تتنوع وسائل القمع التى يتبعها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ضد الشعب التركى، فى ظل تزايد المعارضين لسياسات أردوغان القمعية، ومع تزايد أساليب القمع أصبحت فرص أنقرة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبى صعبة للغاية.
فيما يتعلق بأساليب القمع، قالت صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، إن قوات الأمن فى تركيا ألقت القبض على سائق حافلة كان في طريقه من أنقرة إلى بوردور لوضعه صحيفة تضمنت صورة لرجب طيب أردوغان على سلم الحافلة، وذلك على خلفية بلاغ تقدم به أحد الركاب، حيث جاء ذلك بعد أن صعد أحد الركاب على متن الحافلة المتجهة من محطة حافلات أنقرة إلى بوردور، وعلى درج الحافلة لاحظ الراكب وضع صفحة من جريدة بها صورة أردوغان.
الصحيفة التركية المعارضة، أشارت إلى أنه عقب وصول الحافلة إلى مدينة بوردور توجه راكب إلى مركز الشرطة، وتقدم ببلاغ ضد سائق الحافلة، وعلى خلفية هذا الأمر احتجزت قوات الأمن سائق الحافلة بتهمة إهانة أردوغان، فيما ذكر سائق الحافلة فى إفادته أنه لم يلاحظ صورة أردوغان على صفحة الصحيفة وأنه من محبى أردوغان.
وأكدت صحيفة "زمان"، التركية، أنه منذ تولى أردوغان رئاسة تركيا فى عام 2014، وهناك الآلاف ممن يخضعون للتحقيق والمحاكمة بتهمة إهانة الرئيس التركى، كما أنه منذ عام 2014 الذى باشر فيه أردوغان مهامه كرئيس للجمهورية التركية تم فتح 66 ألفا و691 تحقيقا بتهمة إهانة الرئيس التى يتضمنها قانون العقوبات التركى.
من جانبه شن الناشط السعودى، منذر الشيخ مبارك، هجوما عنيفا على تركيا، مشيرا إلى أن النظام التركى يعد خنجر فى قلب العرب، ويتعاون مع النظام الإيرانى ضد المنطقة العربية.
وقال الناشط السعودى، فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، إن أردوغان يقتل الأهالى فى شمال سوريا وباع حلب، والذى أعلن دعمه الكامل لخامنئى الذى يعيث فى المنطقة!!
من جانبه قال الباحث الحقوقى، هيثم شرابى، إنه على مدى سنوات سابقة جاهد أردوغان فى محاولات مستميتة ومتكررة أن يتقدم للالتحاق بعضوية الاتحاد الأوروبى وقدم الكثير من التنازلات سواء الاقتصادية أو السياسية والعسكرية وبما يتعارض مع قيم وثقافة الشعب التركى، كما أنه سعى إلى التقارب مع الكيان الصهيونى وعقد معه العديد من الاتفاقيات فى مجال المياه والتبادل التجارى والعسكرى لتساعده فى الضغط على أوروبا للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبى.
وأضاف الباحث الحقوقى، فى بيان له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك"، أن الاتحاد الأوروبى والدول الأعضاء به يعلمون أنه يحتاج هذه العضوية لتحسين أوضاع الاقتصاد التركى، فقد زادت مطالب مجموعة اليورو من أردوغان وكلما نفذها طالبوا بغيرها وهم يغازلون حلمه فى الانضمام، ولهذا نجده طوال السنوات الأخيرة يحاول أن يرفع قيمته أمامهم، فقد حرص على حشد المنطقة العربية تحت شعار الخلافة وتقديم نفسه لأوروبا باعتباره المتحدث باسم المنطقة وعن طريق استخدام تنظيم الإخوان الإرهابى الذى ينتمى إليه وتحركات التنظيم فى كل دول المنطقة وترويج النموذج التركى العلمانى الإسلامى.
وأوضح هيثم شرابى، أنه اليوم وبعد أن غاب أوباما وهيلارى كلينتون عن المشهد السياسى وفى ظل تراجع وانقسام الاتحاد الأوروبى، نجد أن أردوغان يبحث عن سيد جديد يتقرب منه ويطلب حمايته والعمل فى خدمته وبالفعل تنازل عن حلمه القديم بعضوية اليورو وارتمى فى أحضان الدب الروسى، وبدأ العمل فى خدمة بوتين وأصبح القرار التركى يصدر من موسكو ولكن منذ شهور وبعد فضيحته فى مساعدة العصابات الإرهابية فى "أدلب" وغيرها من مناطق الشمال السورى وتعطيل الحل السياسى للأزمة السورية، وإعلان العداء والخصومة مع السعودية، أصبح بلا فائدة وسيتم التخلص منه قريباً بمجرد انتهاء الأزمة السورية سياسياً كما أرادت مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة