب ما يقول مسئولو الاستخبارات فى الفلبين.
وفى العام التالى، فأن المسلحين الذين تعهدوا بالولاء لداعش سيطروا على مدينة مراوى فى مينداناو. وانتصر الجيش فى تلك المدينة بعد خمسة أشهر، وقتل 900 من المسلحين بينهم مقاتلين أجانب.
وأعلن رئيس الفلبين رودريجو دوتيريتى الانتصار على داعش، إلا أن انتصاره لم يمنع الموالين للتنظيم من التجمع من جديد. وقال رومل بانلاوى، رئيس المعهد الفلبينى للسلام وأبحاث العنف والإرهاب، إن داعش لديها أموال تأتى إلى الفلبين ويقومون بتجنيد مقاتلين. وتابع قائلا إن داعش هو المشكلة الأكثر تعقيدا وتطورا للفلبين اليوم، ولا ينبغى الإدعاء بأنها غير موجودة لأننا لا نريدها أن تكون موجودة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة