طالب عدد من الخبراء التربويوين بضرورة عودة الوعى بالهوية الوطنية كما كانت عليه فى فترة السبعينيات، والتى تسبب فى خلق جيل لديه وعى بالقضية العربية والمصرية، ومتمسك ببلاده واستقراره .
جاء ذلك بعد حديث الرئيس عبد الفتاح السيسى بالندوة الثقيفية، والذى أكد "الشباب والكبار اللى كانوا موجودين من 2011 لغاية دلوقتى فيه أجيال صغيرة طلعت.. يعنى اللى كان عنده 8 سنين دلوقتى عنده 16 وميعرفش الآثار دى ودى مسؤوليتنا كلها وكل أب وأم يخلى بالوا من أولادوا وفيه ناس بتموت وبتقدم أرواحها، مش كتير تقول لأودلاك خالوا بالكم ولا تعبث بأمن البلد دى حرام عليك مش بعد كل اللى اتعمل ده هانيجى نخربها تانى".
هدى زكريا: تعدد المؤسسات التربوية تسبب فى قلة الوعى بالهوية الوطنية
وهو ما أكدت على صحته هدى زكريا، أستاذ علم الاجتماع السياسى والعسكرى، أن تنشئة الأجيال على قيمة الوطن وأهميته، موضحة أن عمليات التربية تقوم بها مؤسسات متعددة فالأول تكون الأسرة وهى من تتلقى الطفل الذى يولد وهى الأساس فى تحديد هويته.
وتابعت: "بينما الهوية الوطنية أصبحت فى خطر الآن بعد تعدد المؤسسات التربوية منها المدرسة والإعلام والإنترنت"، لافتة أن التعدد هو ما جعل صعوبة التعرف على شكل التربيه الدورى التربوى وخلق القيم أصبح غير منحصر على الأسرة فقط وهو ما بدأنا فى دفع فاتورته.
وشددت أن جيل الكبار فى السن لحق الأغنية الوطنية التى كان يستيقيظ عليها ليلا نهارا ، فقد سمع فى الفترة من 1952 لـ1973 ، 1250 أغنية وطنية، مؤكدة أن الأغنية كانت تقوم بجانب تربوى بما فيها من لحن وقيم جمالية.
واعتبرت أن السوشيال ميديا تسببت فى أن أصبح الأمر يحكمه الشارع ولا يخص المؤسسات التربويه فقط، وبالتالى أصبحنا ندفع فاتورة هدم المجتمع، أحدث نوع من التفكيك وتفتيته إلى شظايا فجعلت الأرض ممهدة للأعداء وهو ما عملوا عليه بسهولة.
وأشارت إلى أنه علينا نشر الوعى من خلال كل وسائل الإعلام والأسرة والمدرسة، موضحة أنه لابد من تناول القضايا بعمق وعوده الأغنية الوطنية، وزيادة الوعى لدى الأم والأب بشكل خاص .
وأضافت أن السوشيال ميديا استغلت الساحة الفارغة المتروكة لصالحها بالوعى السلبى، وهو ما يستلزم زيادة الثقافة لدى الشباب والوعى بالهوية الوطنية، قائلة: "أمة عاشت فى خطر ولكن كانت واعيه.. والآن لا يوجد".
سامية خضر تطالب بدورية الندوات التثقيفية وعوده السينما الوطنية
بينما أكدت ساميه خضر ، أستاذ علم الاجتماع ، أن جيل الكبار تأسس على دروس تربويه من الإذاعه والتليفزيون بترديد خطاب دائم بأن مصر مستهدفه ،والتعريف بكل ثورات مصر والدروس المستفاده منها، بينما الآن لا يوجد كذلك.
وأشارت أستاذ علم الاجتماع ، أن الانفتاح الاقتصادى جعل الشعب المصرى ينسى بما تواجهه مصر من خطر ، مؤكدة أنه كان هناك شحن دائم للمواطن بالوطنية وما يواجه الشارع من خطر فجعل الجميع يدرك أى عبث يهدد الدولة .
ولفتت أنه بعد الانفتاح أصبحنا نعيش فى فترة كبيرة بضياع الثقافه مستهدفه، ولم تصبح هناك أغانى وطنية، قائلة: "ما كنا عليه كان هناك نشر لثقافة تستهدف ربط الإنسان بالوطنية.. وطالما لا نحاول إحياء ثقافة وطننا جعل هناك جيل لا يعرف".
وطالبت "خضر" بضرورة العمل على دورية الندوات التثقيفية، والوعى بدور رجال الشرطة والجيش، وعوده السينما الوطنية والأغانى الوطنية حتى لا نترك الساحه فارغة هكذا.
وشددت أنه لابد من تعزيز الجانب الوطنى بأن تكونى دائما جاهزة للدفاع ، وتعضيض الهوية المصرية، قائلة: "علينا تثقيف الشعب المصرى كله كما يتم تثقيف الجيش المصرى فالشعب الخط الثانى وراء الجيش الذى لابد أن يكون مستعد".
أستاذة علم الاجتماع: الأسرة والمدرسة عليها دور فى ترسيخ معانى حب الوطن للأطفال
قالت الدكتورة هالة منصور ، أستاذ علم الاجتماع ، إن نشء جيل جديد واعى ، يحتاج إلى العمل من خلال جميع المؤسسات بداية من المنزل والمدرسة وأماكن الثقافة وغيرها ، فلابد من أن تكون التوعية من المنزل بأن يعلموا الاطفال معنى حب الوطن ، وكذلك فى المدرسة لابد وأن ترسخ للأطفال معانى الوطنية وحب هذا الوطن وكيفية الحفاظ عليه.
وأضافت أستاذ علم الاجتماع أنه لابد من ترسيخ معانى حب الوطن ، تأتى من خلال أحاديث الاسرة بجانب أولادهم ، بحيث لا يتم الحديث بشكل سلبى على الوطن ، وأن لا يتم التقليل من مقدار أى شىء يتم فى الوطن ، وأن يكون هناك توعية وتعريف بمعانى الوطنية .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة